استشهد 11 وأصيب 6 مواطنين في مجزرة جديدة لطيران العدوان السعودي بحق عمال بناء بمديرية القبيطة محافظة لحج، فيما تكلل هجوم مضاد للجيش واللجان رداً على خروقات مرتزقة العدوان، بتأمين أحد أبرز الجبال الاستراتيجية في ذات المديرية، بالتزامن مع صد محاولات تقدم للمرتزقة في عدد من الجبهات الأخرى بمحافظة تعز، ومن جهة أخرى عاد الصراع والتناحر مجدداً بين عملاء العدوان في مدينة تعز التي تشهد انفلاتا أمنيا كبيرا بالمناطق الواقعة تحت سيطرتهم. وفي هذا الصدد أقدم طيران العدوان السعودي على ارتكاب مجزرة بشعة في الساعات الأولى من يوم أمس الثلاثاء، باستهدافه منزلاً قيد الإنشاء في منطقة "العقيبة" عزلة اليوسفيين بمديرية القبيطة، ضمن 3 غارات حاول تحالف العدوان خلالها إسناد مرتزقته بغرض التقدم في مواقع الجيش واللجان. سكان محليون من أبناء القبيطة أفادوا "اليمن اليوم" بأن 11 عاملا استشهد وأصيب 6 آخرون بغارة جوية استهدفت منزلا قيد الإنشاء يملكه المواطن حمدي محمد عبدالرب بقرية العقيبة القريبة من قرية الكعبين. وأشارت المصادر إلى أن المنزل المستهدف بعيد جداً عن أماكن المواجهات ولا تواجد للجان الشعبية أو قوات الجيش في "العقيبة". وحصلت "اليمن اليوم" على أسماء الشهداء والجرحى جراء الغارة الجوية وهم: الشهداء (خالد عبدالوارث على ملهي، مازن عبدالوارث علي ملهي، هيمان عبدالوارث علي ملهي، ياسين محمد عبدالرب علوان، عبدالرب محمد عبدالرب علوان، أيوب عبده محمد علوان، عياض عبدالخالق سيف محمد علوان، علي محمد علي عبدالرب علوان، عبدالله سلطان محمد عبدالجليل، حازم أحمد عبدالملك علوان، فهيم عبده عبدالرب سلام).. والجرحى (حامد عبده محمد علوان، مصطفى هزاع عبده محمد علوان، نجم الدين هزاع عبده محمد، وليد هزاع عبده محمد، محمد منصور محمد عبدالجليل، رشاد محمد علي عبدالرب علوان). وطبقاً لمصادر محلية فقد استهدف الطيران المعادي بغارة أخرى تبة "القرش" ومدرسة النصر الشعبية بالقرب من الكعبين. وكان الطيران السعودي قد سبق أن قصف مدرسة النصر بغارتين الأسبوع قبل الماضي واستهدفت الصواريخ مكتبة المدرسة. مصدر عسكري ميداني أفاد "اليمن اليوم" بأن غارات العدوان خلال الساعات الأولى من يوم أمس الثلاثاء، شكلت غطاء جويا لزحف شنه مرتزقة العدوان على مناطق تقع على سفح جبل جالس الاستراتيجي، لافتاً إلى أن محاولة المرتزقة باءت بالفشل رغم الإسناد الجوي، وأعقب ذلك هجوم مضاد للجيش واللجان الشعبية تمكنوا خلاله من تأمين كامل لجبل جالس وكبدوا المرتزقة خسائر فادحة في الأرواح والعتاد فيما لاذ من تبقى من المرتزقة إلى مواقعهم في التباب الجبلية الأخرى بالمنطقة الجنوبية لمديرية القبيطة. ويقود حزب الإصلاح المسلحين الموالين للعدوان في عزلة اليوسفيين بمديرية القبيطة. وبسقوط جبل جالس يعتبر الجيش واللجان الشعبية قد أحكموا السيطرة على معظم مناطق القبيطة، حيث تمتد السيطرة النارية من قمة الجبل إلى المناطق الشمالية لمديرية الصبيحة. ويقع جبل جالس شرق منطقة الكعبين بمسافة 2,5كم ويطل على جبل النبي شعيب شرق القبيطة بمسافة 5كم وجبلي الخضر واليأس جنوب القبيطة بمسافة 6،5كم، كما يبعد جبل جالس عن الشريجة مسافة 8كم وعن مدينة كرش مسافة 11كم من جهة الغرب. ويطل جبل جالس على مدينة كرش، فيما يفصله عن قاعدة العند الجوية قرابة 39 كم، وفي حال تقدم الجيش واللجان إلى جبلي الخضر والياس تكون قاعدة العند في مرمى نيرانهم مباشرة. مستجدات الجبهات الأخرى إلى ذلك جدد مرتزقة العدوان السعودي، أمس، استهداف منطقة الحويمي، شمال كرش، وقرى الجريبة، غرب كرش، بالمدفعية الثقيلة وقذائف الهاون، فيما حلق الطيران بكثافة في سماء المديرية والمديريات المجاورة لها والتابعة لمحافظة تعز "حيفان ودمنة خدير". وفي جبهة الوازعية أفاد "اليمن اليوم" مصدر محلي بأن المرتزقة جددوا أمس القصف بالمدفعية والمعدلات منطقة الغاوي وجبل الشبكة وعددا من القرى الواقعة في أطراف المديرية والمحاذية لمضاربة لحج، وبالتزامن مع ذلك واصل المرتزقة قصف مدينة ذوباب وجبال العمري بالدبابات والمدفعية الثقيلة. مدينة تعز "مركز المحافظة" هي الأخرى شهدت اشتباكات عنيفة فجر أمس، إثر محاولات تسلل للعملاء في جبهات ثعبات وكلابة والأربعين والزنوج وتبة الدفاع ومحيط اللواء 35 مدرع. كما حلق طيران العدوان بشكل مكثف في سماء المدينة وضواحيها خلال أوقات متفرقة من يوم أمس. القاعدة مجدداً من جهة أخرى جدد تنظيم القاعدة "أنصار الشريعة" التأكيد على مشاركة عناصره إلى جانب عملاء العدوان في المعارك الدائرة مع الجيش واللجان بمدينة تعز. وذكر التنظيم عبر بيان في حسابه الرسمي على تويتر مساء أمس أن "قناص أنصار الشريعة" تمكن من قتل اثنين ممن أسماهم البيان ب"حوثيين" في تبة الزنوج بمنطقة شعب الدباء، شمال مدينة تعز. وفي بيان آخر أعلن ذات التنظيم فصل اثنين من عناصره في "ولاية تعز" هما "حارث العزي وهمام الصنعاني" بسبب كثرة مخالفاتهما الشرعية والتنظيمية وتعديهما على دماء وأموال معصومة مع رفضهما الحضور للمسائلة والمحاكمة، وفقاً لبيان القاعدة. وسبق أن عرض التنظيم الإرهابي تسجيلات فيديو لمشاركة عناصره في القتال إلى جانب العملاء بمنطقة الجحملية، شرق مدينة تعز.