كتبت حنان الفتلاوي رئيسة كتلة "إرادة" البرلمانية العراقية أن لديها معلومات تتحدث عن حشد قوات عربية وأمريكية قوامها 100 ألف فرد لقتال "داعش" في العراق. ودونت على صفحتها في "فيسبوك" الخميس 9 ديسمبر/كانون الأول: "الجانب الأمريكي وعلى لسان وزير دفاعه ووزير خارجيته يؤكد إرسال قوات خاصة برية إلى العراق وبعلم وموافقة الحكومة العراقية، بالمقابل الحكومة العراقية وعلى لسان العبادي ومكتبه ومتحدثه الرسمي تنفي ذلك وتؤكد عدم الحاجة لقوات"، متسائلة، حول من "نصدّق فيهم"؟ وأضافت الفتلاوي أن "المعلومات التي لدي ومن داخل الاجتماع الذي جمع جون ماكين مع رئيس الوزراء بتاريخ 27/11 في قيادة العمليات المشتركة وبحضور وزير الدفاع ومعاون رئيس أركان الجيش وممثلي الأجهزة الأمنية أنه أبلغ العبادي بأن القوات التي ستدخل العراق لتحرير المحافظات الغربية عددها سيكون مئة ألف، منهم تسعون ألف مقاتل من دول الخليج (السعودية وقطر والإمارات) والأردن، وعشرة آلاف مقاتل أمريكي". وأشارت إلى أن "العبادي كان منزعجا لكن ماكين أبلغه أن القرار صدر وانتهى". من جهة ثانية أعلنت وزارة الخارجية العراقية أمس الخميس أنها بدأت سلسلة اتصالات مع المجتمع الدولي من أجل استصدار قرار من مجلس الامن يدين "الانتهاك التركي للسيادة العراقية" بعدما نشرت أنقرة مئات الجنود والدبابات في محافظة الموصل شمال العراق. وقال المتحدث باسم الخارجية أحمد جمال إن "الوزارة باشرت الاتصال بالدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن وعدد من الدول الصديقة لتدارس اتخاذ موقف دولي تجاه الانتهاك التركي للسيادة العراقية وحشد الدعم الدولي لاستصدار قرار من مجلس الأمن يدين هذا الانتهاك". وأضاف جمال في تصريح نشر على الموقع الالكتروني للوزارة أن الخارجية "تقدمت بطلب إلى الجامعة العربية من أجل عقد اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب لبحث تداعيات هذا الانتهاك واتخاذ موقف عربي تجاهه". ونددت روسيا الثلاثاء في مجلس الأمن الدولي بنشر تركيا قوات في العراق. لكن مجلس الأمن الدولي لم يتخذ أي موقف حول هذا الخلاف بين بغدادوأنقرة. وأمهلت السلطات العراقية القوات التركية مهلة 48 ساعة للانسحاب من الأراضي العراقية، لكن أنقرة لم تنسحب رغم انتهاء المهلة الأربعاء. من جهة أخرى، هددت مجموعة شيعية مسلحة تطلق على نفسها اسم "فرق الموت" بضرب المصالح التركية في العراق إذا لم تسحب أنقرة قواتها من الأراضي العراقية، كما ورد في تسجيل تم بثه الأربعاء على مواقع التواصل الاجتماعي. وفرق الموت هي المجموعة نفسها التي قامت بخطف عمال أتراك في بغداد مطلع أيلول/سبتمبر الماضي وأفرجت عنهم لاحقا. وقالت المجموعة في بيان تلاه شخص ملثم باللغة التركية ويقف خلفه ستة أشخاص ملثمون ويحملون أسلحة إن "التوغل التركي في شمال العراق ما هو إلا احتلال للأراضي العراقية وعلى الطائش أردوغان سحب جنوده". وأضاف البيان "أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يعلم قبل غيره بان ردنا سيكون قاسيا على قواته المحتلة للأراضي العراقية، وليسأل أسياده الأميركان عن وقع ضرباتنا وبطش رجالنا بالمحتلين". وكانت تركيا دعت في بيان لوزارة الخارجية الأربعاء رعاياها الموجودين في العراق إلى مغادرته باستثناء بعض المحافظات في إقليم كردستان، مشيرة إلى مخاطر أمنية. وقالت الوزارة في البيان إن "تحذيرنا للمسافرين يمتد ليشمل كافة المحافظات (العراقية) باستثناء دهوك وأربيل والسليمانية" الواقعة في إقليم كردستان شمال العراق. وتشهد العلاقات بين بغدادوأنقرة توترا شديدا منذ ان نشرت تركيا مئات الجنود والدبابات في بعشيقة في محافظة الموصل شمال العراق ما اعتبرته بغداد انتهاكا للسيادة في حين تؤكد تركيا أن الهدف هو تدريب عراقيين على قتال تنظيم الدولة الإسلامية.