ضمن مسلسل جرائم القتل والإعدامات التي يرتكبها مسلحو الفصائل الموالية للعدوان السعودي، في الأحياء الواقعة تحت سيطرتهم بمدينة تعز، مركز المحافظة، ارتقى طفلان وشاب، من أبناء تعز، شهداء برصاص مسلحين يستقلان دراجة نارية. وذكرت مصادر محلية، أن مسلحين "ملثمين" يرتديان الزي الأسود –الزي التقليدي للقاعدة- أطلقا النار، على الطفلين "علي طه محمد" و"سليمان بشير غالب" أثناء لعبهما جوار منزليهما في حي صينة بمديرية المظفر، ما أدى إلى استشهاد الطفلين وشاب آخر، كان ماراً في الشارع، فيما لاذ الجناة بالفرار. ويقع حي صينة تحت سيطرة ما تسمى ب"كتائب أبو العباس" السلفية. وأعلنت كتائب أبو العباس، أمس، أن من أسمتها ب" كتيبة المهام الخاصة" التابعة لها تمكنت من إلقاء القبض على القتلة وحجزهم في مقر القيادة. إلى ذلك عثر مواطنون في حي التحرير الأعلى، وسط المدينة، على الفنان الشاب "خالد عبدالولي الأديمي" المكنى "أبو أصيل" مشنوقاً في غرفته بمنزله الواقع بالقرب من مدرسة الثورة في ذات الحي. ومن جهة أخرى قام مسلحون بعد مغرب، أمس الأول، بإطلاق النار بشكل عشوائي على مقر حزب الإصلاح في شارع جمال، وسط المدينة، ما أدى إلى إصابة أحد المواطنين ويدعى جمال الشعري. وزادت في الآونة الأخيرة عمليات القتل والإعدام لمواطنين من قبل مسلحي الفصائل الموالية للعدوان في الأحياء الواقعة تحت سيطرتهم بمدينة تعز، بالتزامن مع ارتفاع وتيرة التناحرات بين تلك الفصائل وخصوصاً بين الإصلاح والسلفيين.