وسط معارضة ل(التهجير القسري لقبائل جيزان) أقرت سلطات العدو السعودي إخلاء القرى الواقعة في النسق الدفاعي الثالث في ذات القطاع بعد توغل قوات الجيش اليمني المسنود باللجان الشعبية نحو عشرة كيلومترات أخرى في العمق، فيما اعترفت سلطات العدو في قطاع عسير بسقوط منفذ علب في محافظة ظهران الجنوب لساعات.. وفي قطاع نجران يواصل طيران العدو غاراته على مواقع سابقة لقواته، فيما جدد ناشطون دعواتهم لسلطات بلادهم إخلاء ضواحي نجران الشمالية الشرقية لمدينة نجران –مركز إمارة نجران- والتي باتت عرضة للقذائف الصاروخية والمدفعية بشكل يومي. وأكد مصدر عسكري في قطاع جيزان ل"اليمن اليوم" إن وحدات من الجيش مسنودة باللجان الشعبية باتت على مشارف مدينة صامطة –مركز محافظة صامطة- والتي تبعد 45 كيلومتراً فقط عن مركز إمارة جيزان. وأوضح المصدر بأن وحدات من الجيش واللجان الشعبية المتمركزة في قرى مركزي القفل والموسم التابعتين لصامطة تقدمت نحو 10 كيلومترات تشكل النسق الدفاعي الثاني للعدو، فيما انسحبت قواته إلى ضواحي مدينة صامطة –مركز المحافظة- مؤكداً سقوط قتلى وجرحى في صفوف العدو خلال المواجهات.. فيما استشهد 3 وجرح 7 من الجيش واللجان الشعبية بغارات جوية استهدفت مواقع وقرى سقطت خلال المواجهات. وأغلقت المقار الحكومية في صامطة أبوابها الأسبوع الماضي وكذلك البنوك والمصارف، وعلى رأسها بنك الراجحي، بعد أن باتت المدينة هدفاً يومياً لقذائف المدفعية وصواريخ الكاتيوشا اليمنية، ونصبت الخدمة المدنية في صامطة لوحة كبيرة تعتذر فيها للمراجعين، وتبرر أسباب الإغلاق. وفي السياق أكد المغرد السعودي الشهير (مجتهد) والمقرب من ولي العهد محمد نايف أن قوات بلاده خسرت خلال الساعات القليلة الماضية نحو 10 كيلومترات إضافية في قطاع جيزان.. مشيراً إلى وجود موجة نزوح كبيرة من مدينة صامطة. إلى ذلك شن ناشطون سعوديون أمس حملة في مواقع التواصل الاجتماعي ضد ما أسموه (التهجير القسري لقبائل جيزان الحدودية) وذلك بعد أن أقرت سلطات القطاع إخلاء المزيد من القرى والتي وصلت إلى ضواحي مركز محافظة الداير (بني مالك) والتي كان محافظها (محمد بن هادي الشمراني) قد أعلن مطلع الشهر الفائت عن قرار حكومة بلاده إخلاء 45 قرية إضافية. وكانت سلطات العدو أخلت في وقت سابق القرى الحدودية، وشملت قرى في الخوبة والداير وصامطة والعارضة وأحد المسارحة إثر سيطرة الجيش اليمن المسنود باللجان الشعبية على مواقع العدو في النسق الدفاعي الأول والثاني في الخوبة والحثيرة والغريضة والقرن والمصفق وأبو الرديف وجبلي النار والدود. واعتبر الناشطون السعوديون إجبار أهالي تلك القرى على إخلائها (تهجيرا قسريا) طالما وأنه يتم بإرغام الأهالي على ترك قراهم دون الحصول على ضمانات بالتعويضات. وفي قطاع نجران، أفادت المصادر بشن طائرات العدوان السعودي،أمس، (3) غارات على موقع الهضبة العسكري بعد سقوطه بيد الجيش واللجان الشعبية. وأشار المصدر إلى أن وحدات الجيش واللجان دحرت قوات العدو السعودية من الهضبة إلى منطقة الضلعة. كما استهدفت القوة الصاروخية معسكر الحرس الوطني السعودي بصواريخ كاتيوشا إضافة إلى استهداف تجمعات لقوات العدوان في معسكر بن يالين. ونفذت وحدات الجيش واللجان المرابطة في نجران على مدى الأيام الماضية عمليات اقتحام لعدة مواقع، وتمكنت من السيطرة على منفذ الخضراء في محافظة خباش ل8 ساعات وكبدت قوات العدو خسائر فادحة، كما عززت سيطرتها في الشرفة ونهوقة ووادي رجلا الشمالي، رغم كثافة الغارات الجوية على تلك المواقع. وسبق وأن اقتحمت قوات الجيش واللجان الشعبية مركز حرس الحدود السعودي في الحصن وعاكفة والشرفة وكبدت العدو خسائر فادحة. وجدد ناشطون سعوديون في قطاع نجران أمس دعواتهم لسلطات بلادهم بسرعة إخلاء الأحياء الشمالية الشرقية لمدينة نجران التي باتت مسرحاً للمعارك، بعد أن انسحبت قوات العدو إلى ضواحيها. وفي قطاع عسير أفاد "اليمن اليوم" مصدر عسكري إن العدوان السعودي شن أمس 4 غارات على مواقع سابقة لقواته في منطقة الثعبات بمدينة الربوعة. وتأكيداً لما نشرته "اليمن اليوم" في عددها الصادر أمس اعترف قائد حرس الحدود السعودي في قطاع عسير اللواء سفر الغامدي بسقوط منفذ علب في محافظة ظهران الجنوب لساعات، زاعماً أن سوء الأحوال الجوية ساهم في سقوط المنفذ. وقال الغامدي في تصريح لصحيفة (الوطن) السعودية إن قوات بلاده وبمشاركة من قوات التحالف العربي -حسب توصيفه- استعادت منفذ علب خلال ساعات، متحدثاً عن إفشال قوات التحالف وبمساندة طائرات الأباتشي ما أسماه (مخطط العدو السيطرة على منفذ علب). يذكر أن الولاياتالمتحدةالأمريكية حذرت منتصف الشهر الفائت رعاياها في المملكة العربية السعودية من الاقتراب من الحدود مع اليمن.. وحددت مساحة 80 كيلومتراً مناطق خارج سيطرة قوات المملكة. وقال بيان صادر في حينه عن السفارة الأمريكية في الرياض ونقلته ال(سي إن إن، ورويترز) من غير المسموح لموظفي الحكومة الأمريكية وعائلاتهم السفر إلى جيزان ونجران أو الاقتراب من الحدود اليمنية أقل من 50 ميلاً (80 كيلومتراً) دون الحصول على أذن رسمي. ووصفت وكالة (سي بي سي) الأمريكية خسائر القوات السعودية في جيزان ونجران وعسير ب(الجسيمة). وقال الباحث في شئون اليمن والزميل في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية آدم بارون إن (الحوثيين والقوات الموالية لهم باتوا قادرين على توجيه ضربات عابرة للحدود اليمنية-السعودية، وبالشكل الذي تستطيع أن تكون مصدر إزعاج للسعودية) وفق ما نشرته صحيفة (وول ستريت) الأمريكية. سعوديون ضد "التهجير القسري لقبائل جيزان" رصدت "اليمن اليوم" أمس تغريدات ناشطون سعوديون في موقع (تويتر) الدولي حملت وسم "تجاوزات_لجنة_حرم_الحدود" و"تهجير_قسري_لقبائل_جيزان". وبين الناشطون في تغريداتهم أسباب معارضتهم للتهجير القسري: ? ?عيسى حمد النخيفي: سحب هويات السعوديين.. من وراء التهجير القسري لقبائل جيزان الحدودية؟.. يجب معرفة الحقيقة وليس رمي الناس بالشوارع وتهديدهم بسحب هوياتهم. وقال تركي الشلهوب في تغريدة: تشريد أبناء جيزان.. تجاوزات لجنة الحرم الحدودي?.. الأهالي أعطوا من أملاكهم المساحة الكافية لوضع حرم الحدود.. فلماذا نقضتم العهد معهم وتريدون الآن تشريدهم؟ أين يذهبون؟ وغرد إسحاق الجيزاني: حصار قبائل جيزان.. فرضت السلطات المحلية بجيزان حصار على قبائل بني مالك التي تقطن أقصى جبال شرق جيزان قطعت عنهم الماء والغذاء والزوار.. ويقول عبدالله حسين: احتجاز المواطنين.. أقدمت اللجنة المشكلة من الشرطة وحرس الحدود على احتجاز المواطنين لإرغامهم على النزوح وإخلاء منازلهم.. لعن الله كل خائن لهذا الوطن، أوقفوا هذه المهزلة فقد أشمتم بنا الأعداء.
