أكدت مصادر أمنية وطبية فلسطينية سقوط ما لا يقل عن 17 قتيلاً في موجة جديدة من الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة أمس الاثنين، مما يرفع حصيلة ضحايا الهجمات الجوية المتواصلة على القطاع الفلسطيني منذ الأربعاء الماضي، إلى 91 قتيلاً، بينهم 24 طفلاً وعشر نساء، و12 من المسنين. وذكر المركز الفلسطيني للإعلام، المقرب من حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، التي تسيطر على قطاع غزة، أن الغارات التي تشنها الطائرات الإسرائيلية على القطاع، والتي دخلت يومها الخامس الإثنين، أسفرت عن سقوط ما يزيد على 750 جريحاً، من بينهم 260 طفلاً، و140 امرأة، و55 مسناً. من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي أن الجماعات الفلسطينية المسلحة أطلقت أكثر من 1000 صاروخ من قطاع غزة، باتجاه الدولة العبرية، مشيراً إلى 550 قذيفة صاروخية سقطت بالفعل داخل إسرائيل، بينما سقطت 110 صواريخ داخل غزة، فيما تم اعتراض أكثر من 340 قذيفة صاروخية. وكانت السلطات الإسرائيلية قد أعلنت في وقت سابق، مقتل ثلاثة إسرائيليين، وجرح 68 آخرين، نتيجة إصابتهم بالقذائف الصاروخية التي يجري إطلاقها من قطاع غزة، والتي أصاب بعضها مناطق قريبة من مدينتي تل أبيب والقدس. وواصل عشرات الفلسطينيين الاثنين، أعمال البحث عن ضحايا غارة جوية نفذتها الطائرات الإسرائيلية في وقت سابق الأحد، على منزل مكون من طابقين، في قطاع غزة، مستخدمين المعدات الخفيفة وأيديهم، في محاولة لانتشال الضحايا. وأكدت مصادر مقربة من الأسرة لCNN أن الغارة الإسرائيلية، التي دمرت المنزل تماماً، أسفرت عن مقتل 10 أشخاص من عائلة واحدة، بما في ذلك خمسة أطفال، وأربع نساء. كما أصيب ستة صحفيين فلسطينيين الأحد، عندما استهدفت الطائرات الحربية الإسرائيلية مبنيين لوكالات أنباء فلسطينية، وعدد قليل من وسائل الإعلام الدولية، وفقا لتقارير الحكومة الفلسطينية. هجوم بري من جانبه قال مسؤول كبير مقرب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل مستعدة لاجتياح بري لقطاع غزة، لكنها تفضل حلا دبلوماسيا. وقال المسؤول لرويترز: "نفضل أن نرى حلا دبلوماسيا يضمن السلام لمواطني إسرائيل في الجنوب. إذا كان هذا ممكنا فلن تكون هناك حاجة للقيام بعملية برية، لكن إذا فشلت الدبلوماسية قد لا يكون أمامنا خيار سوى الدفع بقوات برية". ومن جهته أعلن نائب نتنياهو ووزير الشؤون الاستراتيجية، موشيه يعلون أمس أن الاجتياح البري لقطاع غزة ليس مطروحا الآن، فيما أعلن الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس أنه فوجئ للإيجابية التي ظهرت بأداء الرئيس المصري محمد مرسي.