مزق ناشطو الحراك الجنوبي أمس صوراً للفار هادي في عدن، فيما اعتقلت مليشيات الاحتلال كل من قدم إلى المكلا من مختلف المحافظات الجنوبية للمشاركة في فعالية دعا لها الحراك احتفالاً بالعيد ال49 للاستقلال الوطني، فضلاً عن حملة اقتحام لمنازل مواطنين وتحويل الساحة المخصصة للفعالية إلى ثكنة عسكرية في صورة رسمت ملامح مستقبل قاتم لصراعات فصائل عملاء الاحتلال. وقالت مصادر محلية في عدن ل"اليمن اليوم" إن أنصار الحراك الجنوبي تمكنوا أمس من إقامة فعالية جماهيرية بعيد الاستقلال في ساحة العروض بمديرية خور مكسر والتي كان الفار هادي وحكومته تعدها منذ أيام لاحتفال خاص بها. وأضافت المصادر أن الحراك الجنوبي نشر مليشياته لتأمين الساحة منذ عصر أمس الأول وحشد المئات من الضالع وردفان ما جعل الفار وحكومته يقيمون احتفالهم في ملعب نادي شمسان الرياضي. ورغم الاختلاف فقد توحد الطرفان (حكومة الفار والحراك) في إبراز ولائهما للاحتلال ورفعا أعلام دول تحالف الاحتلال الجديد، فيما أفرد الحراك ساحة مماثلة لصور قياداته مثل علي سالم البيض وحسن باعوم ومحافظ عدن السابق جعفر سعد الذي اغتيل بسيارة مفخخة قبل أشهر ومزقوا صوراً للفار هادي وداسوها وعلقوا بدلاً منها صوراً لقتلى الجيش الإماراتي. وأفادت مصادر أمنية بقيام مليشيات موالية للإمارات معروفة ب"الحزم الأمني" باستعراض راية "دولة الجنوب" في الساحة وهتافات تنادي ب"الانفصال". وتزامنا مع الفعالية، شنت مليشيات موالية للرئيس الفار عملية اقتحام لمنازل واعتقلت عددا من ناشطي الحراك في كريتر ودارسعد، وفقا لمصادر في الحراك الجنوبي. وفي ملعب نادي شمسان الرياضي أقامت حكومة الفار هادي فعالية بذات المناسبة حضرها عدد من مستشاريه. اعتقالات ومداهمة منازل في حضرموت وفي حضرموت، شنت مليشيات الاحتلال، أمس، حملة اعتقالات ومداهمات طالت منازل لأنصار الحراك واحتجاز وفود من أتباعه. وقال فادي باعوم -رئيس ما تسمى ب"الحركة الطلابية والشبابية بالحراك الجنوبي- إن نقطة للمليشيات في مدخل مدينة الشحر الشرقي احتجزت موكب أنصار الحراك كانوا قادمين إلى المكلا من مناطق (مدن الحامي، الديس، المقد، قصيعر، بينما موكب أبناء الشحر تم احتجازه في نقطة للمليشيات خارج مدينة الشحر. كما احتجزت نقطة كندة -على مشارف المكلا- قيادات الحراك الجنوبي القادمين من محافظات جنوبية لأكثر من ساعتين إلى جانب احتجاز الوفود القادمة من عدن في نقطة بروم، وآخرين في نقطة بويش، ناهيك عن احتجاز وفد حضرموت الوادي في نقطة الأدواس بين الساحل والوادي. وأضاف: "تم تحويل المكلا إلى ثكنة عسكرية وتقطيع أوصالها والاستعراض بالأطقم ونشر مئات الجنود". وأشار باعوم إلى قيام مليشيات "باحتلال ساحة الشهداء بالمكلا واعتقال كل من يقترب منها، واصفاً اعتقال أعضاء وقيادة اللجنة التحضيرية للفعالية وإيداعهم سجن المخابرات ب"محاولة لضرب ثوار الجنوب". والمعتقلون وفقا لباعوم هم "مدرم أبو سراج نائب رئيس الحركة الشبابية، علي بن شحنة رئيس الحركة الشبابية حضرموت، محمد النخعي رئيس الحركة الشبابية أبين، صالح أبو الشباب أمين عام اتحاد شباب الجنوب، إبراهيم الجفري رئيس الدائرة الإعلامية للحركة الشبابية، عبدالجبار باجبير الدائرة الإعلامية لمجلس الحراك الثوري، سالم عبده رئيس الدائرة السياسية للحركة الشبابية، باسل الرعي الحريري المناضل، والإعلامي المعروف رامي سلام، خلدون الصبيحي الناطق الرسمي للحركة الشبابية، عبدالرؤوف بشير نائب ريس اللجنة الأمنية للمليونية 30 نوفمبر، ناصر الحسني رئيس اللجنة الأمنية، سالم بن الشيبة (الجبل) رئيس شباب حضرموت الأحرار" إضافة إلى آخرين "تم اعتقالهم من الساحة ولم تعرف أسماؤهم". وكشف باعوم -وهو نجل القيادي البارز في الحراك حسن باعوم- عن "حملة مداهمة واسعة لمنازل شباب الحراك الجنوبي. وأبرز المحتجزين من قيادات الصف الأول في الحراك الجنوبي "أمان عبدالجبار، عبدالفتاح جماجم، أسعد جعفر سكينة، عمر الطلي، حسين جامع، أحمد الريحاني، هديل الخطيب، جمال مسعود، أحمد سليمان، محمود خالد محمود".