وصلت طائرة تابعة للخطوط الجوية اليمنية، أمس، إلى مطار عدن، قادمة من صنعاء تقل على متنها مرتبات موظفي المحافظات الجنوبية، وفقا لما ذكرته مصادر أمنية. وقال مدير مطار عدن الدولي، طارق عبده، إن استقبال رحلة خاصة لطيران اليمنية أمس لا يعني أن المطار سيستقبل رحلات جوية. يذكر أن مطار عدن الدولي لا يزال مغلقاً منذ احتلال عدن، وترفض الفصائل المسلحة والإرهابية استئناف العمل فيه، وتم فتحه لاستقبال طائرة المرتبات فقط. أمنياً.. عاود الطيران الحربي الإماراتي أمس غاراته على أحياء سكنية يتحصن بها مسلحو (داعش) في مديرية المنصورة محافظة عدن. وأفادت "اليمن اليوم" مصادر أمنية وسكان محليون بأن المواجهات في المنصورة تجددت في الساعات الأولى من الفجر، باستعادة مسلحي داعش مبنى المجلس المحلي ومبنى البلدية، والتمركز في معظم أحياء المديرية التي كانوا قد اختفوا منها بموجب اتفاق بين التنظيم الإرهابي وحكومة بحاح مطلع الأسبوع الماضي. وأوضحت المصادر أن مسلحي القاعدة حاولوا أيضاً استعادة جولة كالتكس وميناء الحاويات قبل أن تتدخل مروحيات (الأباتشي) الإماراتية لمساندة مسلحي الحراك الجنوبي. وانتشرت التنظيمات الإرهابية في المحافظات الجنوبية عقب انسحاب الجيش واللجان، وسيطرتها على معظم مدينة عدن بدعم مالي وتسليحي سعودي. وفي الآونة الأخيرة، ألقت الولاياتالمتحدة اللوم على دول تحالف العدوان، وحملتها مسؤولية انتشار التنظيمات الإرهابية في الجنوب، ما حملها على تنفيذ ضربات تأديبية محدودة على تنظيمي داعش والقاعدة في عدن، تولتها (الأباتشي) الإماراتية، فيما أحجمت السعودية بسبب ارتباطها بتلك التنظيمات. وبحسب المصادر فإن الأباتشي قصفت مسلحي داعش وكسرت محاولتهم استعادة (كالتكس) كما قصفت مبنى المجلس المحلي مخلفة قتلى وجرحى. وكان وزير خارجية هادي، حسين عرب، وقائد المنطقة العسكرية الرابعة (اليافعي)، الرافضان للحملة على داعش في المنصورة، وصلا أمس الأول إلى الرياض عبر زوارق تهريب صغيرة، بعد حبسهما لأيام من قبل القوات الإماراتية في القصر الرئاسي (المعاشيق). وفي سياق الوضع الأمني في عدن تمكن خبراء، أمس، من تفكيك عبوة ناسفة زرعها مجهولون في سوق شعبية بمديرية الشيخ عثمان. وقالت مصادر أمنية ل"اليمن اليوم" إن العبوة كانت مزودة بمنظم تفجير مؤقت، وعثر عليها في مكب النفايات "القمامة" الخاص بالسوق، فيما زرعت عبوة مماثلة في فرزة حافلات نقل بالمديرية الخاضعة لسيطرة فصيل مسلح موالٍ لمدير أمن عدن يعرف ب"كتائب المحضار". أما في مديرية كريتر فقد أصدرت ما تسمى ب"المقاومة" بياناً تحذر فيه مما وصفته ب"الفتنة"، وذلك في أعقاب استياء مما يسمى (المجلس البلدي) الذي أعلن عنه خلال اليومين الماضيين، ويضم قيادات من حزب الإصلاح وسلفية وأخرى محسوبة على "داعش" والقاعدة"، كبديل لما يسمى (المجلس الأهلي) الخاص بداعش في المنصورة.