أصيب 20 شخصاً من أنصار جماعة الحوثي في هجوم جديد شنه أتباع حزب الإصلاح في وقت متأخر من مساء أمس الأول على ساحة تعز. وأفادت مصادر أمنية في المحافظة ل"اليمن اليوم" بأن المشاركين في المسيرة التي انطلقت من وسط شارع جمال واستقرت أمام مبنى المحافظة لعدة ساعات فوجئوا عقب عودتهم إلى ساحة الحرية بهجوم من قبل مسلحين بالعصي والخناجر، مشيرة إلى أن اشتباكات بين الطرفين استمرت حتى فجر أمس، ما تسبب بإصابة 20 من أنصار جماعة الحوثي بجروح متوسطة نقلوا على إثرها إلى مستشفيي (اليمن الدولي) و(حمد). وكان عشرات الشبان الناقمين على تردي الوضع في البلد قد خرجوا في مسيرة نددوا خلالها باستمرار الانفلات الأمني وطالبوا بإسقاط النظام. وقد وصفت جماعة الحوثي الهجوم على الشباب بالهمجي وغير المبرر، مشيرة إلى أن الهجوم أسفر عن سقوط (20) جريحا واختطاف (6) من أنصارها، إضافة إلى تدمير مخيم بالكامل ونهب محتوياته. واعتبرت الجماعة في بيان صادر عنها –حصلت (اليمن اليوم) على نسخة منه- الاعتداء بأنه محاولات إصلاحية لإجهاض ما وصفته ب"الثورة الشعبية السلمية "، معبرة في الوقت ذاته عن رفضها لمثل تلك الأساليب التي قالت بأنها تؤكد اختلال توازن "الإخوان" المهووسين بالسلطة . ودعا البيان كافة الأحرار بما فيهم الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني والعلماء، إلى التنبه لمثل تلك الممارسات "الإقصائية الهادفة إلى تكميم الأفواه"، وإدانة تلك الممارسات "حتى لا يكونوا شركاء في تطويع الشعب اليمني لهيمنة وغطرسة الإصلاح"، وأشارت الجماعة إلى أن "التباشير الدموية لمليشيات الإصلاح" تبشر بمستقبل أسود ينتظر اليمنيين يسوده التسلط والاستعباد والعنف والفساد.