دخلت منطقة الهضبة النفطية في حضرموت، أمس، حيز الصراع الإماراتي – السعودي رسمياً. وقالت مصادر أمنية في حضرموت ل"اليمن اليوم" إن طيرانا حربيا إماراتيا حلق بكثافة في سماء حقول المسيلة النفطية مع استمرار طائرات بدون طيار -يعتقد أنها أمريكية- في التحليق على مدى الساعات الماضية، مشيرة إلى أن التحليق جاء بالتزامن مع بدء تنظيم القاعدة حشد مقاتليه في محيط "الهضبة النفطية". وأشارت المصادر إلى قيام التنظيم بتجهيز عشرات المقاتلين مسنودين بعربات مفخخة في محاولة لاقتحام حقول المسيلة النفطية. كما وجهت الإمارات مرتزقتها في حضرموت للتأهب ورفع درجة الاستعداد إضافة إلى تعزيز حراسة المنشآت النفطية في المسيلة بآليات حديثة، وفقا للمصادر. وكانت حضرموت شهدت، اليومين الماضيين، وصول مئات المسلحين قادمين من عدن تحت مسمى عناصر "شركة أمنية" خاصة بحماية الحقول النفطية. وأفادت المصادر بأن تلك العناصر تبين لاحقا بأنهم من أتباع شركة خاصة أسسها مقربون من الفار في عدن مؤخرا تسمى "جريفن"، وتم ضم العشرات من عناصر مليشياته المعروفة ب"الحماية الرئاسية" كعناصر حماية خاصة بعد ضغوط إماراتية بحل تلك المليشيات خلال اتفاق –جرى مؤخرا- مع الجانب السعودي عقد في الرياض. يذكر أن تنظيم القاعدة صعد مؤخرا عملياته في حضرموت، خصوصا بعد محاولة الإمارات السيطرة على ميناء سيئون، وتعددت عمليات التنظيم خلال الأيام القليلة الماضية وآخرها شن هجوم على معسكر لمرتزقة الإمارات في منطقة الضليعة. وتصعيد عمليات التنظيم جاء بينما تواصل لجنة إماراتية- سعودية ترتيب وضعهما في عدن بتمكين مرتزقتهما.