كشف شيخ قبلي في عدن،أمس، إعادة الجماعات المتطرفة تشكيل ما يسمى ب"المجلس التشريعي العدني" الذي أسسه تنظيم "داعش" قبل أشهر في المنصورة، بينما غادر عيدروس الزبيدي- المعين من الاحتلال محافظا لعدن- عقب تصاعد الخلافات مع سلطة الفار بسبب "النفط" واستمرار أنصار الحراك الجنوبي بالتظاهر ضده . وأعلن الشيخ مهدي العقربي في بيان له انضمامه إلى الكيان الذي تم "تشكيله مطلع الشهر الجاري ويحمل اسم المجلس التشريعي العدني"، مشيرا إلى أنه تلقى دعوة للانضمام إلى المجلس بصفته شيخ "منطقة بئر أحمد". وقال العقربي إن انضمامه إلى المجلس يأتي "نظرا للمسئولية الملقاة على عاتقه في تحمل قضايا الوطن". يذكر أن "داعش" –أحد فصائل عملاء الاحتلال- أسس ما يسمى "المجلس التشريعي" قبل أشهر في مديرية المنصورة ، لكنه تراجع عنه عقب اتفاق رعته قوات الاحتلال بين فصائل المرتزقة. وبالتزامن ، أطلق مجموعة يطلقون على أنفسهم "سياسيون ومثقفون جنوبيون " مبادرة لإنشاء ما سموه ب"كيان جنوبي" لحكم الجنوب. وتحمل الرؤية بنوداً تدعو محافظي المحافظات الجنوبية إلى تشكيل "مجلس حكم" يضم قادة كافة الفصائل المسلحة في المدينة، وعددها 18 فصيلاً بما فيها القاعدة وداعش، وعد ناشطون المبادرة بأنها تأتي في إطار "الصراع على السيطرة " بين قوى جنوبية عدة تسعى كلٌ منها لفرض سيطرتها على عدن، وكذا بديلاً لمجلس آخر كانت صاغته قوات الاحتلال قبل شهرين ودعا لتشكيله عيدروس الزبيدي ولم يكتب له النجاح. الزبيدي يغادر وكشف مكتب إعلام محافظة عدن، أمس، عن مغادرة عيدروس الزبيدي – المعين من الاحتلال محافظا لعدن- إلى الإمارات، نافيا في الوقت ذاته أن يكون الزبيدي هدد بالاستقالة. وأشار بيان المكتب إلى أن الزبيدي وعد بالعودة إلى عدن خلال الفترة المقبلة، متهما جهات "لم يسميها" بالسعي لخلق حالة من الإحباط وزعزعة الثقة ب"السلطة المحلية" ومحاولة وقف "جهود المحافظ بتحقيق نجاحات" مشيرا إلى أن تلك الجهات تحاول حماية مصالحها "من الفساد والإفساد". وكانت خلافات حادة تصاعدت، اليومين الماضيين، بين سلطات الزبيدي المسنود إماراتياً والفار هادي بسبب "النفط". وقالت مصادر في الحراك الجنوبي ل"اليمن اليوم" إن مغادرة الزبيدي تأتي إثر إصرار الفار هادي على إبقاء شركة النفط في عدن تحت سلطة نجله، مشيرة إلى أن وزير داخلية هادي شكل ،أمس الأول، لجنة لاستلام شركة النفط التي يديرها حاليا أحد المقربين من الزبيدي ويدعى عبدالسلام الزبيدي. كما أفادت بأن إرساء حكومة الفار مناقصة استيراد الوقود على رجل الأعمال أحمد العيسي المقرب من الفار فاقم الوضع بين الطرفين. وأثر الخلافات على استيراد الوقود وشركة النفط بصورة كبيرة على حياة المواطن المتدهورة أصلا. فعلى صعيد الخدمات، توقعت مصادر أمنية انقطاع شبه تام للتيار الكهربائي عن المدينة مع قرب انتهاء مخزون محطة الكهرباء من المازوت ، بينما أعلنت مؤسسة المياه في المدينة أن توقف تزويدها بالديزل أثر بصورة كبيرة على خدماتها ويهدد بتوقف ضخ المياه للمواطنين. في ذات السياق، تداولت مواقع الكترونية مقربة من سلطة الحراك في عدن أنباء عن دفع شركة النفط ملياري ريال لرجل الأعمال العيسي، بهدف ضخ وقود "دون جدوى". من جهته، قال الدكتور فاروق حمزة رئيس جمعية أبناء عدن في تغريدة له على تويتر: "الوضع على وشك الانفجار في عدن، ويناير جديدة. زمرة الهارب هادي (عرب والعيسي) تهدد وتتوعد طغمة (عيدروس وشلال) بقرارات بإقالة مدير النفط الضالعي". تظاهرات الحراك وواصل أنصار الحراك الجنوبي في عدن،أمس، تظاهراتهم المناهضة للفار هادي. وقال سكان محليون ل"اليمن اليوم" إن مسيرات راجلة لأنصار الحراك جابت شوارع مديريتي المنصورة وكريتر تحمل لافتات رافضة لمشروع هادي وتنادي برحيل سلطته. كما ردد المشاركون في التظاهرة شعارات طالت المحافظ عيدروس الزبيدي (يا زبيدي يا حقير ثورتنا ثورة تغيير)، وفقا للمصادر. وقال القيادي في الحراك الجنوبي – المقرب من هادي- لطفي شطاره في تعليق على التعيينات الأخيرة "ما الذي فعله حزب الإصلاح ليحظى بكل تلك التعيينات" . استهداف معسكر للمرتزقة وأصيب شخصان بهجوم على معسكر للمرتزقة في عدن،أمس. وقال مصدر أمني ل"اليمن اليوم" إن مسلحين على متن دراجة نارية ألقى أحدهما قنبلة يدوية على كبينة الحراسة في بوابة معسكر يعرف ب"معسكر النقل" ويخضع حاليا لسيطرة مجموعة مسلحة، مشيرا إلى إصابة اثنين من أفراد حراسة المعسكر، بينما لاذ المهاجمان بالفرار. رواتب العسكريين تصل من صنعاء إلى ذلك ، نقل موقع "عدن الغد" عن منتسبين للأجهزة الأمنية والعسكرية قولهم أنهم تسلموا نصف رواتب شهر أغسطس من صنعاء عبر مراكز الصرافة في عدنوالمحافظات الجنوبية. ووفقا للمصدر فإن الرواتب صرفت لكافة منتسبي القطاعات العسكرية والأمنية "دون استثناء"، مشيرا إلى أن ذلك التحرك يأتي "على الرغم من فشل حكومة الشرعية في صرف مرتبات موظفيها في المحافظات الجنوبية".