واصلت قوات الجيش واللجان الشعبية في مديرية نهم محافظة صنعاء أمس، تطهير عدد من المواقع في جبهة يام المطلة على مفرق الجوف، ومناطق الجدعان مأرب مكبدة مرتزقة العدوان السعودي خسائر فادحة في الأرواح والآليات. وقالت مصادر عسكرية وقبلية ل"اليمن اليوم" إن قوات الجيش واللجان مسنودة بمتطوعي القبائل وأهالي أبناء نهم كسروا هجوماً على جبال يام قبل أن يتحول دفاع الجيش واللجان إلى هجوم تكلل بتطهير مواقع في تلك السلسلة الجبلية الاستراتيجية. وأكدت المصادر سقوط العشرات من المرتزقة بين قتيل وجريح وأسر اثنين منهم واغتنام أسلحة. ومن شأن هذه العملية تأمين جبال يام التي جعلت طرق إمداد المرتزقة من مفرق الجوف عرضة لصاروخية ومدفعية الجيش واللجان. إلى ذلك قدّر مصدر قبلي موالٍ للعدوان أعداد قتلاهم في جبهات يام اليومين الماضيين بنحو 70 وأضعافهم جرحى. المصدر القبلي، وفي اتصال أجرته معه "اليمن اليوم" مساء أمس دون الكشف عن اسمه حفاظاً على حياته، حمل قيادة ما أسماها قوات (الشرعية) كامل المسئولية، مشيراً إلى أنها تزج بالمقاتلين في معارك مكشوفة دون غطاء جوي كافٍ. وأضاف أنها لا تعير أي اهتمام لحياة هؤلاء الشباب الذين يجدون أنفسهم صيداً سهلاً لقناصة الحرس الجمهوري والحوثيين –حسب توصيفه- المتمركزين في جبال يام والجبال والتباب المحيطة. وكانت قوات الجيش واللجان فجرت أمس الأول طقماً عسكرياً على متنه مرتزقة في فرضة نهم بواسطة عبوة ناسفة. والسبت طهرت قوات الجيش واللجان جبل النشمة الاستراتيجي في ذات الجبهة (جبهة يام) بعد هجوم مباغت كبد المرتزقة خسائر فادحة في الأرواح والآليات وإجبار البقية على الفرار. وفي السياق أكد ناشطون من أبناء مأرب وصول 30 جثة أمس من نهم إلى مدينة مأرب –مركز المحافظة- بعد يوم من وصول نحو 40 جثة. إلى ذلك، أكد صالح الصماد رئيس المجلس السياسي الأعلى أن تحالف العدوان السعودي واهم في أنه وبعد سنتين سيحقق انتصارات عسكرية تركع الشعب اليمني. وقال الصماد -خلال افتتاحه أمس اللقاء الموسع لمديريات القطاع الغربي لمحافظة صنعاء: "لو لم يكن أمام العدوان إلا أسر الشهداء لكانوا كفيلين بزعزعة عروشه وقادرين على الانتقام منه". وخلال اللقاء أشاد الصماد بالدور الذي قام ويقوم به رجال محافظة صنعاء في الحفاظ على النظام الجمهوري والوحدة والوضع الداخلي، وما يمثلونه من عماد تاريخي للنظام الجمهوري وبناء أركانه والحفاظ على صنعاء ومكانتها. وأشار رئيس المجلس السياسي الأعلى إلى ما تمثله المرحلة الحساسة من مراحل الحسم والانتصار على العدوان الذي تكفل مؤخرا بعشرات المليارات من الدولارات لمرتزقته لحسم المعركة خلال أسابيع وعدم وجود مكان لهم في السعودية وسيطردهم من داخل المملكة هذه الأيام التي يستميتون فيها في الجبهات علهم يحققون نصرا بما يمثلونه من نعال للعدوان وأدوات رخيصة. وأشار رئيس المجلس السياسي الأعلى إلى أهداف العدوان وحملاته ونشر الدعايات والإشاعات وتهيئة المجتمع للاستسلام.. مؤكدا أن الصمود الشعبي والقبلي والتضحيات جعلت الوضع العام ووضع الجبهات متماسكا ولا يمكن أن يتزعزع مهما كانت إمكانيات العدوان. وقال: "إن الحملة الإعلامية الأخيرة للعدوان وآلته التي تحاول أن تسرب الوهن والضعف إلى نفوس المجتمع الذي لا يمكن أن تؤثر فيه مثل هذه الحيل الضعيفة عن انتصارات العدو الوهمية والشائعات التي تمس الجانب الاقتصادي وهي تواجه جبهة داخلية متماسكة وقوية وصابرة". وشدد رئيس المجلس السياسي الأعلى على أهمية التلاحم والصمود والتضحية لاقتراب ساعات الحسم وأن الشعب اليمني سيظل رافع الرأس صامدا ولن ينحني إلا لله سبحانه وتعالى.. معبرا عن الشكر والتقدير للجهود التي تبذلها رجالات محافظة صنعاء وقيادتها ومحافظها في سبيل الحفاظ على الوحدة الداخلية واستقرار الوضع العام.