عادت خلافات حكومة الفار هادي وسلطات الحراك في عدن، أمس، إلى الواجهة في مؤشر على صراع جديد محتمل في المدينة يغذيه احتراب الغزاة (البريطانية السعودية- والأمريكية الإماراتية). وأبلغ رئيس حكومة الفار، أحمد عبيد بن دغر، قيادات الحراك الجنوبي ببقائه في المدينة بالرغم من فرار وزيري "الصحة، ناصر باعوم والإدارة المحلية عبدالرقيب فتح" وناطق حكومته راجح بادي، في الثلاثاء إلى الأردن قبيل تظاهرات لناشطي الحراك الجنوبي الأربعاء طالبت برحيل حكومتها. وكان 9 من وزراء بن دغر فقط عادوا معه إلى عدن جميعهم من أبناء المحافظات الجنوبية عدا اثنين "عبدالرقيب فتح الأسودي وزير الإدارة المحلية الذي فر الثلاثاء، وياسر الرعيني وزير الدولة لشؤون الحوار الوطني، والمحاصر داخل مقر قصر المعاشيق. ودعا بن دغر خلال اجتماع له بقيادات في الحراك الجنوبي إلى المشاركة فيما وصفها ب"المرحلة المستقبلية". من جانبه، توعد محافظ عدن المحسوب على الحراك الجنوبي خلال لقاء جمعه بناشطين وصحفيين وقادة منظمات مجتمع مدني بأنه "لن نسمح بتدمير منشآتنا الحيوية أمام أعيننا ونتفرج". حديث المحافظ، عيدروس الزبيدي، يأتي في ظل خلاف جديد مع حكومة الفار بعد مساعٍ حكومية لاستثمار قروض إماراتية بهدف شراء مولدات متهالكة. وكشفت مصادر في مؤسسة الكهرباء ل"اليمن اليوم" عن أن مسئولين في حكومة بن دغر عقدوا صفقة مع شركة محلية لشراء مولداتها التي تعمل في المدينة منذ أكثر من 6 سنوات، مشيرة إلى أن لجنة شكلها المحافظ لفحص المولدات بقيادة وكيل المحافظة عدنان الكاف رفضت الصفقة وأبلغت المحافظ بأن المولدات لم تعد تصلح للتشغيل أصلا. ويأتي صراع الكهرباء في ظل استمرار معاناة المواطنين في المدينة جراء انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة يومياً بالرغم من وصول سفينتين في وقت سابق تقلان كمية كبيرة من الوقود وقطع الغيار. اغتيال قيادي في مليشيات هادي وتوفي قيادي كبير في مليشيات هادي بمحافظة أبين، أمس، متأثرا بجروح أصيب بها في محاولة اغتيال، الخميس في عدن. وقال مصدر أمني ل"اليمن اليوم" إن قائد ما تسمى باللجان الشعبية المشكلة عام 2011م في لودر، أسعد غرامة، تعرض لإطلاق نار بينما كان يصعد إلى سيارته في المنصورة، مشيرا إلى فرار المسلحين. يذكر أن رئيس تلك اللجان عبداللطيف السيد أكد في حوار صحفي قبل 3 أشهر أن هادي باع اللجان، سلاحها ومالها للقاعدة وداعش وجعل رجالها عرضة للقتل. وقالت مصادر مقربة من أسرة (غرامة) إن غرامة كان في طريقه إلى أحد مستشفيات المدينة لإجراء فحوصات عندما استوقفه مسلحون ينصبون نقطة بالقرب من المستشفى وطلبوا منه تسليم سلاحه، فرفض، فباشروه بإطلاق النار. في سياق الوضع الأمني، انفجرت عبوة ناسفة، أمس، في مدينة الشعب "دون ضحايا".. وقالت مصادر أمنية ل"اليمن اليوم" إن انفجار العبوة جاء بعد مرور طقم عسكري يقل مسئولين في السلطة المحلية كانوا عائدين من مقر لقوات الاحتلال في المدينة. اعتقال رئيس إعلامية الإصلاح إلى ذلك، داهمت وحدات سلفية موالية للوزير المحسوب على الإمارات، هاني بن بريك، أمس، منزل رئيس الدائرة الإعلامية لحزب الإصلاح واعتقلته مع اثنين من مرافقيه. وقالت مصادر أمنية ل"اليمن اليوم" إن ما تسمى وحدات "الحزم الأمني" طوقت منزل، خالد حيدان، في مديرية كريتر واقتادته إلى جهة مجهولة. ولاحقا أصدرت ذات القوات بياناً تشير فيه إلى أن منزل "الإرهابي خالد حيدان" –حسب توصيف البيان- كان يؤوي مجموعة متخصصة في صناعة وتجهيز المفخخات والعبوات الناسفة، مشيرة إلى ضبطها لكمية كبيرة من المتفجرات في المنزل. كما تضمن بيان آخر تحذيرا للدائرة الإعلامية للحزب من إصدار بيانات باسم "الحزم الأمني" مشيرة إلى أنها رصدت اليومين الماضيين بيانات مزورة باسم "قوات الحزم" تصدرها الدائرة الإعلامية للحزب. كما طالت عمليات الاقتحام منازل في المنصورة ومسجد خباب بن الأرت. لقاء لقيادات الحراك في لبنان من جانبها تناقلت مواقع إخبارية مقربة من الحراك الجنوبي، أمس، أنباء لقاء جمع قيادات في الحراك الجنوبي على رأسهما نائب الرئيس الأسبق علي سالم البيض. وأشارت المصادر إلى أن اللقاء ناقش الوضع في المحافظات الجنوبية، متوقعة أن ينضم الرئيس الأسبق علي ناصر محمد وحيدر العطاس إلى تلك المشاورات.