أحكمت قوات الجيش واللجان الشعبية، أمس السبت، سيطرتها على مواقع جديدة في محافظتي تعزولحج، ملقنين الغزاة ومرتزقتهم دروسا إضافية في تقنيات المعارك، وعلى صعيد آخر يواصل عملاء العدوان عمليات السلب والنهب للمنشآت الحكومية والخاصة في الأحياء الواقعة تحت سيطرتهم بمدينة تعز. وقال ل" اليمن اليوم" مصدر عسكري في المحور الشرقي "كرش-الشريجة" بمديرية القبيطة محافظة لحج أن عدداً من مرتزقة العدوان لقوا مصرعهم بينهم طاقم مدرعة عسكرية تم تدميرها واحتراقها مع أفرادها خلال مواجهات مع الجيش واللجان بجبهة كرش. وأوضح المصدر أن المرتزقة حاولوا فجر أمس الزحف مجدداً للسيطرة على منطقة "السفيلا" قبل انكساره بأقل الخسائر والتكاليف، حيث استهدفت قوات الجيش واللجان مدرعة للمرتزقة كانت تتقدم الزحف بقذيفتين "آر بي جي" كانتا كفيلتين بتدميرها وإحراقها ومصرع طاقمها، بخلاف القتلى الآخرين من المرتزقة بنيران المعدلات والرشاشات التابعة للجيش واللجان. وتزامن ذلك مع انكسار مماثل شمال غرب كرش، نتج عنه قتيل و5 جرحى في صفوف المرتزقة. وأمس الأول لقي عدد من مرتزقة العدوان مصرعهم في هجوم فاشل على موقع "الخزان" وذلك بعد يوم من مصرع 3 وتدمير مدرعة عسكرية للمرتزقة شمال مدينة كرش. جبهة القبيطة وفي ذات المحور "الشرقي" بمديرية القبيطة، عززت قوات الجيش واللجان الشعبية مواقعها في منطقة "الكعبين" والتلال الجبلية المطلة عليها، بينما استقدم عملاء العدوان العشرات من المرتزقة يتقدمهم متشددون سلفيون وعناصر القاعدة إلى مدرسة النصر الشعبية بمنطقة "العدنين" على الطريق الرابط بين "الكعبين" غرباً، و"جبل جالس" شرقاً. وقال ل"اليمن اليوم" سكان محليون إن مرتزقة العدوان يتقدمهم مسلحو القاعدة استحدثوا نقطة تفتيش بعد مدرسة النصر من جهة "نجد الهجم" و"رأس جالس" فيما نشروا مسلحيهم في التباب الجبلية المطلة على الطريق المؤدي إلى "جبل جالس" بعد خسارتهم منطقة الكعبين. وكان الجيش واللجان قد تمكنوا، أمس الأول "الجمعة"، من تطهير منطقة الكعبين وتأمينها بشكل كامل والتقدم في التباب المحيطة بها. وفي غضون أيام معدودة تمكن الجيش واللجان من السيطرة على مواقع هامة في مديرية القبيطة المحاذية لمديرية حيفان بمحافظة تعز، وكانت البداية بدحر مرتزقة العدوان من جبل "الجاح" الشاهق الذي يقع على أطراف القبيطة ويطل على مناطق شاسعة في حيفان، والقبيطة، تلى ذلك تقدم سريع للجيش واللجان إلى نجد ظمران ثم جبل "أنقب" و منطقة" نجد الصربات" ومن ثم "الكعبين"، فيما تمضي وحدات أخرى من الجيش واللجان لاستكمال تأمين طريق "الراهدة-ظمران-عيريم" بطول 18 كم. المحوران الجنوبي والغربي وساد، أمس، هدوءاً حذراً في المحور الغربي "الصبيحة-ذوباب-المخا"، استهدفت طائرات العدوان منطقة عزان الواقعة ما بين ذوباب والوازعية بغارتين نتج عنها إصابة امرأة وجرح مواطنين آخرين. مديرية الوازعية في المحور "الجنوبي" هي الأخرى نالت قسطاً من الهدوء نهار أمس، بعد مواجهات ليلية في "الفاقع" و "النوبة" تخللها قصف مدفعي متبادل في "حنة "و" الشقيراء" وذلك بعد يوم من قصف تجمع لآليات ومرتزقة العدوان بصليات من صورايخ الكاتيوشا غرب ملعب "حنة" بمديرية الوازعية. الجبهات الداخلية وفي الجبهات الداخلة لمحافظة تعز، قالت ل" اليمن اليوم" مصادر محلية وأخرى عسكرية متطابقة أن معارك عنيفة شهدتها أمس جبهة جبل حبشي بين الجيش واللجان وبين مسلحي الإصلاح والقاعدة الموالين للعدوان السعودي. وأوضحت المصادر أن المعارك اندلعت في منطقة "المبها" التابعة لعزلة بني عيسى وتطل على ميلات ووادي الضباب شرقاً وبيت الوافي جنوباً، مشيرة إلى أن الجيش واللجان نفذوا هجوما كبيراً على المرتزقة في "المبها" منتصف ليل أمس الأول ودارت مواجهات عنيفة حتى ساعات الصباح الاولى ليوم أمس تمكن خلالها الجيش واللجان من التمركز في بعض مواقع العملاء بتلك المنطقة ثم ساد الهدوء قبل أن تعود المواجهات مجدداً بعد الظهيرة. المصادر ذاتها أكدت مصرع وإصابة العديد من عملاء العدوان ومن بين القتلى 3 تم التعرف على أسمائهم وهم "محمد عبده أحمد مهيوب الصمدي - موسى محمد غالب العلواني - عبد العليم محمد عبد الله". وتقع منطقة المبها شرق منطقة "العنين" وبيت الوافي والصراهم وهي أبرز المواقع التي سيطر عليها الجيش واللجان الأسبوع الماضي. تدمير منازل بغارات جوية وشن طيران العدوان السعودي غارتين على جبل حبشي مستهدفاً منطقة تبيشعة ما أدى إلى تضرر عدد من المنازل، بالإضافة إلى غارات على منطقة ماوية شرق مدينة تعز أسفرت عن تدمير أحد المنازل وتضرر منازل مجاورة فضلا عن تضرر في الممتلكات العامة والخاصة. تطهير مواقع جديدة وطهرت وحدات أخرى من الجيش واللجان أمس موقعين من مواقع مرتزقة العدوان بمنطقة الضباب. وشهدت جبهة المسراخ مواجهات متقطعة بالتزامن مع تقدم للجيش واللجان وسيطرتهم على مواقع جديدة في أحياء "الزهراء والفتح والثورة" بمدينة تعز بعد يوم من تأمين مواقع في "الزهراء والمرور وعصيفرة". واندلعت أمس مواجهات عنيفة جوار محطة الجهيم وجامع الصفاء القريب من حي الروضة، معقل الإخواني حمود المخلافي. وطبقاً لمصادر طبية فإن مستشفى خليفة العام الواقع بمدينة التربة مديرية الشمايتين استقبل خلال الأيام القليلة الماضية عشرات الجثث لمرتزقة وعملاء العدوان من جبهات جبل حبشي والضباب والمسراخ، مشيرة إلى أن ثلاجة المستشفى امتلأت بالجثث حيث يتم وضع 3 جثث فوق بعضها في المكان المخصص لجثة واحدة، ليقوم مسؤولي المستشفى بعد ذلك بالاستعانة بثلاجات المواد الغذائية ووضع جثث المرتزقة فيها. نهب ثانوية تعز من جهة أخرى أقدم مسلحون موالون للعدوان السعودي على سرقة ونهب مدرسة ثانوية تعز الكبرى في حي الجمهوري بمدينة تعز. وأفادت "اليمن اليوم" مصادر محلية أن مسلحين من القاعة والإصلاح قاموا بنهب جميع محتويات ثانوية تعز الكبرى إلى أماكن مجهولة. يأتي هذا فيما لا تزال شركات الأدوية مغلقة أبوابها في شارع الأدوية بحي الاجينات منذ اقتحام مسلحين موالين للعدوان مستودعات شركة الجبر الطبية ونهب كامل محتوياتها، وذلك بعد أيام من اقتحام مرافقي القيادي حمود المخلافي مخازن مكتب الزراعة ونهب شحنة مبيدات سامة محرمة دولياً. يذكر أن ما يسمى باللجنة الامنية بمحافظة تعز المشكلة من قبل عملاء العدوان ويرأسها عبدالواحد سرحان تتقاضى شهرياً مبلغ مليون و500 ألف ريال "أتاوة" من أصحاب المحلات التجارية في الأحياء الواقعة تحت سيطرتهم بمدينة تعز. خلافات العملاء إلى ذلك ذكرت مصادر "اليمن اليوم" أن اشتباكا مسلحا بين فصيلين من عملاء العدوان شهدته أمس منطقة طالوق جنوب غرب مدينة تعز بسبب خلافات على أطقم مسلحة نوع فورد. وطبقاً للمصادر فإن العملاء من حزب الإصلاح أرادوا الاستيلاء على الأطقم و"الفورد" والاستحواذ عليها لأنفسهم ورفض ذلك عناصر القاعدة وتطور الأمر إلى إطلاق نار بالأسلحة الخفيفة بين الطرفين لينتهي بقيام مسلحي الإصلاح بقطع الطريق الترابية المستحدثة والمؤدية من طالوق إلى مدينة تعز، وهذه الطريق قام عملاء العدوان مؤخراً بشقها لتكون خط إمداد بين جبهات نجد قسيم و الضباب ومدينة تعز. عودة الطفلة أماني في غضون ذلك عادت أمس الأول الطفلة المختطفة أماني أحمد شرف القدسي إلى أسرتها في مدينة تعز بعد اختطافها من قبل مجهولين بتاريخ 19 فبراير الماضي. وذكرت مصادر محلية أن الطفة أماني عادت إلى أسرتها دون معرفة هوية الخاطفين أو دوافع الاختطاف والإفراج. وكان مجهولون قد قاموا باختطاف أماني القدسي من منطقة باب موسى أثناء خروجها إلى السوق لشراء احتياجات منزلية لأسرتها.