شن تنظيم القاعدة مساء الأربعاء – فجر الخميس عملية واسعة في وادي حضرموت بهدف السيطرة على نقطة أمنية ومعسكر لما تسمى ب"النخبة الحضرمية" – المدعومة إماراتيا. وقالت مصادر أمنية ل"اليمن اليوم" إن عشرات العناصر مسنودين بسيارتين مفخخة ورشاشات ثقيلة حاصرت معسكر الضليعة في منطقة الكبكبة - وادي حضرموت- لأكثر من نصف ساعة، وطالب التنظيم مرتزقة الإمارات تسليم أنفسهم قبل أن يشن هجوما واسعا على المعسكر ونقطة في المنطقة خلفت قتيلا وجريحين من الطرفين. وأفادت المصادر بأن التنظيم انسحب بعد مواجهات لنحو ساعتين، مرجعة انسحاب التنظيم إلى وساطة قبلية تعهدت له بعدم اعتراض عناصره في المنطقة وأن انسحابها جاء أيضا بعد تحليق لطيران إماراتي. ويسعى التنظيم من خلال السيطرة على معسكر الضليعة إلى تسهيل تنقل عناصره بين حضرموتوشبوة. وصعد التنظيم مؤخرا من عملياته ضد مرتزقة الإمارات في حضرموت خلال الأيام القليلة الماضية مع تصاعد خلافات الإمارات والسعودية حول السيطرة على المنشآت الحيوية وآخرها مطار سيئون. اشتباكات في أبين وشهدت محافظة أبين،أمس، اشتباكات بين عناصر من التنظيم وآخرين من "الحزام الأمني". وقالت مصادر أمنية ل"اليمن اليوم" إن خلافاً بين أفراد نقطة المحكمة في جعار وعناصر التنظيم فجرت مواجهات بأسلحة متوسطة سقط على إثرها قتيل و3 جرحى. كما قتل شخص وأصيب آخر خلال مواجهات بين مسلحي فصيل يقوده المدعو، صبري علي، وآخر محسوب على الإمارات. واندلعت المواجهات في مدينة زنجبار مركز محافظة أبين. تأتي تلك التطورات بعد ساعات على تعرض أبوبكر حسين – المعين مؤخرا محافظا لأبين- لمحاولة اغتيال في المدينة. وقالت مصادر أمنية ل"اليمن اليوم" إن مجهولين أطلقوا النار على حسين بينما كان يقوم بزيارة لمصنع الأسمنت. وأصدر الفار قبل أيام قراراً بتعيين ابوبكر حسين محافظ لأبين خلفاً للسابق الخضر السعيدي والذي اتهمه قادة إماراتيون بدعم القاعدة في أبين. واعتبر ناشطون قرار الفار تعيين حسين بمثابة استباق لمساعٍ إماراتية لتعيين محافظ جديد لها في أبين. هيكلة التنظيم في سياق متصل، كشفت مصادر أمنية في عدن ل"اليمن اليوم" عن تقديم السعودية قائمة أسماء قيادات من التنظيم – موالية للفار- بهدف ضمها إلى قوام القيادات التي تسعى السعودية والإمارات لتسليمها ملفي "الأمن" و"الجيش" في عدن. وأشارت المصادر إلى أن اجتماعا في الرياض لما باتت تعرف ب"اللجنة السعودية – الإماراتية" الخاصة بترتيب الوضع في عدن أن اللجنة السعودية طلبت من نظيرتها الإماراتية إضافة تلك القيادات لقوام الفصائل التي ستكلف بالانتشار وسط مدينة عدن. ويأتي ذلك بعد فشل السعودية في انتزاع ملف "الأمن" في عدن من قبضة الإمارات، لكن الرياض تسعى – وفقا للمصادر – إلى الإبقاء على فصائل "الجيش" تحت قبضتها على أن تضمن وجود مرتزقتها في "غرفة مشتركة" تسعى لإقامتها في عدن. بعد الاتفاق على حل مليشيات الفار. على ذات الصعيد، أقر الفار ومقربون منه الإبقاء على عناصر مليشياتهم المسلحة في عدن تحت مسمى "حراسة خاصة. وأفادت مصادر محلية بأن الفار أوعز لعناصر فصائله المنتشرة في حماية منشآت حيوية في عدن وأخرى في حضرموت إلى ارتداء ملابس شركة خاصة تعرف ب"جريفن" – قيد الإنشاء وذلك لتلافي محاولة إخراج تلك المليشيات من المدينة بعد حلها.. وفي محافظة شبوة، كشفت مصادر أمنية عن دمج عشرات العناصر من تنظيم القاعدة ضمن قوائم ما تعرف ب"الأجهزة الأمنية". وأفادت المصادر بأن عددا من تلك العناصر حصلت على رتب عسكرية بناء على توجيهات الفار. وكان عوض الدحبول – المعين من الاحتلال مديراً لشبوة- أعلن أمس عن ما وصفها ب" ترتيب وضع أكثر من 3500 عنصر في إدارته فقط". في سياق الوضع الأمني في عدن فقد اختطف مسلحون مجهولون، الخميس، رجل أعمال يدعى طاهر غالب بعد السطو على محلاته التجارية في الشيخ عثمان. وقال مصدر أمني ل"اليمن اليوم" إن مسلحين اعترضوا طاهر بينما كان يمر في أحد شوارع الشيخ عثمان واقتادوه إلى جهة مجهولة، كما اغتال آخرون في ذات المديرية شابا يدعى الرباش. وأشعل آخرون النيران في مستودعات إسفنج يملكها تاجر من تعز يدعى محمد الدبعي، ودوت انفجارات قوية داخل المستودعات. وكشفت التحقيقات في الحادثة عن ارتباط جماعة تسعى للسيطرة على المستودعات بعد رفض الدبعي تسليمها، مشيرة إلى أن الحوادث الأخرى تأتي في إطار "تهجير الشماليين".