يتساقط قادة مرتزقة تحالف العدوان السعودي في الساحل الغربي لتعز الواحد تلو الآخر، جراء الضربات النوعية التي ينفذها الأبطال على امتداد الشريط البالغ 75 كم من باب المندب وحتى المخا. وفي هذا الصدد أفادت "اليمن اليوم" مصادر عسكرية ميدانية، أن الجيش واللجان نفذوا في وقت متأخر من مساء أمس الأول عملية نوعية استهدفت المرتزقة شرق مدينة المخا، وتم تدمير آلية عسكرية ومصرع طاقمها. وأشارت المصادر إلى أن قائد سرية تابعة للواء الأول مشاة ويدعى "أبو نديم الحجيلي" لقي مصرعه مع جميع مرافقيه وعددهم 8 جراء استهدف عربتهم بصاروخ موجه شرق المخا. وأمس الأول لقي العقيد صالح سالم الصبيحي، ركن استطلاع اللواء الأول مشاة والذي مقره في جبل حديد بمحافظة عدن، مصرعه مع مرافقيه وضباط آخرين من ذات اللواء بعمليات نوعية للجيش واللجان شمال وشرق المخا. إلى ذلك استهدف الجيش واللجان بصليات من صواريخ الكاتيوشا تجمعات للمرتزقة وآلياتهم العسكرية بالقرب من منطقة الجديد، شمال مديرية ذوباب، مضيفين إلى رصيد المرتزقة المزيد من الدماء والآليات المحترقة. وشن طيران العدوان 4 غارات استهدفت جبال ومعسكر العمري في مديرية ذوباب مستخدما بغارتين قنابل عنقودية. الفار ينعي مرتزقته وتأكيداً على مدى الخسائر التي يتكبدها المرتزقة جراء حصاد قياداتهم بنيران الجيش واللجان الشعبية، نعى الفار عبدربه منصور هادي ركن استطلاع اللواء الأول مشاة العقيد صالح سالم الصبيحي وضباطاً آخرين في جبهة المخا. وتناقلت وسائل إعلام موالية للعدوان برقية عزاء بعثها الفار لأسرة الصريع الصبيحي، عبر فيها عن حزنه الشديد جراء هذه الخسارة. من جهته أصدر محافظ عدن المعين من قبل العدوان بيانا مطولاً حول مشاركة قوات جنوبية في القتال تحت راية العدوان بالمخا، وتضمن البيان نعيا وتعزية بمصرع العقيد صالح سالم الصبيحي. وقال عيدروس الزُبيدي إن رحيل "القائد الصبيحي" خسارة كبيرة للمؤسسة العسكرية وما أسماها ب "المقاومة الجنوبية". يذكر أن الجيش واللجان حصدوا من قيادات المرتزقة على مدى 63 يوماً قرابة ال 58 قيادياً أبرزهم اللواء أحمد سيف اليافعي، نائب رئيس هيئة الأركان المعين من قبل العدوان، والعميد عمر سعيد الصبيحي، قائد اللواء الثالث حزم، والعقيد سيف مهدي الجحافي، قائد الكتيبة الأولى في اللواء الثالث حزم، المشكل من قبل العدوان. وهروباً من جحيم الساحل يواصل مرتزقة العدوان السعودي تصعيدهم العسكري في الجبهات الجنوبية ذات الصلة بمحور (المندب) وتحديداً في المناطق الواقعة ما بين مديرية الوازعية بمحافظة تعز ومديرية المضاربة ورأس العارة بمحافظة لحج. وقال مصدر عسكري ل "اليمن اليوم" إن المعارك تواصلت، فجر أمس، ولليوم الثاني على التوالي في الشريط الإداري الواقع ما بين مديرية المضاربة ورأس العارة ومديرية الوازعية، وذلك إثر محاولات جديدة للمرتزقة للتقدم صوب الوازعية وإحداث نوع من التشتيت للجيش واللجان الذين يكبدون المرتزقة الخسائر تلو الأخرى في الشريط الساحلي الغربي لتعز. وأشار المصدر إلى أن حلف العدوان دفع، أمس، الأول بتعزيزات إلى منطقة المحاولة بمديرية المضارب ورأس العارة عبارة عن 25 آلية عسكرية ما بين عربات مدرعة وأطقم، وكمية من الذخيرة المتنوعة يرافقها نحو 200 مرتزقاً معظمهم من الصبيحة ومتشددين سلفيين، لافتا إلى أن المرتزقة نفذوا بعد ذلك زحفاً من منطقة المنصور بمضاربة لحج صوب الوادي المؤدي إلى جبل الشبكة، جنوب مديرية الوازعية، ودارت مواجهات عنيفة تكللت بصد هجوم المرتزقة وتكبيدهم المزيد من القتلى والجرحى وإجبار من تبقى منهم على التراجع والعودة إلى مواقعهم في مرتفعات لحج. وكان المرتزقة قد نفذوا أمس الأول محاولة مماثلة للتقدم باتجاه الوازعية قبل أن يتم دحرهم من قبل الأبطال وإعادتهم إلى مواقعهم يجرون أذيال الهزيمة والانكسار. وإلى الجنوب من الوازعية، استهدف الجيش واللجان، بقذائف المدفعية رتلاً عسكرياً للمرتزقة حاول التقدم جهة مدارس كهبوب، الواقعة شرق جبال كهبوب الاستراتيجية بمديرية المضاربة ورأس العارة. وطبقا لمصدر عسكري فقد حقق القصف إصابات مباشرة في صفوف العدو وأفشل محاولة تقدمهم باتجاه الجبال الاستراتيجية. يذكر أن الجيش واللجان تمكنوا من تطهير وتأمين كامل مديرية الوازعية مطلع أبريل 2016 ومطاردة فلول المرتزقة إلى داخل مناطق المضاربة ورأس العارة بمحافظة لحج، الأمر الذي عزز من تقدم الأبطال نحو جبال كهبوب الاستراتيجية، غرب مديرية المضاربة ورأس العارة، وتأمينها بالكامل وتعزيز السيطرة الاستراتيجية للجيش واللجان الشعبية على أبرز المرتفعات في الشريط الساحلي الغربي لتعز. خبراء عسكريون أفادوا "اليمن اليوم" بأن تكثيف المرتزقة لزحوفاتهم وهجماتهم خلال الأيام القليلة الماضية سواء باتجاه الوازعية أو صوب جبال كهبوب، تأتي في محاولة منهم للتخفيف على قواتهم في الساحل الغربي "جبهات المخا وذوباب" وأيضاً محاولة تشتيت جهود وتركيز الجيش واللجان الشعبية الذين كبدوا الغزاة والمرتزقة خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد وحصدوا من القيادات خلال شهرين فقط ما لم تشهده جبهات أخرى على مدى عامين من الحرب. تطورات الجبهات الأخرى وفي تطورات الجبهات الأخرى بمحافظة تعز، سقط قتلى وجرحى من المرتزقة بنيران الجيش واللجان الشعبية في مدينة تعز، مركز المحافظة، ومديرية المعافر. وأكدت مصادر عسكرية متطابقة أن 5 مرتزقة سلفيين وقاعدة لقوا مصرعهم بعمليات قنص غرب معسكر التشريفات ووادي صالة، بمديرية صالة في مدينة تعز، بينما تم استهداف آلية عسكرية للمرتزقة بصاروخ موجه بالقرب من منطقة الكدحة بمديرية المعافر، ما أدى إلى احتراقها مع طاقمها من المرتزقة.