تواصل قوات الجيش واللجان الشعبية عملياتها النوعية في جبهات ما وراء الحدود مكبدة العدو خسائر فادحة في الأرواح والآليات، فيما كشف أسيران عن طبيعة المعارك وحجم الغارات الجوية التي يشنها العدو السعودي على مناطق في جيزان ونجران وعسير، وسياسة التضليل لجنوده. وقالت ل"اليمن اليوم" مصادر عسكرية إن وحدات الجيش واللجان دمرت، أمس، دبابة نوع (أبرامز) بعبوة مزروعة في منطقة غرب جبل الشرفة الواقع تحت السيطرة النارية منذ أشهر. وبحسب المصادر فإن الدبابة كانت تحاول التمركز بالقرب من الجبل عندما تم تفجير العبوة. وفي قطاع جيزان، دكت القوة الصاروخية للجيش واللجان مساء، برج موقع الدخان بصليات من صواريخ (الكاتيوشا). ووزع الإعلام الحربي، أمس، مشاهد لتدمير دبابة عسكرية تم استهدافها بصاروخ موجه عندما كانت تقف خلف موقع الشبكة، كما تظهر المشاهد جنود العدو وهم يلوذون بالفرار. وفي قطاع عسير، سيطرت قوات الجيش واللجان الشعبية على موقع في الخورمة وإحراق آليات عسكرية ومخازن أسلحة. وقالت المصادر العسكرية إن وحدة من الجيش واللجان نفذت عملية نوعية وخاطفة تكللت بالسيطرة على موقع عسكري في منطقة المخروم. مشيرة إلى إحراق مخزني أسلحة وعدد من الآليات. وفي ذات القطاع بث الإعلام الحربي مشاهد لتفجير دبابة خلف موقع المجازة تم استهدافها بصاروخ موجه، كما تظهر المشاهد جنود العدو وهم يلوذون بالفرار على متن سيارة صالون. وكانت قوات الجيش واللجان دمرت خلال ال48 الساعة الماضية 12 آلية عسكرية بين دبابات ومدرعات، فضلاً عن مصرع عدد من جنود العدو بكمائن وعمليات قنص. إلى ذلك، وزع الإعلام الحربي مقطع فيديو لأسرى جدد من جنود العدو تم أسرهم خلال سيطرة الجيش واللجان على جبل الدود الاستراتيجي ومواقعه العسكرية الثلاثة في جيزان، ويدعى الجندي الأول حسن أحمد عسيري، والآخر، علي سالم الصبيحي، وينتميان للكتيبة (17) من لواء المدفعية (22). وقال عسيري خلال حديثه إنه تم إيهامهم بأنهم يقاتلون "إيرانيين" في اليمن ويصورون لهم بأن إيران تقتل الأطفال في الحد الجنوبي (نجران، جيزان، عسير). كما حثوهم قبيل نشرهم في الحدود باللجوء إلى عملية تفجير أنفسهم لتحاشي الوقوع في الأسر. وقال الصبيحي بأن أحد رفاقه فجر نفسه بينما تمكن البقية من الفرار من الجبل. وأكد عسيري أن طيران (التحالف) شن عدة غارات على جبل الدود، غير آبه لحياة الجنود السعوديين الذين لم يتمكنوا من الفرار عقب سيطرة الجيش واللجان الشعبية.