قالت قناة (الحدث) السعودية إن عبدربه منصور هادي رفض استلام مسودة خارطة الطريق المقدمة من قبل المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ والذي كان قد سلم نسخة منها إلى صنعاء. وأوضحت القناة أن هادي التقى أمس ولد الشيخ بحضور علي محسن وأحمد عبيد بن دغر، وأكد له عدم قبوله واستيعابه لما ورد في خارطة الطريق وأن السلام لن يكون إلا بانسحاب الحوثيين وتسليم السلاح وإعادة حكومة الشرعية إلى صنعاء، حسب توصيف القناة. وتتضمن خطة الحل الشامل التي نشرتها "اليمن اليوم" كاملة في وقت سابق تسمية نائب توافقي لرئيس الجمهورية، وأن يقدم النائب الحالي علي محسن الأحمر استقالته خلال 24 ساعة من توقيع الاتفاق. كما تنص الخطة على تفويض هادي جميع صلاحياته لنائبه الجديد، على أن يُصدر النائب الجديد قراراً بتشكيل حكومة وحدة وطنية بالتناصف بين حزب المؤتمر وأنصار الله والموالين لهادي برئيس توافقي خلال 30 يوماً. كما تؤكد على ضرورة الاستفتاء على الدستور بعد تعديله وإجراء انتخابات رئاسية خلال سنة من الاتفاق. وفي الشق الميداني تنص الخطة على الانسحاب من المنطقة "أ" صنعاء وتعز والحديدة خلال شهر من توقيع الاتفاق، وتشكيل لجنة عسكرية وأمنية مركزية تنشئ لها لجان فرعية في جميع المحافظات. من جهة أخرى كشفت مصادر أمنية في عدن، أمس، عن وصول طائرة خاصة "متهالكة" إلى مطار عدن الدولي اشتراها نجل الفار هادي، جلال باسم الحكومة اليمنية، مؤخرا ب100 مليون دولار في صفقة فساد جديدة بتاريخ اليمن. ووفقا لبيان الطائرة المدونة على موقع شركة بيونج لصناعة الطيران فإن الطائرة ( بوينج 757-32p") من نوع (70-vip) سجلت في سبتمبر من العام الجاري رسميا باسم "الحكومة اليمنية". كما تشير البيانات إلى أن الطائرة تجاوزت عمرها الافتراضي المقدر ب20 عاما. وبحسب بيانات الشركة المصنع فقد أنتجت الطائرة في أكتوبر من العام 1996، واشترتها حينها حكومة أوزباكستان لتبدأ أولى رحلاتها الجوية في التاسع عشر من أكتوبر في ذات العام. وتشير الشركة إلى أن قيمة هذا النوع من الطائرات تصل إلى أكثر من 100 مليون دولار من المصنع. على صعيد آخر نفى البنك المركزي في عدن،أمس، أن يكون تعرض لاستهداف ب"سيارة مفخخة"، وفق ما روجت له وسائل إعلام العدوان. وأشار البنك في منشور على صفحته في الفيسبوك إلى سقوط قذيفة ار.بي.جي. على سيارة أحد موظفي البنك مما تسبب بانفجارها. وكان (4) أشخاص من حراسة البنك أصيبوا جراء انفجار بالقرب من البنك المركزي في عدن. ووفقا لبيان صادر عن ما تسمى ب"شرطة عدن" فإن سيارة انفجرت ما بين مستشفى الصين وملعب الحبيشي "المحاذي للبنك المركزي" في المدينة. وأشار البيان إلى أن انفجار السيارة جاء في أعقاب قيام حراسة البنك بإطلاق النار عليها. ونقل البيان عن حراسة البنك قولهم " أن السيارة كانت تمر بسرعة كبيرة نحوهم مما دفعهم لتفجيرها قبل وصولها". وبحسب البيان فإن أضرارا "طفيفة" وقعت في البنك جراء الانفجار. اغتيالات واعتقالات وشهدت عدن، اليومين الماضيين، عملية اغتيال جديدة، بينما اعتقلت مليشيات "الحزم الأمني" - الممولة إماراتيا- قياديا في تيار سياسي جديد يعرف ب" الحراك الوطني الجنوبي" عقب تعزيته بوفاة أمير قطر الأسبق. وقالت مصادر أمنية ل"اليمن اليوم" إن مسلحين في منطقة اللحوم – دارسعد- اقتحموا مكتب رجل أعمال يدعى "وهيب العواضي" تاجر الزجاج الذي لم يكن موجوداً وقت الاقتحام، كما قاموا بقتل محاسبه المالي ولاذوا بالفرار. وفي الأثناء، اعتقلت المليشيات الممولة إماراتيا القيادي في الحراك الجنوبي، د حسين اليافعي، بعد إرساله برقية تعزية بوفاة أمير قطر الأسبق. واليافعي يرأس تكتلا جنوبيا جديدا أسس في السعودية مؤخرا يعرف ب"الحراك الوطني الجنوبي". كما أن اعتقاله يكشف جانبا من الصراع بين وكلاء الاحتلال في المدينة. الاستيلاء على منشأة حجيف النفطية بعد ساعات على إعلان محافظ عدن المعين من الاحتلال عيدروس الزبيدي تأييده لما يسمى ب"الأقاليم"، سلم الخميس، منشأة "حجيف النفطية" لأحد أقربائه، بينما كشفت مصادر في الحراك الجنوبي بأنه يسعى أيضا للاستيلاء على منشآت خاصة تابعة لتجار من أبناء المحافظات الشمالية أبرزها صوامع الغلال ومؤسسة الاصطياد وثلاجة الحوض وجميعها تتبع مجموعة شركات هائل سعيد أنعم. وأورد إعلام العدوان أن الزبيدي أبلغ هادي "تأييده مخرجات الحوار الوطني. وأثار الإعلان موجة غضب في عدن إذ واصل ناشطون في الحراك الجنوبي أمس تظاهراتهم لليوم الثالث على التوالي في مديرية كريتر -على بعد أمتار من مقر إقامة بعض وزراء هادي- تعبيرا عن رفض "الأقاليم". ورفع المشاركون في التظاهرة صور "باعوم" وقيادات جنوبية خارج إطار سلطة الحراك في المدينة. كما رددوا هتافات تطالب ب"الخدمات والرواتب" وأخرى تندد بما وصفوه ب"التمزيق". وشارك في تلك التظاهرة قيادات وسطية من الحراك الجنوبي. في ذات السياق، وصفت الحركة الشبابية والطلابية – أحد مكونات الحراك الجنوبي- الإعلان الأخير ب"التحركات المشبوهة لتمرير مشروع الأقاليم من خلال السلطات المحلية".. وهاجمت الحركة في بيان لها "السلطة المحلية" مشيرة إلى أن تلك السلطات "منحت نفسها حق تمثيل الجنوب بينما في الواقع جاءت خارج إطار إرادته ولم تعبر عن تطلعاته الرافضة لتلك المشاريع". وفي محاولة لامتصاص غضب الشارع في عدن، اكتفى عيدروس الزبيدي بمنشور على صفحته في الفيسبوك، قال فيه "نطمئن أهلنا في الجنوب بأننا لن نكون إلا معهم ومع هدفهم الاستراتجي ومرجعيتنا الوطنية" حد قوله.