بإعلان إعلام العدوان السعودي على لسان الفار هادي رفض خارطة الطريق الأممية يكون نظام آل سعود قد قرر المضي في الخيارات المجنونة لحصد المزيد من الجرائم بحق أبناء شعبنا، ما سوف يعود عليه في المقابل بضرب أمنه القومي واستجلاب المزيد من الويلات إلى عقر داره في جيزان ونجران وعسير، في ظل أزمة اقتصادية لم يعهدها جراء ارتفاع كلفة فاتورة جنونه في بلادنا وانخفاض سعر "النفط" مصدر قوته الوحيد. يعزز ذلك عدم وضع الملف اليمني على جدول مجلس الأمن لهذا الشهر، والتحشيد العسكري إلى باب المندب، ومحور تعز بشكل عام. ولعل من طرائف الشروط الحاملة لرفض الخارطة الأممية، أن هادي القادم إلى سدة الحكم بموجب اتفاق سياسي ولمدة عامين كفترة انتقالية انتهت يوم 21 فبراير 2014م، قال إنه لن يسلم السلطة إلَّا لرئيس منتخب، وهو أعجز من أن يشترط وإلّا لعمل على تحسين مكان إقامته والانتقال إلى قصر ملكي أو حتى أميري من الدرجة الثانية بدلاً من البقاء في جناح فندق. خوض جولات أشد من الحرب للرد والردع، هي قدرنا إذاً.. وسلاحنا (الثأر) الذي يتضاعف مع كل جريمة يرتكبها طيران العدوان.