أجهضت القوة الصاروخية للجيش، مجدداً، مخططات لحلف العدوان السعودي ومرتزقته لتنفيذ زحوفات كبيرة في محيط باب المندب بمحافظة تعز وشريط الحدود الإدارية مع محافظة لحج، بالتزامن مع خسائر فادحة تكبدها المرتزقة، في مختلف جبهات المحافظتين خلال ال 48 ساعة الماضية، رغم الإسناد الجوي المكثف والذي تجاوز 30 غارة من قبل طيران تحالف العدوان. وقال ل"اليمن اليوم" مصدر عسكري إن القوة الصاروخية استهدفت، فجر الخميس، بصاروخ باليستي متوسط المدى، معسكر الغزاة ومرتزقتهم في منطقة "شعب الجن" التابعة لباب المندب، مديرية ذوباب بمحافظة تعز. وأوضح المصدر أن الصاروخ استهدف ما تسمى كتيبة (الرائد) بعد 48 ساعة من وصولها إلى المعسكر، معظمها من السلفيين أتباع "بسام المحضار" وعناصر من القاعدة وداعش العائدين لتوهم من حلب سوريا عبر تركيا. وأكد المصدر أن الصاروخ أصاب هدفه بدقة عالية، مخلفاً نحو 150 قتيلا وجريحا، بالإضافة إلى تدمير وإحراق نحو 10 آليات عسكرية عبارة عن مدرعات وأطقم وإعطاب ثلاث دبابات ومدفع بعيد المدى. ووصف المصدر هذه الضربة بالانجاز العسكري والاستخباراتي للجيش واللجان الشعبية، حيث تمكنت الاستخبارات العسكرية من اختراق صفوف العدو والحصول على معلومات دقيقة حول قوات المرتزقة وعتادهم العسكري وتجمعاتهم في معسكر "شعب الجن" بالإضافة إلى معلومات كاملة حول مخطط العدوان من تحريك هذه القوات الكبيرة، مشيراً إلى أن العدو كان يعد العدة لتنفيذ عمليتين واسعتين في جبال كهبوب بمديرية المضاربة ورأس العار محافظة لحج، ومدينة ذوباب في الشريط الساحلي الغربي لمحافظة تعز، غير أن دقة التصويب التي يبرع فيها خبراء القوة الصاروخية وكذلك التوقيت الزمني للضربة الصاروخية أفشلت تماماً مخطط المرتزقة وأجهضت عملياتهم قبل البدء بها، محققة أكبر خسائر في صفوفهم بأقل التكاليف. وتبعد جبال كهبوب عن باب المندب من جهة الشمال الشرقي مسافة 30 كم، فيما تبعد مدينة ذوباب عن المضيق الاستراتيجي من جهة الشمال الغربي مسافة "35 كم". ويقع معسكر "شعب الجن" وسط سلسلة جبلية ما بين منطقتي "السويداء" و"الغريرة" في باب المندب. وكان الجيش واللجان قد تمكنوا بتاريخ 7 يوليو 2016 من تأمين سلسلة جبال كهبوب بمديرية المضاربة، وسبق ذلك بتاريخ 15 فبراير 2016م تأمين كامل مدينة ذوباب وجبال العمري ودحر المرتزقة حتى مسافة 15 كم جنوبالمدينة. من جهتها أكدت مصادر طبية في مستشفى رأس العارة الريفي بمديرية المضاربة ورأس العارة محافظة لحج ومستشفى بلا حدود في مدينة عدنالمحتلة، وصول عشرات القتلى والجرحى إلى المستشفيين قادمة من باب المندب، الأمر الذي دفع بإدارتي المستشفيين إطلاق نداء استغاثة للتبرع بالدماء لإنقاذ المصابين، كما تم توزع المصابين على مستشفيات عدة في عدن. ومثلت هذه الضربة صدمة قوية لحلف العدوان، حيث تبادلت وسائل إعلام تابعة له وناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي الاتهامات بالخيانة بين فصائل العملاء المنقسم ولاؤهم بين السعودية والإمارات، فيما ذكرت مصادر عسكرية متطابقة أن حلف العدوان أمر ما تبقى من قواته بالانسحاب إلى مقر قيادة العمليات في معسكر "الحجف" بمنطقة رأس العارة مديرية المضاربة. وشهدت مدينة عدنالمحتلة يومي الخميس والجمعة تشييع عدد من قتلى المرتزقة جراء الضربة البالستية بينهم قيادي ميداني يدعى عبدالله مهدي الكازمي. وفيما اعترفت وسائل إعلام موالية للعدوان بينها "عدن الغد" بسقوط قتلى وعشرات الجرحى جراء القصف الذي استهدف معسكر ما أسموه (الجيش الوطني والمقاومة) في شعب الجن، إلّا أن روايات تلك المواقع اختلفت، حيث أفادت بعضها بأن القصف تم بصاروخ باليستي فيما قالت أخرى إن القصف ب3 صواريخ نوع "توشكا" اثنين منها استهدفا معسكراً للجيش الإماراتي وواحد استهدف معسكرا لما يسمى ب"المقاومة الجنوبية والجيش الموالي لهادي". وتعيد هذه الضربة للأذهان القصف المماثل بصاروخ توشكا والذي استهدف قيادة عمليات المرتزقة في شعب الجن منتصف ديسمبر 2015م وأدى إلى مصرع وإصابة العشرات من الغزاة ومرتزقتهم يتقدمهم قائدا عمليات القوات السعودية والإماراتية. ((((في إطار))))) ملخص الضربات الصاروخية في المندب ولحج 14 ديسمبر 2015م استهداف قيادة عمليات الغزاة في باب المندب بصاروخ توشكا أسفر عن تدمير مقر قيادة العمليات ومصرع وإصابة قرابة 200 من المرتزقة وقياداتهم وتدمير 3 طائرات مروحية ومدرعات ومنصات باتريوت وآليات عسكرية أخرى. 16 يوليو 2016م: قصف غرفة عمليات العدو في معسكر الحجف الواقعة ما بين خور العميرة ورأس العارة بمديرية المضاربة بصاروخ توشكا، موقعاً خسائر فادحة في المرتزقة وعتادهم العسكري. 6 أكتوبر 2016م: قصف زوارق حربية معادية في جزيرة ميون ب"باب المندب" بصاروخ أورغان -17 ديسمبر 2016م: إطلاق صاروخي اورغان على معسكر المرتزقة في باب المندب. 5 يناير 2017م: استهداف معسكر العدوان في شعب الجن بصاروخ باليستي متوسط المدى جبهتا كهبوب وكرش وفيما يشبه محاولة الانتقام، نفذ العشرات من مرتزقة وعملاء العدوان السعودي، هجوماً كبيراً باتجاه جبال كهبوب الاستراتيجية بمديرية المضاربة ورأس العارة محافظة لحج. وأفاد "اليمن اليوم" مصدر عسكري بأن المرتزقة حاولوا التقدم في وادي "صنفه" شمال جبال كهبوب، تتقدمهم مدرعات وأطقم عسكرية، وسط غطاء مكثف من قبل الطيران السعودي، غير أن الجيش واللجان ومتطوعي القبائل كانوا لهم بالمرصاد وأجبروهم على التراجع، بعد أن كبدوهم المزيد من القتلى والجرحى، فيما تكفلت القوة الصاروخية بمطاردة الفارين بصليات من صورايخ الكاتيوشا التي حققت إصابات مباشرة في الآليات العسكرية للمرتزقة وشوهدت الأدخنة تتصاعد منها. ومن بين قتلى المرتزقة في جبهة "صنفه" 3 قيادات ميدانية هم (أحمد زهير المحولي، وضاح علي محمد الحرق، معمر أحمد الجافر). وفي جبهة "كرش-الشريجة" بمديرية القبيطة في النطاق الجغرافي لمحافظة لحج، لقي أحد القادة الميدانيين للمرتزقة مصرعه مع اثنين من مرافقيه وأصيب آخرون بعملية نوعية للجيش واللجان، شمال غرب كرش. وقال ل"اليمن اليوم" مصدر عسكري: إن قائد المرتزقة في موقع "الأدرع" بكرش ويدعى أبو الرجال فرسان الضالعي، قُتل مع اثنين من مرافقيه وأصيب نحو 8 آخرين، خلال استهداف الجيش واللجان تجمعاً لهم في الموقع بقذائف الهاون. جبهات تعز وإلى جبهات محافظة تعز، حيث كثف مرتزقة العدوان من السلفيين وحزب الإصلاح وتنظيم القاعدة، محاولاتهم للزحف صوب مواقع عدة للجيش واللجان بمختلف الجبهات. وفي هذا الصدد أفادت "اليمن اليوم" مصادر عسكرية متطابقة بأن المرتزقة شنوا هجمات كبيرة يومي الخميس والجمعة في جبهات، الضباب وجبل حبشي والمنعم ومقبنة، غرب تعز، ودارت معارك عنيفة بين الطرفين تكللت بصد زحوفات المرتزقة وإيقاع قتلى وجرحى بين صفوفهم برغم إسنادهم جوياً من قبل طيران العدوان. كما استهدفت القوة المدفعية للجيش واللجان تجمعات لآليات ومرتزقة العدوان في الضباب ومحيط جبل هان، بالتزامن مع قصف مماثل لتحصيناتهم في أطراف حي الجحملية، شرق مدينة تعز، مركز المحافظة، محققين إصابات مباشرة في صفوفهم. وقتل 5 من المرتزقة، أمس الأول، بعمليات قنص استهدفتهم في تبة الشمالي بجبهة كلابة، شرق المدينة، فيما تم إحراق آلية للمرتزقة في أطراف حي عصيفرة، شمال المدينة، كما أصيب قائد كتيبة نزع الألغام التابعة للمرتزقة ويدعى محمود الشميري بانفجار لغم بالقرب من مبنى المحافظة غرب حي الكمب. وفي مديرية الصلو تمكن الجيش واللجان من تدمير طقم عسكري للمرتزقة وسقوط أفراده بين قتيل وجريح لحظة هجوم فاشل على منطقة الحود. وقصف الجيش واللجان بصليات من صورايخ الكاتيوشا تعزيزات عسكرية للمرتزقة في جبل "راسن" الواقع مابين مديريتي الوازعية والشمايتين، جنوب المحافظة. الغارات الجوية من جهته وتعبيراً عن صدمته جراء الضربة الباليستية، شن العدوان غارات هستيرية تجاوزت ال30 غارة على النحو التالي (3 على مزرعة دواجن في الضباب، 3 على مناطق متفرقة شمال شرق جبل حبشي، غارة على تبة عسيلة بمديرية مقبنة، غارة غرب مثلث الأحيوق بالوازعية، 7 على ذوباب، 3 على معسكر الإذاعة بالحوبان، 6 على المخا، 3 على الشريجة مديرية القبيطة لحج، و3 على جبال كهبوب بمديرية المضاربة ورأس العارة محافظة لحج).