أفادت "اليمن اليوم" مصادر قبلية أن أمير تنظيم داعش في لودر محافظة أبين جلال الصيدي أقام أمس وجبة غداء لقيادات التنظيم الأجانب على شرف إنشاء معسكر جديد في المديرية ضمن الاتفاق مع حكومة بحاح، فيما أفرجت قبائل باكازم بوساطة قبلية عن حلمي الزنجي الساعد الأيمن لأمير داعش في عدن. وأضافت المصادر أن 11 سيارة وصلت ظهراً قادمة من منطقة (الشقراء) شمال لودر على متنها متشددون أجانب معظمهم باكستانيون وسعوديون، حيث تناولوا وجبة الغداء وسط حراسة مشددة وغادروا بعد العصر إلى حيث أتوا. إلى ذلك قالت مصادر أمنية وقبلية ل"اليمن اليوم" إن وساطة قبلية نجحت في تحرير أحد قادة داعش ويدعى حلمي الزنجي الذي كان محتجزاً لدى قبائل باكازم في أبين على ذمة اغتيال أحد أفراد القبيلة. وتضيف المصادر بأن الزنجي تم تسليمه للقوات الإماراتية التي أرسلته بعد ساعات من تسلمه إلى أبو ظبي. وأفادت المصادر بأن قوات الاحتلال دفعت مبالغ مالية كبيرة لمسلحي القبائل لتسليمها إياه الذي قالت إنها ستشرع بالتحقيق معه، غير أنه تم نقله مع قيادات سلفية أخرى إلى الإمارات تحت مسمى إعادة تأهيلهم. وأشارت المصادر إلى أن طائرة خاصة نقلت الزنجي إلى الإمارات ضمن شخصيات سلفية أخرى أبرزها أيمن عسكر الذي أغلقت جماعته في البريقة كلية العلوم الإدارية والهندسة لأكثر من مرة بحجة "منع الاختلاط والغناء". يذكر أن قائد المليشيات في أبين المدعوم عبداللطيف السيد كشف أمس الأول عن جانب من أسرار هادي مع القاعدة وداعش مؤكداً أنه باع "لجان أبين" لصالح التنظيمات الإرهابية، وأن الدعم الذي كان مخصصاً للجان منذ 2011 حوله هادي للقاعدة وداعش كما سلمهم كامل العتاد العسكري في أبين. ميدانيا على صعيد الوضع الميداني شهدت عدن، أمس، عمليتي اغتيال راح ضحيتها (3) من مجندي الضالع. ووقعت الحادثة الأولى في المنصورة، حيث قام مجهولون بتصفية أحد أفراد الحراك المرابطين في موقع الدفاع الساحلي ويدعى قاسم علي قاسم الجمل. وقالت مصادر أمنية ل"اليمن اليوم" إن المسلحين رموا بجثة الجمل في منطقة مهجورة خلف محطة اكسبريس ووضعوا بطاقته الشخصية على صدره بعد أن تشوهت ملامحه جراء إطلاق النار مباشرة عليه. وتأتي العملية تلك بعد ساعات على إعلان سلطة الحراك "ضبط أحد عناصر الخلايا النائمة في المنصورة". أما في دارسعد، فأفادت ذات المصادر بقيام مسلحين يستقلون سيارة "أجرة" بقتل جندي وإصابة آخر، مشيرة إلى أن الحادثة وقعت في الشارع العام وسط المديرية حيث باشر مسلح بإطلاق النار على الجنديين اللذين كانا على متن دراجة نارية وأردى أحدهما قتيلا بينما أصيب الآخر بجروح خطيرة. وفي البريقة، اقتحم مسلحون مجهولون شركة المصافي وقاموا بنهب (4) حافلات كبيرة تابعة للشركة. وقالت المصادر الأمنية إن الحافلات خاصة بنقل الموظفين في الشركة وأن المسلحين قاموا بنقل تلك الحافلات إلى جبل خلف مستشفى المصافي. يذكر أن الجماعات المتطرفة كانت قد أبرمت اتفاقا سابقا مع سلطة الاحتلال قضت بنقل معداتها إلى معسكرات في الجبال المطلة على المدينة مقابل امتيازات أخرى لتلك الجماعة. سياسياً كشفت مصادر في الحراك الجنوبي ل"اليمن اليوم" عن انسحاب وزير الداخلية وقائد المنطقة العسكرية الرابعة ووزراء آخرين محسوبين على الرئيس الفا، عبدربه منصور هادي، من اجتماع لمجلس وزراء بحاح عقد أمس في الرياض. وقالت المصادر إن الاجتماع كرس لمناقشة "مكافحة الإرهاب" غير أن وزير الداخلية، حسين عرب، قاطع النقاش وطالب بطرح قضية احتجازه وقائد المنطقة العسكرية الرابعة في سجن للقوات الإماراتية في عدن، غير أن بحاح تجاهل مطالبه وتطاول النقاش إلى اتهامات متبادلة بين عرب وبحاح بال"فساد". وكان بحاح قال خلال الاجتماع بأن "مكافحة الإرهاب في اليمن تعد من المسائل الأكثر تعقيدا".