عينت حكومة الفار، عبدربه منصور هادي، مؤخرا، قيادياً بارزاً في تنظيم القاعدة –متهماً بالمشاركة في استهداف المدمرة الأمريكية (كول) وعمليات إرهابية أخرى-، مسئولا في شركة النفط فرع عدن، بينما كشفت مصادر أمنية ل "اليمن اليوم" عن توجيهات رسمية بتعيينات أخرى لقيادات أخرى من رموز القاعدة في المدينة. وأشارت المصادر إلى أن غودل محمد صالح ناجي، ورد اسمه مؤخرا ضمن كشوفات توظيف شركة النفط في عدن لهذا العام، حيث تخضع الشركة رسميا لسلطة نجل الفار، جلال هادي. وغودل من أبناء مديرية المعلا ويبلغ من العمر 45 عاما، تكرر اسمه في عمليات ضبط نفذتها الأجهزة الأمنية والمخابرات منذ العام 2001. وبدأ نشاطه في تنظيم القاعدة من خلال تجنيد المتطرفين من قبل جماعة الإخوان المسلمين للقتال في أفغانستان مطلع القرن الماضي، ويتهم بالمشاركة في عمليات إرهابية أبرزها الهجوم على المدمرة الأمريكية في عدن (يو.اس.اس. كول) وضبط غودل عقب هجمات على مقر للأمن السياسي في التواهي، والبنك العربي في 2011 سطا خلالها على أكثر من 100 مليون ريال في ذات العملية. وتمكن غودل من الفرار من سجن مكافحة الإرهاب في عدن مرتين، ويبرز في صفوف ما تسمى (المقاومة) التابعة لتحالف الاحتلال أثناء المواجهات في عدن، كما أنه ليس القيادي الوحيد في تنظيم القاعدة الذي يحظى بمنصب في حكومة الفار هادي، إذ سبقه أمير التنظيم في مديرية التواهي، أنيس العولي، الذي تبوأ منصبا أمنيا رفيعا بوزارة داخلية هادي بقرار لوزير داخليته حسين عرب في العاشر من فبراير الماضي. وقضى القرار بترقية عدد من قيادة ما تسمى ب "المقاومة" بينهم عدد من قادة الجماعات المتطرفة في عدن، وأبرزهم العولي إلى رتبة نقيب وتعيينهم بوزارة الداخلية. والقرار صدر حينها بموجب اتفاق قادته سلطات الاحتلال في المدينة، وقضى بضم المليشيات بما فيها عناصر الجماعات المتطرفة ضمن منتسبي الجيش والأمن مقابل سماح تنظيمي "القاعدة وداعش" لوحدات سلفية تعرف لدى الاحتلال ب "المعتدلة " لتنفيذ مهام انتشار رمزي في المنصورة- معقل التنظيم. موجة نزوح وشهدت عدد من مديريات عدن، اليومين الماضين، موجة نزوح بسبب انقطاع المياه المتواصل منذ أيام. وبينما نقل موقع عدن الغد المحسوب على الحراك والفار هادي عن سكان في المعلا تأكيدهم على انتقال بعض السكان إلى منازل أقاربهم هربا من جحيم انقطاع المياه، دعا مدير خور مكسر، عوض مشبح، سكان المديرية إلى البقاء في منازلهم واعدا إياهم بإنهاء المعاناة. وكانت مديريتا المعلا وخور مكسر شهدتا أمس احتجاجات غاضبة من قبل مواطنين يعانون من انقطاع المياه عن منازلهم منذ أسابيع. وأشعل المتظاهرون الإطارات، كما أغلق آخرون الشوارع في المعلا بقناني المياه والبرادات، للتعبير عن حاجتهم الماسة للمياه. انتعاش تجارة الآثار المنهوبة وكشفت مصادر أمنية في عدن ل "اليمن اليوم" عن انتعاش تجارة الآثار المنهوبة، مشيرة إلى أن شخصية سياسية جنوبية اشترت مؤخرا أثاث "الملكة إليزابيث" من عناصر يعتقد انتماؤهم لجماعات متطرفة. وأشارت المصادر إلى أن الصفقة تمت في مديرية الشيخ عثمان، وأن الشخصية الجنوبية قامت بنقل الآثار المنهوبة إلى خارج المدينة. وكان قصر الملكة اليزابيث المعروف بفندق الكريسنت، والذي بناه الاحتلال البريطاني في العام 1930 تعرض أواخر أغسطس من العام الماضي لعملية نهب واسعة ضمن سلسلة عمليات نهب نفذتها مليشيات الاحتلال في عدن وطالت العديد من المعالم الأثرية بينها كنائس ومعابد وحتى جوامع للصوفية والبهرة.