نجح الجيش واللجان الشعبية في استعادة زمام المبادرة، في الشريط الساحلي الغربي لتعز، بعد هجوم وعمليات نوعيه تكللت بالسيطرة على مواقع كانت قد سقطت في أيدي الغزاة ومرتزقتهم، بينما تستمر عمليات اصطياد المرتزقة وآلياتهم العسكرية في كامل الشريط الممتد من المخا وحتى جنوب مديرية ذوباب. وأفادت "اليمن اليوم" مصادر عسكرية ميدانية، أن أبطال الجيش واللجان الشعبية، نفذوا، أمس، عملية نوعية، شرق مدينة المخا، واستهدفوا آليات وعربات مدرعة للمرتزقة لحظة تجمعها في المنطقة الواقعة ما بين جبل النار، وموقع الدفاع الجوي. وأشارت المصادر إلى أن العملية أسفرت عن تدمير وإحراق 4 آليات، مدرعتين وطقمين يحملان معدلات 12.7، وسقوط عدد كبير من المرتزقة قتلى وجرحى، بالإضافة إلى اغتنام آليتين عسكريتين وكمية من الذخيرة والأسلحة المتنوعة التي خلفها المرتزقة وراءهم لحظة الفرار، فيما نفذت وحدة القناصة الليلية في الجيش واللجان، عمليات قنص ناجحة حصدت 15 عنصراً من المرتزقة حاولوا التسلل تحت جنح الظلام باتجاه إحدى التباب التي تمكن الجيش واللجان من استعادتها، أمس الأول، جنوب جبل النار. يذكر بأن المرتزقة سيطروا مطلع فبراير المنصرم على موقع الدفاع الجوي، 7كم شرق مدينة المخا، وتمركزوا فيه، بينما يتواجد الجيش واللجان بقوة في جبل النار، 22كم، شرق مدينة المخا، و15كم شرق موقع الدفاع الجوي وحاول المرتزقة بعد ذلك التقدم في المناطق الواقعة ما بين جبل النار والدفاع الجوي، الأمر الذي جعلهم طرائد سهله للجيش واللجان الشعبية. وتعتبر المنطقة الواقعة ما بين الدفاع الجوي وجبل النار، منطقة تماس بين الطرفين. وأمس الأول، تمكن الجيش واللجان من صد زحفين للغزاة ومرتزقتهم صوب جبل النار من جهتي الجنوب والغرب، تلى ذلك عملية هجومية مضادة نفذها الأبطال وتم على إثرها اختراق نوعي لخطوط المرتزقة وقطع الإمداد عنهم من مدينة المخا إلى مواقعهم غرب وجنوب جبل النار. وأورد ل"اليمن اليوم" مصدر عسكري تفاصيل جديدة عن العلميات العسكرية جنوب وغرب جبل النار، أمس الأول، موضحاً بأن فريقا من المهمات الخاصة، تمكنوا، الثلاثاء، من اختراق صفوف العدو بالقرب من الدفاع الجوي، بتنفيذ هجوم مباغت من الجهة الشمالية للدفاع الجوي، وتكلل الهجوم بالسيطرة على الخط الواصل ما بين الدفاع الجوي وجبل النار، وقطع الإمدادات عن المرتزقة الذين وجدوا أنفسهم في كماشة محكمة، فشلت خلالها المقاتلات الحربية للعدوان ومروحيات الأباتشي في إنقاذهم واستمرت المعارك قرابة الأربع ساعات تكبد المرتزقة خلالها خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد العسكري. وأشار ذات المصدر إلى أن الجيش واللجان نصبوا كمينا ًنوعياً للمرتزقة في الجبهة الجنوبية لجبل النار، من خلال استدراجهم إلى الأطراف الجنوبية للتباب الحامية لجبل النار، ومن ثم الالتحام معهم مباشرة وإيقاع مقتلة كبيرة في صفوفهم. وأكد المصدر أن العمليات النوعية شرق المخا، خلال أمس الأربعاء، وأمس الأول "الثلاثاء" أسفرت عن تدمير وإحراق نحو 23 آلية للمرتزقة عبارة عن أطقم ومدرعات وآلية نوع ونش، خاصة بسحب الآليات المدمرة، واستعادة عدد من المواقع الهامة. توثيق لمحارق المرتزقة ووزع الإعلام الحربي، أمس، مشاهد لخسائر العدو ومرتزقته، شرق المخا، واغتنام أسلحة وعتاد عسكرية. وأظهرت مشاهد ال"فيديو" عملية رصد تجمعات لمرتزقة العدوان في إحدى التباب وطبيعة الانتشار والتحضير لعملية عسكرية انتهت بدحرهم من عدد من المواقع شرق المخا. كما أظهرت المشاهد حجم العتاد والمدرعات التي يتحصن بداخلها المرتزقة، غير أن ذلك لم يمنعهم من نيران الجيش واللجان الشعبية التي اصطادت المدرعات والآليات واحدة بعد أخرى بالإضافة إلى عملية تمشيط استمرت لساعات في المواقع التي كان المرتزقة يسيطرون عليها، جنوب وغرب جبل النار. وبعد كل عملية تدمير لمدرعات العدوان كانت سيارات الإسعاف تهرع لإنقاذ من تبقى منهم حيًا، فيما لاذ البقية بالفرار. الجبهتان الشمالية والجنوبية للمخا وفي الجبهة الشمالية لمدينة المخا، طهر أبطال الجيش واللجان الشعبية قرية يختل وسط خسائر فادحة في صفوف المرتزقة وآلياتهم. وأوضح مصدر عسكري، أن الجيش واللجان، نفذوا في وقت متأخر من مساء أمس الأول، هجوما مباغتاً وقوياً على المرتزقة في قرية يختل، 14 كم شمال مدينة المخا، لافتاً إلى أن الهجوم تم من جهة شرق يختل وأسفر عن مصرع وإصابة عدد كبير من المرتزقة في أطراف يختل وتدمير وإحراق عدد من مدرعاتهم وآلياتهم العسكرية قبل أن يلوذ البقية بالفرار جنوباً. وأكد المصدر أن مروحيات الأباتشي هرعت بعد ذلك لإنقاذ المرتزقة، غير أن العملية الواسعة للجيش واللجان كانت قد أكلمت مهمتها. واعترفت وسائل إعلامية موالية للعدوان بينها موقع "المصدر أون لاين" التابع لحزب الإصلاح، بهجوم قوي لمن أسمتهم مليشيات الحوثي وقوات صالح على منطقة يختل. وقال الموقع إن المعارك كانت أعنف بكثير من المعارك التي دارت إبان سيطرة ما أسماها ب"قوات المقاومة" على يختل الأسبوع الماضي. العمليات الناجحة للجيش واللجان شرق وشمال المخا تزامنت مع عمليات مماثلة وناجحة نفذها الأبطال في المناطق الجنوبية للمخا، وتحديداً في الكدحة وواحجة التابعتين إدارياً لمديرية ذوباب. وفي هذا الصدد أفاد "اليمن اليوم" مصدر عسكري بأن الجيش واللجان استهدفوا بصليات من صواريخ الكاتيوشا، خطوط إمداد المرتزقة القادمة من باب المندب وذوباب صوب المخا، وأسفر القصف عن عرقلة وصول العربات والآليات العسكرية بعد تدمير وإعطاب عدد منها، ومصرع وإصابة طواقمها. وأكدت مصادر طبية في عدد من مستشفيات محافظة عدن استقبالها، خلال اليومين الماضيين أكثر من 100 حالة بين قتيل وجريح قادمين من المخا وذوباب وكهبوب. وطبقاً للمصادر فإن من بين القتلى بجبهات المخا، قائدان ميدانيان هما (عبدالله علي العكيمي، وعبدالله سعيد الردفاني) بالإضافة إلى مصرع قائد الكتيبة الرابعة في صفوف المرتزقة ويدعى فريد محمد اليافعي، بعد يومين من إصابته في المخا. تطورات الجبهات الأخرى بتعز في غضون ذلك دارت مواجهات متقطعة بين الجيش واللجان ومرتزقة العدوان من حزب الإصلاح والسلفيين والقاعدة في جبهتي شرق وغرب مدينة تعز، مركز المحافظة، أسفرت عن قتلى وجرحى في صفوف المرتزقة. واستهدف الجيش واللجان بالمدفعية مخزناً للأسلحة تابعاً للمرتزقة في منطقة الكدحة بمديرية المعافر، ما أدى إلى احتراق المخزن بكل ما فيه من أسلحة وذخيرة.