أعاد الجيش واللجان الشعبية في شبوة، أمس، فتح طريق الصفراء الاستراتيجي الرابط بين محافظاتمأرب-شبوة-البيضاء بعد تطهير مناطق استراتيجية واسعة في مديرية عسيلان ودحر المرتزقة. وقالت مصادر عسكرية وقبلية ل"اليمن اليوم" إن وحدات من الجيش واللجان الشعبية مسنودة بالمتطوعين من أبناء القبائل استغلت الانهيارات المتتالية في صفوف المرتزقة، وطهرت بعمليات نوعية جبل الشبكة وموقع السليم والتبة الرملية بصحراء مديرية عسيلان وتأمين خطوط الإمداد لمنطقة الصفراء. وأكدت المصادر مصرع وإصابة العشرات من المرتزقة وأسر عدد منهم في العملية، واغتنام دبابة و4 مدرعات إماراتية وأطقم عسكرية وكميات كبيرة من الأسلحة المتوسطة والخفيفة. وأضافت المصادر أن المعارك كانت خاطفة، وأجبرت المرتزقة على الفرار باتجاه صحراء ووادي بلحارث وبشكل ينم عن الضربات الموجعة التي تلقوها خلال تصعيدهم العسكري منذ مطلع الأسبوع الماضي، وكانت الضربة الأشد أمس الأول عندما أحبط الجيش واللجان هجوما كبيرا من جهة مراد مأرب يقوده قائد ما يسمى اللواء 26، مفرح بحيبح، فما أن تقدم صوب منطقة الساق الواقعة بين بيحانشبوة وحريب مأرب حتى وجد نفسه وكتائبه صيداً سهلاً للجيش واللجان الشعبية، وسقط منهم العشرات بين قتيل وجريح وعلى رأسهم (5) من أبرز القيادات العسكرية المكلفة بقيادة الكتائب في الهجوم على بيحان، وعاد إلى مواقعه في حريب يجر أذيال الخيبة للعدوان ، فضلاً عن نقمة كبيرة في أوساط أبناء قبيلته بعد أن زج بأبنائها إلى محرقة هم في غنى عنها. وكان تكليف العدو السعودي لمفرح بحيبح قد جاء بعد فشل الحملة العسكرية الكبيرة المشكّلة من لواءين الأول تابع للحراك الجنوبي بقيادة مسفر الحارثي ،والثاني تابع لحزب الإصلاح بقيادة جعدل العولقي، فضلاً عن كتائب عدة لتنظيم القاعدة، وتكبدهم خسائر فادحة أجبرتهم على التراجع والعودة من حيث أتوا، رغم ما شكله لهم طيران العدوان من جسر جوي. في إطار وخسائر جديدة في صفوفهم بنهم وفي مديرية نهم محافظة صنعاء عادت المعارك إلى الواجهة أمس، بهجوم فاشل للمرتزقة جنوب غرب الفرضة. وقال مصدر عسكري ل"اليمن اليوم" إن المرتزقة حاولوا الصباح الزحف باتجاه القتب والمرجحات وسد العقران والتبة الحمراء وتبة كيال الرياح، وسرعان ما تراجعوا ظهراً لعدم وجود غطاء جوي من قبل طيران العدوان. وفي الساعات الأولى من المساء عادوا بهجوم مماثل لكن دون جدوى. وأكد المصدر سقوط أعداد من المرتزقة بين قتيل وجريح في الهجومين الصباح والمساء، فيما لاذ البقية بالفرار، وفي المقابل استشهد وجرح نحو 6 من الجيش واللجان الشعبية. يشار إلى أن عشرات الجثث للمرتزقة لا تزال مرمية شرق جبال القتب ومناطق أخرى جراء محاولاتهم الفاشلة خلال الأيام الماضية.