أكد رئيس المجلس السياسي لحركة أنصار الله صالح الصماد في الاحتشاد الجماهيري الكبير الذي شهدته منطقة الروضة بالعاصمة صنعاء عصر أمس، بمناسبة مرور عام على العدوان السعودي، أن تضحيات الشعب اليمني ليس لها ثمن إلا النصر وهزيمة العدوان. وأضاف: لقد خرج أبناء اليمن اليوم في أكبر تجمع تشهده الجزيرة العربية لتقول "لا" لأكبر عدوان يشن على دولة لم تعاد أحداً وشعب لم يسئ في علاقاته إلى أي دولة. وخاطب عموم الشعب قائلا: أنتم على مشارف النصر، وساعات الحسم قد دنت، فإرادة الله أن تكسر شوكة العدوان على حجر صمودكم وثباتكم. وأكد الصماد، "فشل كل أهداف العدوان الدنيئة في مختلف الصعد، فعلى الصعيد العسكري رغم الإمكانات الهائلة، إلا أنها فشلت في تحقيق أي نصر ميداني، حتى أنها لم تستطع تأمين مساحة صغيرة، كما حدث ويحدث في قصر المعاشيق بمدينة عدن، التي تعيث فيها داعش والقاعدة فساداً". وتطرق رئيس المجلس السياسي لأنصار الله، في كلمته إلى الوضع الاقتصادي، مشيراً إلى ما روج له العدوان في العام 2014، بعدم القدرة على دفع مرتبات الموظفين، مع أنهم لم يكونوا في حصار. وقال: "اتضح زيف كل ذلك وعداؤهم لهذا الشعب، وبعد ذلك حاولوا خلال عام من العدوان ضرب الاقتصاد اليمني، لكننا وبفضل الله حافظنا على جزء كبير من التماسك الاقتصادي". ونبه الصماد إلى ما يحيكه العدوان من "مؤامرات بعد فشله عسكرياً، وقال إنه يسعى لتحقيق أهدافه عن طريق السياسة والمال". مشيراً في السياق ذاته، إلى أنه في عام العدوان "برزت كثير من الإشكالات وبعض الأخطاء سيتم معالجتها في قادم الأيام بالشراكة مع المكونات السياسية الوطنية". وقال: "المكونات السياسية التي امتزجت دماء أبنائها، عليهم أن يدركوا حساسية المرحلة الحالية، وأن يعملوا على تماسك الجبهة الداخلية التي يسعى العدوان جاهداً إلى زعزعتها". ودعا الصماد "المرتزقة إلى التراجع عن غيهم والنظر إلى مستقبلهم في الدنيا والآخرة، باعتبارهم خدام الخدام". وأضاف: "وطننا يتسع للجميع رغم الجراح والآلام.. الفداحة أن تجد من أبناء الوطن من يمتطي آليات الغزاة ليغزوا وطنه، ويكون يداً لقتل أهله وتدمير وطنه".