قال مصدر عسكري ل"اليمن اليوم" إن صاروخ "توشكا" أطلق على قاعدة العند في وقت متأخر من ليلة أمس الأول قد ألحق خسائر فادحة في قوات الاحتلال مخلفاً مئات القتلى والجرحى في طابور المرتزقة (بلاك ووتر وسودانيين وسنغاليين وخليجيين ويمنيين)، فضلاً عن تدمير ترسانة ضخمة من الأسلحة والذخائر والآليات علاوة على تدمير طائرتي (أباتشي وشينوك) الأمريكية. وأوضح المصدر أن العدو نقل ضحاياه الأجانب عبر مروحيات إلى دولة أريتريا، فيما نُقل المرتزقة اليمنيون إلى مستشفيات في عدنولحج. وأوضح أن الصاروخ استهدف سكن وهناجر الضباط والمرتزقة الأجانب، ويقع إلى جانبهم هناجر خاصة بالمتدربين الجدد من المرتزقة اليمنيين، مؤكداً أن من شأن هذا القصف إحباط الترتيبات التي كانت قيد التنفيذ للزحف مجدداً نحو تعز. فيما أكد المتحدث باسم القوات المسلحة العميد الركن شرف لقمان، مقتل قائد قوات بلاك ووتر الكولونيل (نيكولاس بطرس) أمريكي الجنسية من أصول لبنانية، ضمن المئات من الغزاة والمرتزقة، إلى جانب إعطاب العشرات من العربات المصفحة والدبابات والأطقم وطائرات أباتشي وأخرى نوع (تايفون) ومنظومة دفاع جوي ومخازن أسلحة وصهاريج وقود. وأضاف لقمان في تصريح ل"اليمن اليوم" أن وحدات استخباراتية عسكرية رصدت تجمعات الغزاة والمرتزقة في قاعدة العند يستعدون للتحرك إلى محافظة تعز، وكان لابد من إفشال مخططهم كما حصل في المرة السابقة عندما تم تدمير تجمعاتهم في باب المندب. وبحسب تقرير نشره أمس موقع دفاع دايجست الأمريكي، فإن حجم الخسائر في العند جراء صاروخ توشكا "مقتل 125 سودانياً، 20 من مجندي حزب الإصلاح، 2 متعاقدين مرتزقة، 250 جريحاً، تدمير طائرة أباتشي وإعطاب 3، وخزان وقود". وكانت قاعدة العند الجوية تعرضت في وقت سابق (25 ديسمبر) لقصف بصاروخ (توشكا) أسفر عن سقوط قتلى وجرحى بالعشرات (أجانب ويمنيين) وتدمير طائرة نوع أباتشي وأخرى نوع (شينوك). وقبل ذلك دكت القوة الصاروخية للجيش واللجان الشعبية استعدادات الغزاة جنوب باب المندب بصاروخ توشكا، وكان على رأس القتلى قائد القوات السعودية (السهيان) والإماراتي (الكتبي) وتدمير 3 مروحيات أباتشي و40 آلية عسكرية و3 منظومات (باتريوت).