أفشل أبطال الجيش واللجان الشعبية، أمس، محاولة زحف جديدة لمرتزقة العدوان السعودي، شرق مدينة المخا، فيما تواصلت عمليات الاستهداف الممنهج لعناصرهم وآلياتهم في كامل المحور من "كهبوب –المندب-المخا". وقال مصدر عسكري ميداني ل"اليمن اليوم" إن حلف العدوان دفع، أمس، بالعشرات من مرتزقته لتنفيذ زحف جديد، شرق مدينة المخا، إثر الانكسار الكبير الذي تلقوه، أمس الأول، والخسائر الفادحة في صفوفهم على أيدي الجيش واللجان الشعبية. وأوضح المصدر أن المرتزقة حاولوا التقدم بمدرعاتهم بإسناد جوي مكثف من موقع الدفاع الجوي، شرق المدينة، والتوغل في الطريق المؤدي إلى جبل النار الاستراتيجي، في ذات الاتجاه، شرقاً، قبل أن يفاجأوا بهجوم قوي مضاد نفذته وحدات متخصصة من الجيش واللجان، تكلل بكسر الزحف، حيث دارت معارك عنيفة من الصباح وحتى العصر، انتهت بتدمير 4 مدرعات وعدد من الأطقم ومصرع وإصابة عدد كبير من المرتزقة، وإجبار من تبقى منهم على الفرار والعودة من حيث جاءوا. وطبقاً لذات المصدر فقد شنت المقاتلات الحربية للعدوان ومروحيات الأباتشي، قرابة ال25 غارة استهدفت جبل النار ومحيطه ومنطقة يختل في مديرية المخا، ومعسكر خالد بن الوليد ومنطقة الهاملي، في مديرية موزع، المحاذية للمخا، وذلك في محاولة من الطيران لإسناد مرتزقته بغرض تحقيق أي تقدم ميداني. وفي السياق استهدف الجيش واللجان بصواريخ الكاتيوشا مخزناً للذخيرة تابعا للمرتزقة شرق المخا وتمكنوا من تفجيره. وكانت ذات الجبهة قد شهدت، أمس الأول، معارك عنيفة والتحاما مباشرا كبد المرتزقة خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد (5 أطقم و4 مدرعات وجرافة ومصرع طواقمها)، وعلى رأس القتلى قائد الهجوم ويدعى أحمد صالح أحمد البكري اليافعي، وقائد سرية للمرتزقة يدعى بازل علي سعد العلياني، و3 خبراء خليجيين. وفي اعتراف واضح بمدى حجم الخسارة التي تكبدها العدوان ومرتزقته بعث الفار عبدربه منصور هادي واللواء علي محسن الأحمر، برقيتي عزاء في خسارتهم لقائد الزحف أحمد صالح البكري في المخا، معربين في التعازي التي قدموها لوالد الصريع البكري عن مدى تألمهم لهذه الخسارة الكبيرة. يذكر بأن جبهات محور "باب المندب" والتي تبدأ من جبال كهبوب الاستراتيجية، جنوباً، وحتى جبال ومعسكر العمري ووصولاً إلى مدينة المخا، شمالاً، استنزفت خلال 46 يوماً من المعارك أكبر قدر من قيادات المرتزقة وأفرادهم وعتادهم العسكري، بشكل فاق الكثير من الجبهات منذ بدء العدوان على اليمن أواخر مارس 2015م. جبهتا ذوباب وكهبوب وإلى الجنوب من المخا، حيث يواصل الجيش واللجان، عمليات الاصطياد للمرتزقة وآلياتهم العسكرية في محيط جبال العمري وجبال كهبوب الاستراتيجية. وفي جديد هذه العمليات، تمكن الأبطال، أمس، من استهداف عربة مدرعة للمرتزقة بصاروخ موجه بالقرب من منطقة الجديد، ونتج عن ذلك تدمير المدرعة ومصرع 4 ممن كانوا على متنها وإصابة سائقها. وحصلت "اليمن اليوم" على أسماء الصرعى وهم: "محمد راجح، عبده سالمين حسين، سامر شفيق راشد، رهيب الكازمي"، فيما قُتل 3 آخرون من المرتزقة بعمليات قنص استهدفتهم لحظة محاولتهم التسلل في الأطراف الجنوبية لجبال العمري. وفي جبال كهبوب، شمال شرق باب المندب، أفشل الجيش واللجان محاولة تسلل عناصر من المرتزقة صوب الجبال من الجهة الشرقية، وتم اصطياد 5 عناصر وإصابة آخرين بعمليات قنص نوعية. مشاهد لعمليات القنص ونشرت وحدة القناصة في الجيش واللجان الشعبية، بعضا من مشاهد عملياتها في معارك الساحل الغربي لتعز والتي تظهر قنص جنود غازيين ومرتزقة بأسلحة قناصة متطورة. ووثقت عدسة الإعلام الحربي عمليات قنص عناصر من قوات الغزو ومرتزقتهم في مديرية المخا خلال الأيام الماضية، حيث جاءت العملية بعد انتشار وحدة القناصة الليلية في عدد من المناطق بالساحل الغربي وذلك لاستهداف قوات ومرتزقة العدوان من جنسيات مختلفة. وكان معسكر الشهيد القائد حسن الملصي قد شهد الأربعاء الماضي، تخرج كتيبة قناصة وفريق مهمات خاصة بإشراف العميد طارق محمد عبدالله صالح، وتم رفد الجبهات بهذه الكتيبة كإضافة نوعية للجيش واللجان الشعبية. تطورات الجبهات الأخرى إلى ذلك أحبط الجيش واللجان، في وقت متأخر من مساء أمس الأول، محاولة تسلل لعناصر من الإصلاح والقاعدة والسلفيين وفصائل أخرى موالية للعدوان، باتجاه منطقة المخادر بمديرية المعافر في محافظة تعز، وكبدوهم قتلى وجرحى، فيما لقي 5 من المرتزقة مصرعهم بعمليات قنص استهدفتهم في مواقع متفرقة شرق وشمال مدينة تعز، مركز المحافظة. وفي جبهة "كرشي-الشريجة" بمديرية القبيطة محافظة لحج، المحاذية لمديرية حيفان محافظة تعز، تجددت، فجر أمس، المعارك في المواقع الغربية لمدينة كرش. وطبقاً لمصدر عسكري فقد تصدى الجيش واللجان لهجومين نفذهما المرتزقة صوب موقعي "باصهيب" و"القمعة الحمراء" لليوم الثاني على التوالي، ودارت معارك عنيفة بين الطرفين، استمرت 3 ساعات وأسفرت عن فشل ذريع للمرتزقة وعودتهم إلى مواقعهم السابقة محملين بجثث القتلى وأجساد الجرحى. صراع العملاء وفي جديد الصراعات بين الفصائل الموالية للعدوان بمحافظة تعز، قام مسلحون ممن يطلقون على أنفسهم "المقاومة"، أمس، بنهب سيارتي رئيس حزب الإصلاح ونائبه في مديرية الشمايتين "التربة" احتجاجاً على عدم ترقيمهم ضمن ما يسمى ب"الجيش" الموالي للعدوان. وأفاد "اليمن اليوم" سكان محليون بأن المسلحين قاموا بنهب سيارتي عبدالله الشيباني، رئيس الإصلاح في الشمايتين ونائبه عبدالواسع محمد الفقيه، من سوق منطقة "المركز" في المديرية واقتادوهما بقوة السلاح إلى مكان مجهول، مشيرين إلى أن المسلحين يتبعون ما يسمى ب"المقاومة" الموالية للعدوان وأن عملية النهب تمت احتجاجاً منهم على سياسة التمييز التي يتبعها حزب الإصلاح في عمليات الترقيم للمجندين لصالح العدوان، وإسقاط أسمائهم من كشوفات التجنيد في الألوية "17 و22 و35 مدرع"، متهمين الإصلاح بالسيطرة على الأموال والأسلحة المقدمة من العدوان وضم مئات الأسماء من عناصره المتواجدين خارج الوطن إلى كشوفات التجنيد، فيما قال آخرون إن عملية النهب قام بها عناصر من حزب الإصلاح ضمن ما وصفوها ب"المسرحية" المتفق عليها مسبقاً بين الناهبين وقيادة الإصلاح بهدف ممارسة الابتزاز لقيادة "التحالف".