وقال الوزير المغادر منصب الوزارة بعد أيام قليلة في تصريحات ل "سكاي نيوز" مساء أمس: للأسف ارتكب الرئيس اليمني خطأ كبيرا بعدم دعم خطتي للسلام في اليمن. وفي السياق أكدت صحيفة "الخليج الإماراتية،أمس، فشل المبعوث الأممي، إسماعيل ولد الشيخ، في مهمته الأخيرة إلى عدن لإقناع الفار هادي بالمبادرة الأممية الجديدة، واصفة مهمته ب "انسداد الأفق السياسي". وقالت مصادر أمنية ل "اليمن اليوم" بأنه كان من المفترض أن يعقد ولد الشيخ مؤتمرا صحفيا لكن تم إلغاؤه في اللحظات الأخيرة، كما رفض المبعوث الأممي الإدلاء بأي تصريح لوسائل الإعلام عن نتائج الزيارة. وكشف مدير مكتب الفار، في منشور على صفحته بالفيسبوك رفض هادي مناقشة المبادرة من أساسه. وأضاف عبدالله العليمي "الرئيس هادي أكد للمبعوث الأممي أنه لن يتعامل مع أية حلول وأفكار لا تتضمن شروطه المطروحة للسلام". وقال المبعوث الأمني إلى بلادنا إسماعيل ولد الشيخ في أول تصريح له عقب زيارته إلى عدن إنه تحدث مع هادي بشأن الطريقة التي يمكن أن تفعل بها المشاورات السياسية في الأسابيع المقبلة. وأشار ولد الشيخ أمس في تصريحات ل "سكاي نيوز"، إلى أن اتفاق سلام يتضمن خطة أمنية وتشكيل حكومة موحدة هو الطريق الوحيد لإنهاء الحرب في اليمن. وأضاف المبعوث الأممي "طلبت من الرئيس هادي التعامل بطريقة بناءة مع مقترحات الأممالمتحدة من أجل مستقبل اليمن". وقال ولد الشيخ "على النخبة السياسية في اليمن العمل بجدية للوصول إلى حل سلمي من أجل حماية الشعب ومستقبله". ولفت إلى أن المبادرة الجديدة، تتطرق للقضايا الأمنية والسياسية، كما قال إنه سيبدأ التحضير لوقف جاد وحقيقي لإطلاق النار بعقد جلسة تحضيرية للأطراف، على حد قوله. وكان ولد الشيخ غادر عدن الاثنين غاضباً عقب ساعات قليلة على وصوله المدنية. إلى ذلك أعلنت مليشيات (الحزم الأمني) الممولة إماراتياً، أمس، القبض على مسؤول كبير في التجنيد لصالح تنظيم داعش في عدن، وكشفت الارتباط الوثيق بين الفار هادي وتنظيمي القاعدة وداعش، واستخدامه لهما كآخر أوراقه، في وقت أكد فيه مدير مكتبه، عبدالله العليمي، رفضه مبادرة السلام الأممية التي عرضها مؤخراً المبعوث الأممي وتتضمن بنداً بإزاحته من المشهد اليمني. وقال بيان صادر عن (الحزم الأمني) إنه تم إلقاء القبض على شيخ سلفي يعمل مسؤولاً في التجنيد لصالح داعش –أحد فصائل عملاء الاحتلال- وأنه اعترف خلال التحقيقات الأولية معه بأنه جند 25 شاباً خلال الفترة القليلة الماضية. وعقب هذا الإعلان، اختطف مسلحون في عدن – يعتقد انتماؤهم لتنظيم داعش- أمس، قائدا ميدانيا لمليشيات "الحزم الأمني" في المدينة "أبو اليمامة اليافعي". وقال مصدر أمني ومصادر في الحراك الجنوبي ل "اليمن اليوم" إن مسلحين على متن سيارة اعترضوا سيارة اليافعي واقتادوه إلى جهة مجهولة. وفي السياق اتهم قائد مليشيات "الحزم الأمني" في محافظة أبين – رشدي العلوي- مسئولين مقربين من الفار يسعون لإعلان أبين (إمارة إسلامية)، محملاً في تصريح صحفي عبدالله الفضلي – المعين من الفار مديرا للأمن في أبين- مسئولية ذلك. واعتبر العلوي تسليم أبين مقدمة لسقوط المحافظات الأخرى "ولن تستقر الجنوب بدون أبين" حد قوله. وفي محافظة لحج، كشفت مصادر أمنية ل "اليمن اليوم" إصدار الفار هادي قرارا بمنح أربعة من قادة الفصائل السلفية المحسوبة على تنظيم " داعش" رتبا عسكرية رفيعة. وأشارت المصادر إلى أن القرار قضى بمنح "مختار النوبي، أنور العمري" رتبة عقيد وكذا منح "علي حسين، وعلي محمد الصبيحي" رتبة رائد. ويقود النوبي فصيل "الحزم الأمني " في ردفان، بينما يقود الآخر الفصيل المسلح في مديرية حالمين، إحدى مديريات ردفان الأربع (حالمين، الحبيلين، حبيل جبر، الملاح). الصراع المناطقي يعطل الحياة واستعرت أمس، "التصفيات المناطقية" في عدن مع تصاعد الخلافات على شركة المصافي وشراء الوقود، بينما شهدت عدن حالة من الشلل التام في الحركة اليومية في ظل انعدام الوقود وانضمام الغاز المنزلي كحلقة جديدة في مسلسل أزمات المواصلات والكهرباء والمياه والمجاري والتي تعيشها عدن منذ أيام. وأفرجت مليشيات في دارسعد – الخاضعة لسيطرة فصيل من أبين -،أمس، عن أحد أبناء الضالع ويدعى أحمد مسعد الشعيبي، سبق وأن كلفه عيدروس الزبيدي – المعين من الاحتلال محافظا لعدن- للقيام بأعمال مدير المصافي، وذلك بعد ساعات على اختطافه. وقال الشعيبي في تصريح ل "عدن الغد" – المقرب من الحراك- إن مسلحين على متن سيارة نوع "سنتافي" اعترضوا طريقه بينما كان ذاهبا إلى المسجد في البساتين، واقتادوه إلى قرب قسم شرطة دارسعد، واجبروه على الصعود إلى أطقم عسكرية والتوقيع على تعهد بتنفيذ توجيهات مدير مصافي عدن – المعين من قبل حكومة الفار العائد لتوه من الأردن. وكان قصر المعاشيق شهد خلافات واسعة بين قيادات من "الطغمة" المحسوبة على الضالع ولحج، وأخرى من "الزمرة" المحسوبة على أبين وشبوة. وقالت مصادر أمنية ل "اليمن اليوم" إن اجتماعا ضم الفار وحسين عرب وأحمد العيسي من "الزمرة"، إضافة إلى عيدروس الزبيدي وقيادات في حراك "الطغمة" بشأن المصافي، مشيرة إلى أن الجدل دار حول من يستورد المشتقات النفطية إلى المصافي، وأن الخلاف تصاعد خلال تقديم الزبيدي قائمة بأسماء تجار آخرين عرضوا توريد الوقود إلى عدن بخفض 12 % من قيمته التي يفرضها العيسي على شركة المصافي والنفط. وأفادت المصادر بأن "بن عرب" قاطع عرض الزبيدي وقال له بصوت جهوري "لا تحلموا بذلك" الأمر الذي دفع الزبيدي لمغادرة للقصر الرئاسي "دون نتيجة". وكانت عدن شهدت،أمس، انعداما تاما للبنزين والديزل في محطات بيعه الرسمية، بينما وصلت قيمة الدبة البنزين "20" لتر في السوق السوداء إلى 15 ألف ريال و(10) آلاف للديزل. تظاهرات الراتب تتواصل وتناقلت مواقع إلكترونية في عدن، أمس، مقطع فيديو لعجوز في العقد السادس يهدد بالانتحار لعدم صرف راتبه التقاعدي، بينما تواصلت في المدينة الاحتجاجات لليوم الخامس على التوالي. والفيديو لعجوز يدعى، رياض سلام – من الشيخ عثمان- يقول فيه إن سبل الحياة انقطعت بسبب عدم صرف راتبه للأشهر ال4 الماضية.