تواصلت المعارك، أمس، على أشدها في محافظة تعز والشريط الحدودي مع محافظة لحج، فيما كثف طيران العدوان من القصف الجوي، مستهدفاً منزلاً لقيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام ومناطق متفرقة في مديرية القبيطة بمحافظة لحج. وأفادت "اليمن اليوم" مصادر عسكرية ومحلية متطابقة، بأن معارك عنيفة شهدتها عزلة اليوسفيين بمديرية القبيطة مساء أمس الأول "السبت" واستمرت حتى صباح أمس الأحد، وذلك إثر محاولات متجددة لمرتزقة العدوان الذين يقودهم حزب الإصلاح للتمدد في المناطق التي خسروها الأيام القليلة الماضية ومنها نجد الكرب وجبل جالس وعدد من التباب الجبلية بمنطقة دياش والمغنية. وأشارت المصادر إلى أن الجيش واللجان الشعبية تمكنوا من صد هجمات المرتزقة رغم إسنادهم من قبل الطيران المعادي الذي نفذ عدة غارات استهدفت مناطق متفرقة في القبيطة، وتحول دفاع الجيش واللجان بعد ذلك إلى هجوم مضاد، بمطاردة المرتزقة إلى نجد قفيل والجدر والحلاجيم، وتأمين المنطقة بشكل كامل، والوصول إلى منطقة "نجد الوزف" الواقعة على بعد 2كم من "ثوجان" مركز القبيطة، وحتى كتابة الخبر مساء أمس، كان المواجهات لازالت في نجد الوزف. وبهذا بات الجيش واللجان يسيطرون على المناطق الممتدة من الراهدة في مديرية دمنة خدير التابعة لمحافظة تعز، شمال لحج، وحتى قرب مركز مديرية القبيطة، بعد السيطرة على نجد ظمران والكعبين وجالس ونجد الكرب وجبال دياش وحميض والمغنية، بالإضافة إلى المناطق التي تم السيطرة عليها أمس الأحد. ويتفرع مفرق نجد الوزف إلى ثلاث طرق، الأولى جنوباً باتجاه ثوجان والرماء وجبلي الخضر والياس وعراصم وطريق العند، والثانية شرقاً باتجاه سوق الربوع وكرش، والثالثة غرباً باتجاه الحنكة وسوق الخميس وطور الباحة. غارات جوية إلى ذلك نفذ طيران العدوان، أمس، 6 غارات استهدف خلالها جبل جالس، والمغنية، والخط الرابط بين الراهدة وظمران، ومنزل قيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام بمنطقة ظمران، وجبل حمالة، ومنطقة الحويمي، شرق المديرية. وذكرت مصادر محلية أن طيران العدو استهدف منزل أحمد جازم، شقيق عضو مجلس النواب عن حزب المؤتمر عبدالجليل جازم في منطقة ظمران، ما أدى إلى استشهاد 3 نساء وإصابة عدد من المواطنين. وكان ذات الطيران قد نفذ خلال الأيام القليلة الماضية سلسلة غارات على مناطق متفرقة في القبيطة متسبباً بوقوع 15 شهيداً و6 جرحى من المدنيين. جبهتي الوازعية وذوباب وفي جبهة الوازعية المحاذية لمضاربة لحج، أفاد "اليمن اليوم" مصدر عسكري بأن المواجهات تجددت، أمس، مع المرتزقة في محيط جبل "كهبوب" الذي تم تأمينه من قبل الجيش واللجان الخميس الماضي، مشيراً إلى أن المرتزقة حاولوا فجر أمس التقدم نحو الجبل لاستعادة السيطرة عليه، غير أن الجيش واللجان كانوا لهم بالمرصاد، وتم صدهم وتكبيدهم 3 قتلى و5 جرحى. ويطل الجبل على مواقع هامة في باب المندب والخط الرئيس الرابط بين المندب ورأس العارة وعدن. وأوضح المصدر أن المرتزقة قصفوا بالمدفعية الثقيلة معهد قتيبة بن مسلم قرب مركز مديرية الوازعية، بالإضافة إلى استهدافهم المتواصل لجبل الشبكة والغاوي ووادي الشقيراء والأحيوق بذات المديرية. وفي جبهة "ذوباب-المندب" صد الجيش واللجان محاولة تقدم عناصر من المرتزقة صوب منطقة الحريقية، وأجبروهم على التراجع. ونفذ طيران العدوان السعودي مساء أمس غارتين على معسكر العمري بمديرية ذوباب. جبهات مدينة تعز والى مركز المحافظة "مدينة تعز" حيث أفاد "اليمن اليوم" مصدر عسكري ميداني باشتداد المواجهات في محيط المطار القديم، وجبل هان وتبة الأريل، غرب المدينة، لافتاً إلى أن المرتزقة حاولوا التسلل إلى مواقع الجيش واللجان، ودارت مواجهات عنيفة نتج عنها كسر هجوم المرتزقة ومصرع القائد الميداني للهجوم المدعو عبد الغفار سعيد الشرعبي، مع عدد من مرافقيه. كما تجددت المواجهات في جبهة الزنوج، شمال المدينة، وكلابة والجحملية، شرق المدينة. جديد صراع المرتزقة من جهة أخرى وفي سياق الصراعات والتصفيات الحاصلة بين الفصائل الموالية للعدوان السعودي في مدينة تعز، ذكرت مصادر محلية أن مسلحين على متن دراجة نارية أقدموا مساء أمس الأول "السبت" على محاولة تصفية رئيس قسم التحقيقات لدى ما يسمى ب"كتائب أبي العباس" السلفية ويدعى خالد عبدالحق الحاج، عاقل حارة الجمهوري، من خلال إطلاق النار عليه أمام منزله في شارع الجمهوري، وسط المدينة، ما أدى إصابته بطلقتين، ليتم بعد ذلك نقله إلى العناية المركزة في المستشفى. وتعتبر هذه رابع عملية تصفية لقيادات في كتائب أبي العباس منذ مطلع يونيو الجاري. وشهدت المدينة خلال الأيام القليلة الماضية اشتباكات وإطلاق نار بين السلفيين وآخرين من حزب الإصلاح، نتج عنها قتلى وجرحى من الطرفين.