أفادت "اليمن اليوم" مصادر أمنية بأن طائرة خاصة تابعة للفار هادي هبطت، في مطار عدن الدولي مساء أمس الأول وعلى متنها كمية كبيرة من المبالغ المالية تم نقلها بحماية قائد فصيل لمليشيات الفار يدعى أبو قاسم، لكنه أودعها في البنك الأهلي وليس المركزي مع أنها رواتب موظفي الدولة وفق ما التزم به الفار للمجتمع الدولي أثناء إصداره قرار نقل البنك المركزي من صنعاء إلى عدن، ويعتقد أن الأموال التي وصلت عدن تشكل جزءاً من السيولة النقدية التي تم سحبها من الأسواق عبر الوسائط السعودية بهدف إحكام الحصار الاقتصادي وتعطيل دور البنك المركزي في صنعاء ضمن استعدادات نقله إلى عدن. وأشارت المصادر إلى أن عناصر الفار هادي انتشرت في محيط البنك الأهلي الواقع في كريتر لتأمينه. وقال مدير عام مديرية خور مكسر عوض مشبح إنه تلقى تأكيدات رسمية من قبل مسئولين حكوميين بعدن تفيد بوصول مبالغ مالية ضخمة هي مرتبات موظفي الحكومة. ونقل موقع "عدن الغد" على لسان مشبح أن مسئولين حكوميين أكدوا له اليوم -أمس- الثلاثاء أن ما يقارب ال 300 مليار ريال وصلت إلى عدن على متن طائرة شحن مساء الاثنين إلى عدن. ودعا مشبح المسئولين في البنك المركزي إلى الإسراع بصرف مرتبات موظفي الحكومة، مؤكدا أن الحال التي يمر بها الناس صعبة للغاية ولا تحتمل أي تأخير. من جهة أخرى قتل (4) مسلحين في عدن، أمس، جراء اقتتال فصائل "مرتزقة الاحتلال"، تحاول كل منها السيطرة على مقرات أمنية وعسكرية. وقالت مصادر أمنية ل"اليمن اليوم" إن عناصر تابعة لتنظيم "داعش" المنتشرة في مدينة الشعب هاجمت في وقت مبكر مبنى "المهمات العسكرية" الخاضع لسيطرة فصيل مسلح محسوب على الحراك الجنوبي، مشيرة إلى أن اشتباكات دارت بين الطرفين لأكثر من 4 ساعات واستخدم فيها الطرفان أسلحة متوسطة. ولقي (2) من مسلحي الطرفين مصرعهما وأصيب (3) آخرون إضافة إلى مقتل مواطن يدعى عايش، وإصابة شقيقه جراء سقوط قذيفة على منزلهما القريب من ساحة المواجهات. كما تسببت المواجهات بحالة رعب في المدينة ودفعت بأهالي المدينة إلى التزام منازلهم ومخلفة أيضا أضرارا بممتلكات عامة وخاصة وحالة من الشلل التام في المدينة وأسواقها. من جهته قال اللواء فضل حسن، قائد محور العند الموالي للاحتلال إن هذه الاشتباكات التي اندلعت فجر أمس سببها محاولة مسلحين السيطرة على مبنى (المهمات العسكرية) التابع لقيادة الجيش في عدن. وأضاف في تصريح لموقع (عدن الغد) أن مسلحين محليين سبق وحاولوا السيطرة على المبنى خلال الأيام القليلة الماضية بذريعة أنهم (مقاومة)، موضحاً أن قوة من الجيش تحركت إلى المكان بهدف تعزيز قوة تتولى حراسته إلا أن مسلحين واجهوا قوات الجيش وأطلقوا النار عليها وهو ما دعا قوات الجيش للرد. ولفت إلى أن الاشتباكات خلفت قتيلاً وجريحين في صفوف قواته، دون الإشارة إلى ضحايا الطرف الآخر. وفي المساء، هاجم مسلحون مجهولون منزل فضل حسن بقنبلة يدوية، ولكن وقوع ضحايا. أما في مديرية التواهي، فقد شنت وحدات تابعة للحراك الجنوبي، أمس، هجوما على مقر "الأمن السياسي" في منطقة الفتح في محاولة لانتزاعه من قبضة عناصر القاعدة التي تسيطر عليه منذ أغسطس من العام الماضي، غير أن عناصر التنظيم تصدت للهجوم. وأفادت المصادر بأن مواجهات "عنيفة" اندلعت صباحا في محيط مقر الأمن السياسي، وخلفت قتيلا ومصابا من عناصر الحراك، مشيرة إلى تدخل شلال شائع ومنحه مهلة لعناصر التنظيم "3" أيام لتسليم تلك المباني لعناصره. يذكر أن تنظيم القاعدة بقيادة أنيس العولي كان أعلن في أغسطس الماضي التواهي "إمارة إسلامية"، لكنه تراجع عن الإعلان عقب اتفاق رعته قوات الاحتلال وقضى بتعيين قيادات التنظيم في الأجهزة الأمنية والعسكرية وترقية أمير التنظيم، العولي، إلى رتبة نقيب في وزارة الداخلية مع بقاء سيطرة عناصر التنظيم على المؤسسات الحكومية في المديرية وتسيير شئونها. وفي مديرية كريتر، حاصر مسلحون محسوبون على الحراك الجنوبي، أمس، منزل خالد سيدو -المعين من الفار هادي كمدير عام للمديرية- وطالبوه بمغادرة المدينة. وقالت مصادر أمنية ل"اليمن اليوم" إن المسلحين أطلقوا النار في الهواء وهددوا باقتحام المنزل ردا على عملية هدم منازل مواطنين في صيرة والسائلة قادها سيدو قبل يومين ووصفها ناشطون "بحملة تهجير الأهالي لأجل إعادة توطين أفراد حمايته". صراع متصاعد للسيطرة على المدينة في سياق الصراع بين تيارات الحراك الجنوبي والرئيس الفار للسيطرة على عدن، فقد علق موالون لهادي، أمس، لافتات عملاقة في شوارع عدن تسوِّق لما سمته ب"الكيان الجنوبي" وهو مشروع صاغته قوات الاحتلال وأوكلت مهمة تسويقه لمحافظها في عدن عيدروس الزبيدي، وسبق أن فشل إعلانه في فعالية للحراك الجنوبي بذكرى 14 أكتوبر. وتحمل اللافتات عبارة "يمثلنا الكيان السياسي الجنوبي حامل القضية الجنوبية". وأثارت اللافتات غضبا لدى أوساط الحراك خصوصا في تبنيها ل"شعاراتهم". وهاجم ناشطون في الحراك الجنوبي على مواقع التواصل الاجتماعي الفار هادي وسلطته في المدينة متهمين إياهما ب"تنفيذ أجندة خاصة تخدم مصالحهم الشخصية". التصفيات في أبين تتواصل اليمن اليوم.. أبين أفاد "اليمن اليوم" مصدر أمني وسكان محليون في أبين بمقتل شخص وإصابة 2 آخرين بعبوة ناسفة استهدفت نقطة أمنية. وبحسب المصادر فإن عبوة ناسفة في نقطة العين بمديرية لودر انفجرت ظهراً، ما أسفر عن مصرع أحد أفراد النقطة يدعى (فوزي المر) وإصابة اثنين آخرين. وتشهد أبين تصفيات متواصلة بين فصائل عملاء ومرتزقة الاحتلال (مليشيا الحزم الأمني، والحراك المسنودين إماراتياً، والقاعدة وداعش والإصلاح المسنودين سعودياً). ويسيطر داعش والقاعدة على الجبال والتباب والمناطق الاستراتيجية في كامل محافظة أبين، فيما تتمركز مليشيات ما تسمى (الحزم الأمني) والحراك في نقاط معينة على الطرق الرئيسية بموجب اتفاق بين حكومة الفار والتنظيمين الإرهابيين (داعش والقاعدة).