غادر رئيس حكومة الفار، أحمد عبيد بن دغر، أمس، إلى الرياض، عقب حملة اعتقالات نفذتها سلطات عدن لناشطين شاركوا في فعالية أقامها،أمس الأول، لوزرائه في القصر الرئاسي "المعاشيق"، فضلاً عن خلافاته المتفاقمة مع السلطات المحلية في عدن وحضرموت المحسوبة على الحراك والمسنودة إماراتياً. وقالت مصادر أمنية ل "اليمن اليوم" إن مغادرة بن دغر جاءت في أعقاب خلافات جديدة مع سلطات عدن المسنودة إماراتياً، بعد رفض الأخيرة إطلاق سراح ناشطين سياسيين اعتقلوا، الاثنين، على خلفية مشاركتهم في الفعالية التي أقامها في قصر معاشيق تحت مسمى "التعريف بمخرجات الحوار الوطني". وأفادت المصادر بأن أطقم عسكرية ومدرعات اعترضت (5) ناشطين سياسيين لدى مغادرتهم قصر المعاشيق بعد انتهاء الفعالية واقتادتهم إلى جهة مجهولة بحجة "ارتباطهم بنظام بصنعاء". ولم يعرف بعد مصير الناشطين، غير أن بن دغر اتصل بمحافظ عدن عيدروس الزبيدي ومدير الأمن شلال شائع لإطلاق سراحهم "دون جدوى". وكانت وسائل إعلام العدوان أرجعت عودة بن دغر إلى الرياض لمناقشة عدد من الملفات أبرزها المالية، والتي تشهد خلافات حادة بينه وبين السلطات المحلية في عدن وحضرموت، والمسنودة إماراتياً. وشهدت عدن خلال شهر من عمر عودة بن دغر إليها خلافات واسعة مع سلطات عدن، كللت جميعها بحرمان حكومة الفار من أي دور في المحافظة عدا التواجد في قصر المعاشيق.. وأبرز الملفات المختلف عليها، إعادة الأعمار التي سلمت مؤخرا لمحافظ عدن، الكهرباء التي أسندت مهام إعادتها للسلطة المحلية أيضا، غير أن مغادرة بن دغر تأتي بعد يومين فقط على استيلائه على شركة المصافي بجملة قرارات في مفاصل الشركة. +++ توقعات باستقالة إدارة الكهرباء إلى ذلك، كشفت مسئولة في قطاع توليد الكهرباء بمحافظة عدن،أمس، بأن صفقة الكهرباء الجديدة قد تدفع إدارة المؤسسة للاستقالة. وأشارت المهندسة، فوزية نعمان، في منشور على صفحتها على الفيسبوك، إلى أن المولدات الجديدة لن تحل مشكلة كهرباء عدن، مؤكدة أن تلك المولدات تحاج إلى 324 ألف لتر من الديزل يوميا، وبما يساوي مليارا و480 مليون ريال في الشهر، وأن عدم امتلاك المؤسسة لتلك المبالغ قد يدفع إدارتها للاستقالة حتى لا تتحمل المسئولية.. كما كشفت أن المولدات المستوردة مستهلكة وخضعت للصيانة قبيل إعادة تشغيلها.. كما أشارت إلى أن عدن بحاجة إلى 400 ميجاوات لمواجهة أزمتها وليس (50 ميجا). وكانت حكومة الفار وقعت في يونيو الماضي اتفاقية في أبو ظبي لتوفير مولدات كهرباء لمدينة عدن بأكثر من 123 مليون ريال يمني، سبقتها اتهامات للمحافظ بالاستيلاء على 440 مليون ريال قدمت من السعودية لذات القطاع. +++أزمات جديدة وتعاني عدن من أزمات مالية تعصف بقطاعات خدمية واسعة مع استمرار تصاعد عمليات الفساد. ودعت نقابة العاملين في جامعة عدن،أمس، منتسبيها إلى الإضراب مجددا لعدم إيفاء السلطات بتعهدات أفضت قبل أيام لرفع الإضراب. كما نشر ناشطون في عدن صورة لأحد المتقاعدين وقد أغمي عليه أمام مكتب البريد بعد إبلاغه بأن رواتبهم موقوفة بسبب عدم وجود سيولة. كما شهد مستشفى الصداقة أمس إضرابا جزئيا. ++سطو على تاجر وتغيرات في قيادة "الحزم" وسطا مسلحون في مديرية الشيخ عثمان،أمس، على محل تجاري، حيث نهبوا مليون ريال من داخله، وفقا لبلاغ الشرطة، بينما أجرت قوات الاحتلال،أمس، تغييرات في قيادة ما تسمى وحدات "الحزام الأمني" وهي مليشيات سلفية مدانة بتهم تتعلق ب "دعم الجماعات المتطرفة". وقالت مصادر أمنية إن الإقصاء طال قائد خفر السواحل، أحمد أمزربة وقائد العمليات المشتركة، مختار الحكمي. وكان ميناء الزيت في عدن استقبل،أمس، شحنة أسلحة جديدة تعد الثانية خلال أسبوع ولم تُعرف تبعيتها. كما شهدت المحافظة خلال الفترة الأخيرة شحنات مماثلة تبين بأنها لتنظيم "داعش".