أكد الناطق الرسمي لحكومة بحاح المزعومة، راجح بادي، أمس، أن الرئيس "الفار" عبدربه منصور هادي سيستقر في العاصمة السعودية "الرياض" خلال الفترة المقبلة. وتذرع بادي في مقابلة مع قناة العربية بأن الوضع الأمني في عدن "لا يسمح بتواجد هادي وبحاح في المدينة". وكان "الفار" عبدربه منصور هادي التقى أمس قادة مليشيات العدوان بمختلف انتماءاتها "الحراك، الإخوان، السلفيين، داعش والقاعدة" في عدن. ودعا هادي، وفقا لوكالة سبأ المستنسخة، تلك الشخصيات إلى "وحدة الصف" معتبرا في الوقت ذاته أن تاريخ عدن مرتبط بمقوماتها الأساسية المرتكزة على "الميناء والمطار والمصافي". من جانبه قال خالد بحاح رئيس الحكومة المزعومة في منشور على صفحته في الفيسبوك أمس إنه سيعمل على "تثبيت الأمن في عدن". يأتي ذلك وسط تعاظم الانفلات الأمني ومسلسل الاغتيالات، حيث اغتال أمس مسلحون، رجل أعمال من أبناء حضرموت، بينما انتشرت عناصر "داعش" على امتداد الخط الواصل بين مديريات المنصورة ودارسعد وخور مكسر وصولا إلى البريقة. وقالت مصادر أمنية ل"اليمن اليوم" إن (3) مسلحين يستقلون سيارة "كورولا" اعترضوا شخصا يدعى محمد عمر التميمي، بينما كان واقفا بسيارته جوار منزله في مديرية المنصورة. وأشارت المصادر إلى قيام اثنين من المسلحين بإطلاق النار على التميمي بينما قام الآخر باحتجاز شقيقه الذي كان برفقته. وكشفت المصادر أن التميمي مقاول أسندت إليه الإدارة الإماراتية أعمال صيانة مطار عدن الدولي. وشهدت المنصورة، أمس، أيضا انفجار عربة مدرعة محملة بالأسلحة تابعة لقائد فصيل مسيطر على المديرية ومتهم بمولاة "داعش" ويدعى حلمي الزنجي. وقالت مصادر أمنية ل"اليمن اليوم" إن مجهولا أشعل النيران في العربة التي كانت تقف أمام الصيدلية المركزية في المديرية، مشيرة إلى أن الانفجارات التي دوت كانت بسبب ذخيرة وقذائف على متنها. في سياق متصل، أعلن قائد مليشيات مسلحة منتشرة في دار سعد ويعرف ب"أبو مشعل" أمس، بدء عناصره بالانتشار ل"تأمين عدد من مناطق عدن". وقال "أبو مشعل" المحسوب على تنظيم داعش إن ما أسماها ب"عناصر المقاومة" التابعة له ستقوم بتأمين الطرق الواصلة من مطار عدن الدولي حتى مدينة الشعب في البريقة وكذا إحكام السيطرة على خط التسعين في المنصورة مرورا بخط عدنتعز وحتى جعولة في البساتين، داعيا "الجنوبيين" إلى دعم خطة انتشار عناصره. ولم يفصح أبو مشعل عن أسباب تلك الإجراءات غير أن مصادر أمنية اعتبرتها بمثابة تأمين تنقل عناصر الجماعات المسلحة المتطرفة في تلك المناطق في حال شنت حملة على معقل التنظيم في المنصورة. إلى ذلك، كشفت مصادر أمنية ل"اليمن اليوم" أن قتيل الشيخ عثمان، أمس الأول، ضابط برتبة عقيد يدعى محمد صالح وينتمي إلى مديرية يافع. وكان مسلحون مجهولون اعترضوا اليافعي في حي عبدالقوى وباشروا بإطلاق النار عليه.