أحبطت قوات الجيش واللجان الشعبية، أمس، محاولة قوى العدوان ومرتزقتهم استعادة معسكر العمري بمديرية ذباب، بالتزامن مع مواجهات أخرى في عدد من المناطق الملتهبة بين تعزولحج. وأفاد "اليمن اليوم" مصدر عسكري أن الجيش واللجان تصدوا، فجر أمس الأربعاء، لمحاولة تقدم قوات العدوان من الجهة الجنوبية الشرقية لمديرية ذباب الساحلية، بعد ساعات قليلة من قيام الجيش واللجان بتأمين جبل ومعسكر اللواء 17 المعروف ب(معسكر العمري) وجميع التباب الجبلية المحيطة بالمعسكر. وأوضح المصدر أن عملاء ومرتزقة العدوان حاولوا، فجر أمس، استعادة المواقع التي تم طردهم منها، وذلك في ثاني هجوم من نوعه خلال ساعات الليل، إلا أن الجيش واللجان كانوا لهم بالمرصاد وكبدوهم خسائر فادحة في الأرواح والمعدات وأجبروهم على التراجع باتجاه محافظة لحج، لافتاً إلى أن هذه المحاولة الفاشلة لعملاء العدوان سبقها محاولة مشابهة، بعد مغرب أمس الأول "الثلاثاء"، حيث تقدمت قوة معززة بعدد من المدرعات التابعة للعدوان باتجاه المواقع التي تم تأمينها، فتم رصدها وإحراقها بالكامل في مفرق العمري وقتل وجرح العشرات منهم. وكان الجيش واللجان قد نفذوا، عصر أمس الأول، عملية نوعية تكللت بتأمين جبل ومعسكر العمري وتطهيره بالكامل ودحر عملاء ومرتزقة العدوان من كل المواقع التابعة للمعسكر والجبال التي كانوا يتمركزون فيها من الجهة الجنوبية الشرقية. وتجددت أمس الاشتباكات بين الجيش واللجان الشعبية وبين عملاء العدوان "مسلحي الإصلاح والقاعدة" في بعض المناطق الحدودية بين محافظتي تعزولحج. وذكرت مصادر محلية أن قوات الجيش واللجان الشعبية عززت سيطرتها على الجبال المطلة على منطقة حبيل حنش التابعة لمديرية المسيمير محافظة لحج الحدودية مع مديرية ماوية التابعة لمحافظة تعز، وبعد مواجهات بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة، وطبقاً للمصادر، فإن أحد قادة الفصائل الموالية للعدوان، ويدعى أحمد عبده محمد، لقي مصرعه أثناء الاشتباكات. وفي جبهة رأس العارة، دارت معارك عنيفة في مثلث الوازعية. وقالت ل"اليمن اليوم" مصادر محلية إن قوات الجيش واللجان الشعبية المتمركزين على الشريط الساحلي تبادلوا القصف بصواريخ (الكاتيوشا) والهاون والمدفعية مع مرتزقة وعملاء العدوان لساعات، ولم تتسنَّ معرفة الخسائر، بالإضافة إلى مواجهات عنيفة شهدتها منطقة الأقروض التابعة لمديرية المسراخ والمحاذية لمديرية سامع، حيث تمكن الجيش واللجان- الأحد الماضي- من تأمين الطريق الرئيسي الممتد من سامع وحتى الأقروض، وقطع خط الإمدادات لقوى العدوان. وأوضحت المصادر أن مسلحي القاعدة وحزب الإصلاح قاموا، أمس، بقصف مناطق سامع بالمدفعية الثقيلة من مرتفعات جبل صبر . كما شهدت مدينة تعز، نهار أمس، قصفاً متبادلاً بالمدفعية والدبابة بين الجيش واللجان وبين عملاء العدوان، ما أدى إلى سقوط قذائف عشوائية في بعض الأحياء ووقوع ضحايا من المدنيين. وفي سياق آخر ذكرت مصادر محلية أن مسلحي الإصلاح والقاعدة قاموا، أمس، بنهب وإحراق منزل مدير جهاز الأمن السياسي بمحافظة تعز العميد علي شرف. وأوضحت المصادر أن مسلحين يستقلون أربع سيارات عليها شعارات ما يُسمى ب"المقاومة" الموالية للعدوان قاموا باقتحام منزل العميد شرف، الواقع في الخط الدائري جوار قلعة القاهرة ونهب محتوياته ثم أشعلوا النار فيه قبل انسحابهم. من جهة أخرى ارتفعت، أمس، حصيلة المجزرة التي ارتكبها طيران العدو السعودي، مطلع الأسبوع الجاري، بحق إحدى الأسر بمدينة تعز إلى 5 شهداء. وأفاد "اليمن اليوم" مصدر طبي أن المواطن محمد ناجي الشجاع، فارق الحياة، أمس الأربعاء، في مستشفى الثورة بمدينة تعز متأثراً بإصابته جراء قصف العدوان لمنزله، منتصف ليل السبت الماضي، في حي وادي المُدام، ما أدى إلى استشهاد زوجته وأطفاله الثلاثة قبل أن يلحق بهم والدهم صباح أمس.