هاجم الحراك في وسائل إعلامه وخطباء مساجد، أمس، حزب الإصلاح واتهموه بالوقوف وراء الدعوة للتظاهر ضد الحملة الأمنية على داعش في مديرية المنصورة محافظة عدن معتبرين إياها محاولات يائسة لإيجاد (التفاف شعبي حول التنظيمات الإرهابية). وكان من المفترض أن تنطلق أمس، تظاهرة عنوانها "لا للحملة الأمنية على المنصورة" من مسجد النصر في حي العيادات بالمنصورة، إلا أن سكان المديرية لم يستجيبوا لها. ووزعت جماعات "مجهولة" في وقت متأخر من مساء الخميس ملصقات ومنشورات على أهالي المديرية تدعوهم للمشاركة في التظاهرة، وتضمنت المنشورات دعوات مناهضة للحملة الأمنية والعسكرية المشتركة والمدعومة إماراتياً على داعش في مديرية المنصورة. على صعيد متصل سربت سلطة الحراك مقطع فيديو يظهر شباباً قالت بأنها ضبطتهم في المنصورة خلال العملية الأمنية الأخيرة. وتظهر المقاطع المضبوطين وهم يعترفون بتنفيذهم ل(10) عمليات اغتيال في عدن آخرها اغتيال القاضي جلال الحكمي. من جانبه أصدر حزب الإصلاح في عدن، أمس، بياناً ينفي علاقته بالدعوة للتظاهرة وذلك في أعقاب "فشلها". وتشهد المنصورة منذ يومين هدوءاً حذراً بعد توصل "داعش" في المنصورة وحكومة بحاح إلى اتفاق برعاية سعودية قضى بتقاسم السلطات في المديرية. ووصل مساعد وزير الدفاع المقرب من هادي، عبدالقادر العمودي، قبل يومين السعودية للحصول على مبالغ مالية كتعويضات لداعش" ومرتبات لمجنديها وذلك بعد أيام على إعلان بحاح بأن الإمارات رفضت أية عمليات تجنيد واشترطت (3) ألوية فقط في الجنوب.