اعتبر مجلس الشورى إعلان الهدنة التي أعقبت مجزرة القاعة الكبرى "ما هي إلا تغطية وخداع لقبح من قاموا بهذه الجريمة النكراء وتغطية لحشود واعتداءات أخرى وبغرض امتصاص ميؤوس لغضب الرأي العام محلياً وعالمياً"، كما اعتبر المجلس هذه الجريمة من جرائم الحرب التي لا ولن تسقط بالتقادم. جاء ذلك في البيان الصادر عن المجلس في اجتماعه الدوري أمس الأحد برئاسة نائب رئيس المجلس محسن محمد العلفي وبحضور رؤساء ومقرري اللجان الدائمة بالمجلس. وقال المجلس إن هذا العدوان ليس وليد اللحظة، وإنما هو مخطط مسبق صاغته وفرضته قوى الشر والعدوان لضرب اليمن بكل مقدراته. ودان مجلس الشورى بأشد العبارات مجزرة القاعة الكبرى التي ارتكبها تحالف العدوان على اليمن، وما سبقها من مجازر، معتبرا استمرار هذا العدوان الظالم الذي تشنه قوات تحالف العدوان بقيادة السعودية استباحة لحرمة الدم اليمني. وأبدى البيان أسف المجلس أن تكون أدوات هذا العدوان مجموعة من العملاء والخونة من مرتزقة الرياض الذين ارتضوا أن يكون درب الخيانة هو دربهم وبرضاهم على استمرار هذا العدوان. ودعا البيان مجلس الأمن الدولي لوقف العدوان الممنهج على بلادنا فوراً وبدون شروط مسبقة، كما دعا إلى وقف فوري وشامل لجميع العمليات العسكرية على بلادنا براً وجواً وبحراً ورفع الحصار الاقتصادي والنقدي الشامل على بلادنا. وطالب محكمة الجنايات الدولية بسرعة تقديم مرتكبي جرائم الإبادة الجماعية التي يتعرض لها أبناء الشعب اليمني وبصورة يومية وبدون ذنب اقترفوه وبصورة منظمة وممنهجة للتحقيق والمحاكمة، داعيا أحرار العالم والأمم المتحدة إلى تحمل مسئوليتهم لإنهاء الحرب والدخول في مفاوضات جادة تفضي إلى تحقيق الأمن والسلام في عموم اليمن. من جهته قال ولد الشيخ في تصريح لوسائل الإعلام بمطار صنعاء الدولي "أقوم بزيارة لصنعاء بعد فترة طويلة من زيارتي الأخيرة لها، والحقيقة أن الفترة صعبة على الشعب اليمني، خاصة أنه حصلت فيها من الأحداث المؤلمة والقاسية، ولا يمكن أن نتذكر إلا ما حصل في صالة العزاء".. مترحما على أرواح من توفوا في هذا الحادث الأليم، متمنيا الشفاء العاجل للجرحى. وبين أنه سيبحث خلال زيارته لصنعاء أفكارا يمكن بلورتها إلى خطة ملموسة سيتم عرضها خلال الساعات المقبلة.. مشيرا إلى أنه سيعمل على تفعيل هدنة جديدة واصفا الهدنة الأولى بالهشة. وقال "كما تعلمون أننا نعمل على تفعيل وقف إطلاق النار الذي عملنا عليه قبل يومين أو ثلاثة أيام ولاشك نعترف بذلك أنه هش وهناك الكثير من المخاطر، ولكن سنعمل على وقف إطلاق النار، لأنه يسمح بدخول المساعدات الإنسانية وتهيئة الأجواء للحل السياسي". كان في استقباله رئيس دائرة المراسم بوزارة الخارجية زيد الوريث، ومدير التشريفات بالوزارة عبدالحكيم دلال، ومدير عام مطار صنعاء الدولي خالد الشايف.