لازال العاملون في قطاعي التربية والصحة، وهما أكبر قطاعين في محافظة لحج، بدون مرتبات للشهر الثاني على التوالي مما فاقم من معاناتهم. وأكد موقع "عدن الغد" المقرب من الحراك الجنوبي، أن جميع العاملين في مختلف القطاعات الحكومية بمحافظة لحج يعانون من استمرار تأخر صرف المرتبات، حيث عزتها بعض الجهات المختصة إلى عدم توفر السيولة في البنك المركزي بعدن، فيما كشف عدد من المختصين الماليين أن قيادة البنك المركزي امتنعت عن صرف أي مبالغ مالية كمرتبات للموظفين في لحج بحجة عدم وجود أي إيرادات خاصة بالمحافظة تغطي مرتبات مختلف القطاعات، وهو ما دفع مسئولين في البنك بالمحافظة إلى توجيه شكوى لقيادة البنك المركزي بصنعاء، تشرح له امتناع البنك في عدن عن صرف مرتبات الموظفين بالمحافظة، مطالبين بإيجاد آلية تضمن انتظام صرف المرتبات للموظفين في المحافظة، أسوة بالمحافظات القريبة منها. من جانب آخر أفاد عدد من المتقاعدين بعدم استلام مستحقاتهم من مكاتب البريد بالمحافظة منذ أكثر من ثلاثة أشهر، مشيرين إلى أنهم يتابعون باستمرار مكتب البريد في المدينة لاستلام مرتباتهم، لكنهم يفاجأون بقول المختصين بأن السيولة خلصت، وهو ما أدى إلى تأخر مستحقاتهم لعدة أشهر مضت دون أن يتمكن من استلامها. وأوضح عدد من المستفيدين امتناع مكاتب البريد في محافظات قريبه من لحج عن صرف مرتباتهم التقاعدية بحجة أن وثيقة الصرف من لحج. وتزداد معاناة الموظفين والمتقاعدين يوما بعد يوم، وهو ما يستدعي تدخل قيادة المحافظة لحل المشكلة مع قيادة محافظة عدن، حتى لا يحدث ما لا تُحمد عقباه.