احتدمت المعارك، أمس، في مختلف جبهات القتال بمحافظة تعز، حيث صد الجيش واللجان زحوفات عدة فيما حقق المرتزقة تقدماً نسبياً بالجبهات الواقعة شرق مدينة تعز، مركز المحافظة، وتكبدوا المزيد من القتلى والجرحى. وفي هذا الصدد أفادت "اليمن اليوم" مصادر عسكرية ومحلية متطابقة بأن تعزيزات ضخمة وصلت، مساء أمس الأول، إلى مواقع عملاء العدوان، من فصائل كتائب أبو العباس وكتائب حسم "السلفية" ولواء الصعاليك وعناصر القاعدة ومنشقين عن اللواء 35 مدرع، بينها دبابات ومدرعات وأطقم عسكرية وقذائف صاروخية محمولة على الأكتاف، وعلى إثر ذلك كثف المرتزقة هجومهم على ثعبات والجحملية ووادي صالة، وامتدت المعارك حتى حي الدعوة والحي العسكري، غرب القصر الجمهوري، حيث يستميت المرتزقة للوصول إلى أسوار القصر الذي عجزوا خلال عشرات الزحوفات من التقدم في تلك المناطق. وأشارت المصادر إلى أن مرتزقة العدوان حققوا، أمس، تقدماً نسبياً في الجحملية وثعبات، وتمكنوا من السيطرة على عدد من المباني بحي الجحملية بينها المركز الثقافي والمقر القديم لحركة أنصار الله "الحوثيين" ومدرسة النجاح ومبنى قناة السعيدة ومع كتابة الخبر مساء كانت المعارك على أشدها بالقرب من المستشفى العسكري، فيما تمكن المرتزقة من التقدم في حي ثعبات والسيطرة على جامع التوحيد وعدد من المباني المحيطة به. المصادر ذاتها أكدت مصرع قرابة 25 من المرتزقة وإصابة أكثر من 40 آخرين في معارك، أمس،شرق مدينة تعز، فيما استشهد 7 وأصيب 15 آخرون من أفراد الجيش واللجان الشعبية. واعترف مرتزقة العدوان بإعطاب طقم عسكري تابع لهم وسقوط المرتزقة الذين كانوا على متنه قتلى وجرحى وذلك بانفجار لغم أرضي في جولة الجحملية، كما اعترفوا بإصابة القائد الميداني لكتائب حسم، عمار الجندبي، بجروح بليغة في جبهة ثعبات، أدخل على إثرها العناية المركزة، ومصرع قائد ما يسمى ب"لواء الصعاليك" ويدعى بدر الصبر، وذلك خلال المواجهات في حي الدعوة، كما اعترف المركز الإعلامي لما يسمى ب"المجلس العسكري" بمصرع 8 من عناصره وإصابة 22 آخرين في ذات المواجهات. وأمس الأول قتل 15 بينهم القائد الميداني لكتائب أبو العباس السلفية ويدعى عبدالملك العدني وأصيب 20 آخرون خلال المواجهات مع الجيش واللجان الشعبية. ويتواجد تنظيم القاعدة بقوة في خطوط التماس بين الجيش واللجان وبين الموالين للعدوان في الجحملية وثعبات، وسبق أن نشر التنظيم تسجيلات "فيديو" لمشاركة عناصره في القتال ضد الجيش واللجان. إلى ذلك استشهد الطفل يوسف حسام الدين "10 سنوات" والطفلة فرح ماجد سعيد الحسني "9 سنوات" والحاج فيصل عبدالله الدوس "60 عاماً" وإصابة امرأة بجروح بليغة جراء سقوط قذائف مدفعية للمرتزقة على الجحملية وصالة. كما دارت مواجهات عنيفة في محيط جبل هان، المطل على وادي الضباب، غرب مدينة تعز، دون أن يحقق أي من الطرفين تقدماً في مواقع الطرف الآخر. وفي مديرية الوازعية أفاد "اليمن اليوم" مصدر عسكري بأن مرتزقة العدوان، نفذوا، أمس، زحفين كبيرين باتجاه جبلي "غراب والضعيف" الواقعين بمحاذاة مديرية الشمايتين "التربة" من جهة الشرق، مشيراً إلى أن زحفي المرتزقة جاءا بعد تلقيهم تعزيزات عسكرية خلال الأيام القليلة الماضية من التربة والمعافر والمسراخ، يتقدمها مقاتلون ينتمون لجماعة أبو العباس وكتائب حسم السلفية، فضلاً عن دعم أكبر من لحج. وأوضح المصدر أن معارك عنيفة تكللت بصد هجوم المرتزقة وإجبارهم على التراجع والعودة إلى مواقعهم في جبل "راسن" ومنطقة جرداد عزلة بني عمر بمديرية الشمايتين. وأمس الأول، استهدف الجيش واللجان بقذائف المدفعية تجمعات لمرتزقة العدوان في جبل "قرفان" بمديرية الوازعية ومحيط جبل "راسن" بمديرية الشمايتين، موقعة فيهم قتلى وجرحى. وفي السياق شهدت الجبهات الواقعة أطراف مديرية حيفان التابعة لمحافظة تعز والمحاذية لمديريتي طور الباحة والمقاطرة بمحافظة لحج، معارك عنيفة، أمس، وتحديداً في الأطراف الشرقية لمديرية المقاطرة والمناطق الشمالية لمديرية طور الباحة، حيث جدد المرتزقة محاولاتهم للتقدم باتجاه تباب الخزان والخضر والدبعي والنكب الأسود بعزلة الأحكوم مديرية حيفان، إلا أن الجيش واللجان كانوا لهم بالمرصاد وتم التصدي لزحف المرتزقة بقوة. مديرية الصلو هي الأخرى شهدت، أمس، معارك عنيفة جراء محاولات عدة للمرتزقة الزحف صوب "هيجة الشرج" ومنطقة الصيار وتبة الأريل، بالتزامن مع زحوفات مماثلة باتجاه جبل الرضعة ومنطقة الهوبين ومدرسة الخلل بعزلة الأقروض مديرية المسراخ.