اندلعت اشتباكات مسلحة أمس بين أفراد من شرطة النجدة في عدن وحراسة البحث الجنائي. وقالت مصادر أمنية إن أفراد النجدة هاجموا مبنى البحث في مديرية خور مكسر إثر نصب فريق الضبط في البحث الجنائي فخاً لأفراد النجدة. وتعود جذور القضية – وفقا لمصدر أمني- إلى أن أفراد طقم تابع للنجدة لاحقوا مساء أمس الأول مواطناً يدعى (رامي ماهر طه) كان برفقة شقيقته في طريقهم إلى حفل زفاف وقام أفراد النجدة بإيقاف المواطن وشقيقته في مكان مظلم ومن ثم تفتيشهم، مشيرا إلى أن أفراد النجدة قاموا بسلب مبالغ مالية من المواطن و2 (شوالي) ذهب كانت بحوزة شقيقته إضافة إلى هاتفين سيار. وأشار المصدر إلى أن أفراد النجدة اتصلوا بالمواطن وطلبوا منه دفع مبلغ 100 ألف ريال مقابل إعادة المنهوبات لديهم، وأُبلغ الأمن الذي أرسل فريقاً من البحث الجنائي اتجه برفقة المواطن إلى المكان الذي حدد بين أفراد النجدة و(رامي). وأثناء قيام المواطن بتسليم المواطن لأفراد النجدة ظرفاً محشواً بالآلاف، فقام أفراد النجدة بضربة، وحين حاول فريق البحث التدخل تم تبادل إطلاق النار، وأوضح المصدر أن أفراد النجدة جلبوا زملاء برفقتهم وحاولوا اقتحام البحث الجنائي. من جهة أخرى شهدت مديرية المنصورة أمس أعمال عنف طالت المركبات الحكومية. وقالت مصادر أمنية إن 6 مسلحين نصبوا قطاعات مسلحة وسط المدينة وقاموا بنهب 6 مركبات تابعة لمؤسسات حكومية بينها ( باص المحطة الكهروحرارية، هيلوكس غمارتين تابعة لمؤسسة الكهرباء في المنطقة الأولى، باص تابع لمعهد الثلايا العسكري، شاص تابعة لمدير عمليات شعبة الهندسة العسكرية، شاحنة تابعة لمؤسسة الاتصالات، باص تابع للجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة، باص تابع لشركة النفط). ويطالب المسلحون الذين استمر تقطعهم للسيارات الحكومية حتى مساء أمس المحافظ بالإيفاء بتعهداته السابقة ودفع فواتير مستشفى النقيب، حيث يتلقى جرحى ساحة الهاشمي العلاج فيه. وبرر المسلحون قطاعهم بأن مكتب المحافظ الذي تعهد بتحمل تكاليف العلاج للمصابين من أنصار الحراك نكث بوعده.