استقبل صالح الصماد -رئيس المجلس السياسي الأعلى- بحضور اللواء الركن محمد بن عبدالله القوسي رئيس اللجنة العسكرية والأمنية أمس بصنعاء، قيادة وأركان حرب القوات البحرية والدفاع الساحلي. وأشاد رئيس المجلس السياسي الأعلى بما يحققه رجال القوات البحرية والدفاع الساحلي من إنجازات تعزز الدور الحيوي للقوات البحرية في حماية بلادنا البحرية من أي اختراق أو اعتداء وما قامت به من أدوار سابقة في هذا المجال والإلمام المتكامل للقوات البحرية والدفاع الساحلي بمقتضيات القوانين الدولية الخاصة بالملاحة البحرية، وما سجلته دوما من انضباط وحرفية في واحدة من أهم نقاط الملاحة البحرية في العالم وعلى امتداد الساحل اليمني الاستراتيجي. وأشار رئيس المجلس السياسي الأعلى إلى الدور الأمريكي الذي يريد أن يظهر بمظهر الذكاء في الحسم كما تعود في حروبه الخاطفة، وإدراكه بخطورة المغامرة في السواحل اليمنية.. منوها بما تقدمه قوات البحرية والدفاع الساحلي من جهد مميز وملموس وإدراك عال ومتقدم في تقدير الأمور والالتزام بدورها الدفاعي البحت والقدرة على كسر معادلة العدوان الذي يستمر في استهدافها وبنيتها ومقدراتها بشكل متواصل، إلا أنها أثبتت أن الرهان على العقل والإيمان والقدرات اليمنية الخلاقة والفذة والمؤمنة الصادقة. وجدد التأكيد على أهمية الحفاظ على تماسك الجبهة الداخلية التي يستمر استهدافها من قبل العدوان وتحالفه ومرتزقته على أمل إحداث خرق يبني عليه بعد فشله المتراكم في كل الجبهات وآخرها الجبهة الساحلية والجبهة الأخلاقية بعد أن انكشف للعالم جزء من المجازر البشعة التي ارتكبها العدوان السعودي الأمريكي بحق المدنيين كما حصل في القاعة الكبرى بصنعاء. فيما أشار قائد القوات البحرية والدفاع الساحلي اللواء الركن محمد فضل عبدالنبي إلى ما تعرضت له القوات البحرية والدفاع الساحلي من استهداف مستمر وسقوط عشرات الشهداء والجرحى وتدمير كامل للبنية التحتية وما نجم عنه من تحديات وابتكارات للتغلب عليها وعكسها. ولفت إلى ما تتمتع به القوات البحرية والدفاع الساحلي ومنتسبوها من مهارات قتالية وقدرة على السيطرة والحماية الكاملة للمياه الإقليمية، مع معرفة دقيقة واحترافية بالقوانين الدولية المرتبطة بالملاحة البحرية وأساسيات وقيم حماية الملاحة البحرية والدولية المدنية والتجارية. وأوضح أن ما تمتلكه القوات البحرية والدفاع الساحلي من إمكانات تجعلها على قدرة عالية واستعداد للدفاع عن السواحل وحدود اليمن البحرية ضد أي اعتداء وتقييم دائم لكل الخيارات المتاحة للوقوف في وجه العدوان، وفق ما تقرره القيادة السياسية للوطن ممثلة بالمجلس السياسي الأعلى. وقدم قائد القوات البحرية والدفاع الساحلي درع القوات البحرية والدفاع الساحلي لرئيس المجلس السياسي الأعلى تقديرا لما يقوم به من جهود في سبيل تطوير القدرات البحرية والحفاظ على بنيتها وقوتها واستدامة جاهزيتها وقدرتها على التغلب على تحديات العدوان السعودي الأمريكي. وبرز دور القوات البحرية والدفاع الساحلي إثر تدميرها حربية إماراتية (سويفت) أثناء اقترابها من ساحل المخا بتاريخ 1/10/2016م فيما وجهت القوات الأمريكية 4 ضربات صاروخية لمنشآت يمنية يوم 13/10/2016م بمزاعم تعرض مدمراتها لهجوم صاروخي.