كشف المبعوث الأممي إلى بلادنا إسماعيل ولد الشيخ، عن المحاور الأساسية لمشاورات الكويت، وعلى رأسها انسحاب كامل المليشيات المسلحة وتسليم أسلحتها الثقيلة والمتوسطة للدولة، مرحباً بدخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ. وقال ولد الشيخ في صفحته الرسمية على (الفيسبوك): "تتسارع التحضيرات حاليا لمحادثات السلام اليمنية – اليمنية، والتي سوف تعقد تحت رعاية الأممالمتحدة، وسوف تركز على خمسة مواضيع: انسحاب الميليشيات والمجموعات المسلحة؛ تسليم الأسلحة الثقيلة والمتوسطة للدولة؛ إجراءات أمنية مؤقتة؛ إعادة مؤسسات الدولة، واستئناف حوار سياسي جامع؛ بالإضافة إلى إنشاء لجنة خاصة للسجناء والمعتقلين". وكانت ملاحظات القوى الوطنية (المؤتمر الشعبي العام وأنصار الله) تطرقت إلى التنظيمات الإرهابية وضرورة إدراج محاربتها ضمن أجندة المشاورات، وعلى ما يبدو، فقد تم استيعابها باستحياء تحت مسمى (المجموعات المسلحة). المبعوث الأممي رحب بدخول قرار وقف الأعمال القتالية حيز التطبيق منتصف ليل أمس العاشر من شهر أبريل، وحث الأطراف على مواصلة العمل لضمان الالتزام الكامل بهذا القرار، والعمل على إعداد بيئة مؤهلة لمحادثات السلام المزمع انطلاقها في الكويت الأحد المقبل. وقال المبعوث الأممي: "لقد التزم الطرفان ببنود وشروط وقف الأعمال القتالية الذي تم طرحه.. أنا أطلب من جميع الأطراف ومن المجتمع الدولي أن يبقوا حازمين في مواقفهم حتى يشكل وقف الأعمال القتالية الخطوة الأولى لعودة السلام إلى البلاد. هذا أمر دقيق، حساس وضروري" موضحاً "لا يستطيع اليمن خسارة المزيد من الأرواح." وأشار المبعوث إلى أن وقف الأعمال القتالية يتضمن بنودا تسمح بالتنقل الآمن وغير المشروط للعاملين في الحقل الإنساني، وبتوصيل المساعدات الإنسانية في كل أنحاء البلاد. وبين أن لجنة التنسيق والتهدئة عاودت نشاطها من الكويت، وسوف تراقب التزام الأطراف بوقف الأعمال القتالية "إن هذه اللجنة، وتشمل الممثلين العسكريين لأطراف النزاع، قد خضعت مؤخرا لدورات تدريبية مكثفة تحت إشراف خبراء دوليين من الاتحاد الأوروبي". وأضاف ولد الشيخ: "إن هذه المرحلة تتطلب عملا كثيرا للتأكد من تطبيق قرار وقف الأعمال القتالية، ومعاودة جلسات محادثات السلام في الكويت. لقد حان وقت التراجع عن الوقوع في الهاوية. إن التقدم الحاصل فرصة حقيقية لإعادة إعمار البلاد التي عانت الكثير ولوقت طويل."