تُبنى التحالفات دائماً بين أطراف أو شركاء من أجل كسب أعلى درجات المنفعة لكل طرف من هذه الأطراف المتحالفة لتتحقق له المصالح التي لا يمكن تحقيقها إلا بالتحالف والتكتل تحت كيان واحد من خلاله تتوحد الجهود وتتشابك فيه الخبرات وتتعدد الخيارات فتزداد القوة المادية والمعنوية لهذا الكيان ليصبح أطول يداً وأقوى ساعداً وأسرع إنتاجاً ! المؤتمر وأنصار الله أصبحا كيانا وهرما واحدا لمواجهة العدوان والضوابط التي تحفظ هذا الكيان ليست عرضة للشطحات والانفعالات التي تظهر أحياناً بين الفينة والأخرى لدى المنضوين تحت قبة المؤتمر أو حركة أنصار الله، فهذا الهرم أساسه متين وثابت ولا يدرك بسهولة للمنتفعين أو المندسين وضوابطه لا تتخيلها نزوة عابرة أو مواقف مختلة للأشخاص، فالضوابط والأسس متينة لهذا التحالف ومبناها وحدة المصير والهدف المشترك مادام العدوان يحلق في سماء اليمن وسفنه تربض في بحاره ! والمؤتمر الشعبي العام أبٌ للجميع ومارد عملاق لا يلتفت للخزعبلات والفرعيات والمواقف المنفعلة ولو كانت من أكبر كبير؛ لأنه شعبي عام تهمه المصلحة العامة فقط وتحالفه مع أنصار الله تحالف متين من أجل حماية المصلحة العامة للشعب المتمثلة بالدفاع عن الوطن . ولا يتخيل أحمق أن طريقة الدس بشق الصف أو زعزعة التحالف بين المؤتمر وأنصار الله في هكذا وضع ممكنة.. لأنه أصبح تحالفا صلبا وكيانا واحدا لا كيانين وفي جسد يمني واحد أيضاً يتألم كل يوم وينزف كل لحظة والخسائر فادحة، ولا يمكن لخاسر أن يتاجر بخسارة أخيه لأن الخسارة والمصير واحد ولن يتحقق النصر أو الربح أبداً إلا بثبات هذا الكيان وبدون هذا الثبات ليست هناك خيارات متعددة أو طرق أخرى غير الموت والهلاك وهذا ما تفهمه قيادة المؤتمر وأنصار الله . فلا يُتعبُ المرجفون والمندسون أنفسهم بمحاولات الدس والوقيعة أو شق عصا التحالف لأنهم سيفشلون حتماً.. وهم إما (أغبياء) لا يعيشون الواقع الذي نعيشه ويخططون من خلف غرف مكيفة في فنادق خمس نجوم أو (جهلة) يحكمون على الواقع من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، أو ربما من المواقف التي تصدر من أشخاص أو مسئولين أو مشرفين لا يمثلون إلا أنفسهم في أي منصب وضعوا أو كانوا؛ لأن الوطن في الوقت الراهن لا يعترف إلا بمن يجمع ولا يفرق.. ويلم ولا يشتت.. فليفهم من يفهم وليتعنت من يتعنت !