أُستُقبِل خالد بحاح، أمس، بلوحات في معقل تنظيم داعش الإرهابي ترحب بعبدربه منصور هادي، فيما تعرض معسكر للحراك الجنوبي لهجوم مدفعي بعد 24 ساعة من إعلان اتفاق بشأنه. وزُينت أمس شوارع مديرية المنصورة الواقعة تحت السيطرة التامة لتنظيم داعش الإرهابي بلوحات دعائية عليها صورة هادي وعبارة "الحمدلله على سلامتك.. ومرحباً بك بين أبناء المنصورة". وكان مدير أمن عدن، شلال شائع، قاد في وقت سابق حملة أمنية وعسكرية مشتركة من مسلحي الحراك لاستعادة المنصورة التي اتخذ منها داعش مقراً لإمارته في عدن، ولكن الحملة فشلت قبل أن تتوقف بتوجيهات من هادي، بحسب ما نشر حينها في وسائل إعلام الحراك. على صعيد متصل تعرض أمس معسكر طارق في مديرية خور مكسر لهجوم بقذائف الهاون. وكان المعسكر شهد قبل أيام قليلة مواجهات انتهت باتفاق رعاه محافظ عدن المحسوب على الحراك العميد عيدروس الزبيدي، وقضت بتقاسم أرضية المعسكر في خور مكسر بين إدارة الأمن ممثلة بشلال علي شائع وحرس هادي بقيادة نجله "ناصر"، وفقا لما ذكره قائد مليشيات هادي في المنطقة المنضوية تحت مسمى "اللواء الثالث حماية رئاسية"، إبراهيم اليساري. واعتبرت المصادر الهجوم –أمس- بمثابة خرق للاتفاق، مشيرة إلى أن نجل هادي مستاء من نقاط الاتفاق واقتطاع مساحة من أرضيته لصالح شائع. إلى ذلك وفي إشارة منه إلى أن ما تشهده عدن من جرائم اغتيالات ومواجهات متقطعة يتبناها داعش والقاعدة، هي أمور مفتعلة دون أن يحدد الجهة التي تقف وراء ذلك قال بحاح "إن افتعال المشاكل في عدن لن يعيق تقدم الحكومة". وأفاد "اليمن اليوم" مصدر قيادي في الحراك الجنوبي أن استقرار بحاح في عدن مرهون بخروج نجل هادي وإقالة مدير مكتبه، وأنه اشترط على "قوات التحالف" –حسب توصيفه- ضرورة إبعادهما من المدينة لحل الإشكالية الأمنية فيها.