انتهت مشاورات سويسراً أمس الأحد دون التوصل إلى نقاط مشتركة عدا موعد استئناف المشاورات. وأكد المؤتمر الشعبي العام، أن مشاورات «سويسرا» لم تحقق كل ما كان يتطلع إليه الوفد الوطني ممثلاً بالمؤتمر الشعبي وجماعة أنصار الله، لعدة أسباب أهمها "الإرادة الخارجية المفروضة على البعض والتي لا يستطيع الفكاك منها". وقال يحيى دويد- عضو اللجنة العامة، عضو وفد المؤتمر الشعبي العام المشارك في مشاورات «سويسرا»: "سنعتبر لقاء مدينة «بييل» لقاء تمهيديا كسر بعض الحواجز وأسس إلى حدٍّ ما للغة مشتركة بين الأطراف، تم خلاله التوافق على بعض الأسس والمبادئ التي ستكون محور النقاشات القادمة". وقال إسماعيل ولد الشيخ المبعوث الأممي إلى بلادنا إنه تم إحراز تقدم ملحوظ في هذه الجولة من المفاوضات إلاّ أنه "تقدم غير كاف لحل الأزمة ووقف الحرب". وأضاف ولد الشيخ أحمد، خلال مؤتمر صحفي بالعاصمة السويسرية "برن"، أنه تم الاتفاق على تدابير لبناء الثقة بين طرفي الأزمة اليمنية، من بينها الإفراج عن المحتجزين والرهائن والإفراج عن كل السجناء باليمن، مشيرا على أن الجولة القادمة من المفاوضات تعقد في 14 يناير المقبل. وأوضح مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لليمن، أن الحل الوحيد للأزمة اليمنية هو الحل السلمي الذي يضمن حقوق الشعب اليمنى، مؤكدا أن الأممالمتحدة مستمرة في تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية للمتضررين في الجمهورية اليمنية. وأشار إسماعيل ولد الشيخ أحمد، إلى أن المساعدات الإنسانية يجب أن تصل لكل المناطق اليمنية لأن هناك أماكن لم تصل إليها المساعدات منذ شهرين، لذا يتطلب رفع كل أنواع الحصار عن اليمن من أجل وصول تلك المساعدات الإنسانية، موضحا أنه سيقوم بتجديد طلب وقف إطلاق النار في اليمن، لأن وقف إطلاق النار لم يتم احترامه. وكان ولد الشيخ قد أبلغ المتفاوضين، صباح أمس الأول، أنه أجرى لقاءات مطولة، بعد ظهر أمس الأول وحتى الليل، مع السفراء الأجانب المتواجدين في مدينة بييل، بالقرب من مقر المفاوضات، طالبا منهم التدخل لتسهيل عمله، ومحاولة إنقاذ المفاوضات من الفشل، وأن اتصالات عالية شارك فيها رؤساء دول، أبرزهم الرئيس الأميركي باراك أوباما، من أجل التوصل إلى بعض الحلول، التي تسهل ترحيل البنود الأخرى إلى جولات لاحقة. ويرى مراقبون على صلة بمفاوضات سويسرا، أن المهمة الأساسية لوفد الرياض، هي في إخراج السعودية من مأزق الضغوط الغربية، التي تتعرض لها، في ضوء فشل العدوان، وارتفاع الكلفة الإنسانية للحرب. مؤكدين أن "الوظيفة المرسومة لفريق الرياض بجنيف هي في محاولة تصوير الحرب والعدوان كأنه مشكلة يمنية داخلية، من أجل تمرير جلسة مجلس الأمن يوم 22 من الشهر الجاري، دون حدوث ضغوط على السعودية، إلى جانب تقديم الطرف الوطني باعتباره مسؤولاً عن انهيار فرص السلام".