دشن تنظيم القاعدة ومحافظ عدن، أمس، امتحانات الشهادة الثانوية في المدينة، بينما جدد الحراك الجنوبي رفضه إجراءات ما تسمى "دمج المقاومة في الجيش الوطني". وقالت مصادر "اليمن اليوم" إن أمير القاعدة في عدن، أنيس العولي، اصطحب المحافظ جعفر محمد سعد إلى مدرسة محيزر للبنات في القلوعة حيث تم تدشين الامتحانات، صباحا. وفي التواهي أيضا، كشفت مصادر "اليمن اليوم" عن تعيينات جديدة لمحسوبين على التنظيم الإرهابي في القاعدة البحرية وضم مجموعة من مقاتليه كانت وراء فتح التنظيم للقاعدة البحرية مجددا، وكذا مدرسة التدريب التابعة لها في المديرية. وكان العميد أحمد عبدالرحمن اليافعي -المعين مؤخرا قائد القاعدة البحرية- والمقرب من القيادي الإخواني، نايف البكري، قال إن مندوبين عن "المقاومة" سلموه، أمس، رسميا القاعدة البحرية في التواهي. يذكر أن تنظيم القاعدة كان قد نسف القاعدة البحرية وزوارق تابعة لها قبيل إعلانه التواهي إمارة إسلامية في أغسطس الماضي. ويأتي ذلك بعد يوم على إعلان حكومة الفار هادي البدء بدمج ما تسمى "المقاومة" و"الجيش الوطني" في عدن. ووفقا لبيان رسمي نشره إعلام هادي فإن حكومة بحاح أقرت فتح معسكرين للاستقبال في عدن بهدف عملية "الدمج". وأشار البيان إلى أن "المدمجين" سيتم تدريبهم وتأهيلهم ومن ثم ضمهم لقوام الألوية العسكرية في إطار المنطقة الرابعة، غير أن مصادر في الحراك الجنوبي نفت علمها ب"عملية الدمج هذه". وقالت المصادر ل"اليمن اليوم" إن قرار "حكومة هادي بالدمج" اتخذ بين فصائل مسلحة ممولة سعوديا أبرزها الإخوان، السلفيون، القاعدة وداعش، مشيرة إلى أن قيادة الحراك الجنوبي سبق وأن أبلغت السعودية بضرورة دمج ما يسمى "الجيش الوطني في المقاومة الجنوبية وليس العكس" وأن الحراك يرفض "مزاوجة مقاتليه بالمتطرفين". واعتبرت المصادر إعلان حكومة هادي "البدء بدمج المقاومة بمثابة مزاوجة بين التنظيمات المتطرفة المدعومة سعوديا فقط وتوحيد صفوف تلك الجماعات"، مشيرة إلى أن الإعلان جاء متأخراً "كون تلك الجماعات قد تم دمجها بالفعل في أجهزة الأمن والجيش قبل أشهر". وأكدت المصادر تمسك الحراك بفعاليته التصعيدية لمواجهة ما وصفتها ب"مساعي هضمه والتهامه في عدن".