أفادت مصادر أمنية ل"اليمن اليوم" باستعدادات تجريها عناصر التنظيم الإرهابي (داعش) في مديرية المنصورةبعدن لاستقبال دفعة جديدة من مقاتلي التنظيم القادمين من سورية والعراق. وأشارت المصادر إلى أن المئات من عناصر التنظيم في طريقهم عبر سفينة تركية. وأعلنت وزارة الخارجية التركية، الجمعة، إرسالها أول سفينة "مساعدات غذائية" إلى عدن. وكان الخبير السياسي السعودي، إبراهيم آل مرعي، كشف في وقت سابق عن بدء توطين عناصر "داعش" المرحلين من سورية والعراق في اليمن. وشهدت مديرية البريقة، أمس، تدافع المئات من الشباب الراغبين بالتجنيد في صفوف ما يسمى (الجيش الوطني) بينما ألغت قيادة قوات الاحتلال المتمركزة في العند، أمس، استقبال الراغبين بالتجنيد من أبناء عدن. وقالت مصادر أمنية ل"اليمن اليوم" إن قرابة (3) آلاف شاب تدافعوا على معسكرات التدريب في رأس عباس، التي يعد داعش أهم الفصائل المسيطرة عليها، مشيرة إلى انهيار إحدى بوابات المعسكر جراء التدافع مما دفع بوحدات "سلفية" إلى تفريق الراغبين بالتجنيد "بإطلاق النار في الهواء". ويستقبل المعسكر يوميا عشرات الراغبين بالتجنيد، وفقا لمصادر أمنية، وكان رئيس حكومة الفار، خالد بحاح، شارك في حفل تخريج دفعات تابعة للفصائل السلفية قبل أيام من تسليم ملف الأمن في عدن إلى الوزير في حكومته المزعومة والمتهم بموالاة القاعدة، هاني بن بريك، بدلا عن سلطة الحراك ممثلة بالمحافظ عيدروس الزبيدي ومدير الأمن شلال شائع. وكان العشرات من مسلحي فصائل الحراك في خور مكسر عادوا، أمس، من قاعدة العند بعد رفض قوات الاحتلال استقبالهم في القاعدة التي كان متفقاً على نقلهم إليها مقابل تسليم مطار عدن لقوات سودانية. ونقل موقع عدن الغد المقرب من الحراك عن قيادي فيما تسمى "المقاومة" قوله إن عودة الأفراد من العند تهدد بعودة مشاكل المطار الذي توقف لأكثر من مرة. +++++ غضب الحراك وبدأ أنصار الحراك الجنوبي، أمس، نصب خيام اعتصام في ساحة العروض بخور مكسر، بينما دعت الحركة الشبابية والطلابية في الضالع – أحد مكونات قوى الحراك الجنوبي- أنصارها إلى الاحتشاد في عدن عشية ال21 من فبراير ذكرى ما تعرف لدى الحراك الجنوبي ب"مجزرة ارتكبتها مليشيات هادي بحق ناشطين من الحراك تظاهروا رفضا لانتخابه في 2012". وقالت مصادر في الحراك ل"اليمن اليوم" إن الخيام نصبها "جرحى المقاومة" من أبناء التواهي، مشيرة إلى أن آخرين من محافظات جنوبية عدة سوف يصلون للمشاركة في "الاعتصام المفتوح. حكومة الاحتلال تلحق بركبه إلى ذلك غادر الرئيس الفار، عبدربه منصور هادي، أمس إلى جزيرة سقطرى، بينما واصل خالد بحاح، اجتماعاته بالحكومة المزعومة في الرياض. وأشارت المصادر إلى أن طائرة إماراتية نقلت هادي إلى سقطرى على أن ينقل بعدها إلى دولة خليجية لم تحدد بعد "يرجح أن تكون زيارة للإمارات قبل نقله إلى منفاه الأخير في الرياض"، وفقا للمصادر. يذكر أن هادي أجر أرخبيل سقطرى للإمارات لمدة 99 عاماً وفق ما كشفت عنه مؤخراً وسائل إعلام دولية.