سقط العشرات من مرتزقة العدوان السعودي أمس بين قتيل وجريح في مديرية نهم، محافظة صنعاء. وقالت مصادر عسكرية وقبلية ل "اليمن اليوم" إن مرتزقة العدوان السعودي بعد فشلهم في التوغل وسط المديرية جددوا أمس محاولاتهم خرق جبهة يام شرق فرضة نهم، والمطلة على مفرق الجوف، مسنودين كالعادة بغطاء جوي من طائرات العدوان، ولكن دون جدوى. وأوضحت المصادر أن معارك عنيفة استمرت من ساعات الفجر الأولى حتى الظهر، تكبد خلالها المرتزقة خسائر فادحة في الأرواح والآليات، فيما أجبر البقية على الفرار مخلفين وراءهم جثث زملائهم. وخلافاً لما ردده إعلام العدوان والمرتزقة عن سيطرتهم على قرية الضبوعة، وهي أول قرية في نهم بعد جبال يام قال إسماعيل زحزوح قائد ما تسمى المنطقة العسكرية السابعة في تصريح صحفي إن ما أسماها وحدات (الجيش والمقاومة) تخوض أعمالاً قتالية للسيطرة على جبال الحمراء والقناصين والصافح المطلة على قرية ضبوعة. ويبرر زحزوح الفشل في التقدم ب(حقول الألغام) التي قال إن (مليشيات الحوثي والحرس الجمهوري) نشروها. من جهته، قلل مصدر قبلي مقرب من عملاء العدوان من أهمية التصعيد في جبهة يام، محملاً علي محسن الأحمر مسؤولية تساقط الأفراد بالعشرات يومياً بين قتيل وجريح في معارك خاسرة. وقال المصدر ل "اليمن اليوم" دون ذكر اسمه خشية على حياته، إن التصعيد الحاصل في جبهة يام شرق الفرضة ليس مدروساً ولا مؤمنا بما فيه الكفاية، وإنما هي محاولة لتحقيق أي نصر ميدانياً بالتزامن مع حلول الذكرى الثانية لانطلاق (عاصفة الحزم) حسب توصيفه. وأضاف: حلول الذكرى الثانية يشكل ضغطاً كبيراً على الشرعية –حسب توصيفه- وعلى اللواء علي محسن الأحمر على وجه الخصوص باعتباره المشرف الأول على جبهات مأرب ونهم والجوف، ولذلك يدفع بقوات كبيرة إلى شرق نهم. وتساءل المصدر عن الأهمية التي يمكن أن تشكلها السيطرة على قرية الضبوعة، وهي أول قرية في نهم بعد سلسلة جبال يام، وهل تستحق سقوط المئات من (المقاومة وجيش الشرعية)، حسب توصيفه.