أفرجت شرطة عدن عن (9) من قيادات الجماعات المتطرفة، بينما أعلنت سلطات الحراك، أمس، حملة أمنية جديدة في المنصورة في وقت شهدت فيه المديرية تفجيرين عقب اقتحام فصائل موالية للحراك معملا لتجهيز السيارات المفخخة. اليمن اليوم.. حميد دبوان قالت مصادر أمنية ل"اليمن اليوم" إن أمن محافظة عدن أفرج الخميس عن 9 متهمين بقضايا إرهاب، مضيفة أن ال(9 ) كانوا محتجزين في سجن البحث الجنائي بإدارة الأمن. وكانت قوات الأمن أطلقت في مارس الماضي (11) من قيادات الجماعات المتطرفة وذلك قبيل اتفاق رعته السعودية يسمح بتقاسم الحماية الأمنية في المنصورة بين "داعش" ووحدات سلفية محسوبة على سلطة الحراك. فيما لا تزال سلطات الحراك ترفض توجيهات الفار هادي بالإفراج عن 25 شخصاً متهمين بالإرهاب، وزعم هادي في توجيهه لمدير أمن عدن بأن المحتجزين أفراد في المقاومة كانوا في طريقهم إلى مأرب. وتتزامن التطورات الأخيرة مع لقاءات يعقدها رئيس حكومة الفار، أحمد عبيد بن دغر مع قيادات سلفية في الرياض بقيادة، حسين بن شعيب. إعلان حملة جديدة في المنصورة وأعلنت سلطات الحراك الأمنية في عدن،أمس، تنفيذ حملة أمنية جديدة في المنصورة. وأشار بيان لإدارة الأمن، إلى أن الحملة تستهدف تأمين المديرية، مشيرة إلى أن قوة أمنية وعسكرية ستبدأ حملة تمشيط لما سمتها ب"أوكار الجماعات المتطرفة ومعامل تصنيع المتفجرات". وطالب البلاغ أهالي المديرية بالخروج من منازلهم في الأحياء التي سيتم مداهمتها بحثا عن متفجرات ومخازن أسلحة. وكانت سلطات الحراك تسلمت اليومين الماضيين دفعة جديدة من المدرعات المتعددة المهام – إماراتية الصنع. محاولة للتهدئة والتقى محافظ عدن،أمس، مجموعة من قيادات الفصائل المسلحة في المنصورة، بعد ساعات على تفجيرين أحدهما استهدفت مركز شرطة. وقالت مصادر أمنية ل"اليمن اليوم" إن عيدروس الزبيدي استدعى قادة فصائل محسوبة على الحراك في المنصورة إلى منزله في التواهي. وطلب منهم دعم الحملة الأمنية، مؤكدا "بأنه سوف يعمل على دمج المقاومة بالجيش". وكان شخصان من المارة أصيبا بجروح جراء استهداف مجهولين لقسم شرطة المنصورة بعبوة ناسفة، كما تم تفجير عبوة أخرى استهدفت الخط البحري، بالقرب من نقطة لسلطة الحراك الجنوبي في جولة كالتكس على مدخل المديرية. وأشارت المصادر إلى أن التفجيرات تلك تأتي بعد ساعات على اقتحام فصائل محسوبة على سلطة الحراك في المنصورة لمعمل خاص بتجهيز السيارات المفخخة. وكشفت المصادر عن قيام مجموعة مسلحة باقتحام مصنع الإسنفنج في حي ريمي، بغية الاستيلاء عليه، ليتبين بأن الجماعات المتطرفة قد حولته إلى معمل لتجهيز السيارات المفخخة، مشيرة إلى أن اشتباكات عنيفة شهدها محيط المصنع، قبل أن تدفع فصائل الحراك بتعزيزات مكنتها من اقتحام المصنع. ويتبع المصنع شخص يدعى، غسان اليافعي، وعثر بداخله على سيارة مفخخة وشاحنة محملة بالمتفجرات، إضافة إلى مدافع هاون وصواريخ حرارية ورشاشات مضادة للطيران إلى جانب (5) مدرعات وأسلحة خفيفة وذخائر. خلافات الحراك إلى ذلك هاجم مسلحون مجهولون في عدن، الخميس، مقر سكن لطلاب من محافظة شبوة. وقالت إدارة السكن في بيان لها إن أفراد النقطة العسكرية التابعة لقوات الأمن في مدخل التقنية بمديرية المنصورة، أطلقوا الرصاص من أسلحة رشاشة على المقر وأن الرصاص وصل إلى غرف الطلاب في الدور الثاني والثالث "دون إصابات". إلى ذلك، هاجم رئيس المجلس الوطني للحراك الجنوبي، عبدالحميد شكري، أمس، محافظ عدن ومدير الأمن، متهماً إياهما بأنهما أصبحا (أدوات لقتل أبناء الجنوب). ووصف شكري المحافظ ومدير الأمن وكوادر جنوبية ب"الخيانة".. وتأتي تلك الخلافات في وقت واصلت فيه السعودية استقطاب ناشطين محسوبين على الحراك الجنوبي إ لى الرياض ولقاءات يعقدها الأخيرون مع مسئولين في الرياض، بينما تحدث مبعوث الأممالمتحدة، إسماعيل ولد الشيخ، عن تصور "شامل" يجرى إعداده للمرحلة المقبلة مع القيادات الجنوبية..