تسبباجتماع مجلس الوزراء الذي عقد أمس في محافظة الحديدة بأزمة قات وارتفاع أسعارالسمك، وأصاب شوارع المحافظة بالشلل التام. وقال مراسل الصحيفة في المحافظة إن أسعارالقات ارتفعت بشكل جنوني، وكذلك الأمر بالنسبة لأسعار الأسماك، مشيرا إلى أن أسبابارتفاع تلك الأسعار إثر قيام المسئولين بحجز كميات كبيرة من القات والأسماك، الأمرالذي أثر سلبا على أبناء المحافظة. وأصيبت جميع المكاتب الحكومية بالشلل التام،كما هو الحال بالنسبة للشوارع الرئيسية التي فرضت عليها قوات الأمن اجراءات أمنيةمشددة ومنعت الدخول والخروج منها لتسهيل مرور مواكب الوزراء. ووفقا لمراسل الصحيفةفإن إغلاق المكاتب الحكومية كان بسبب انشغال مدرائها بالوزراء المسئولين عنهم. وقدعقدت الحكومة اجتماعها الاعتيادي أمس في القصر الجمهوري وسط حراسة مشددة. ونقلتمصادر مطلعة حضرت الاجتماع أن الحكومة خصصت جزءاً من اجتماعها لمناقشة آخرالتطورات على صعيد نهب أراضي حرم المطار، ووجهت في هذا السياق بعدم توثيق أيةمبايعات تجارية لتلك الأراضي التابعة لأملاك الدولة، إضافة إلى مشكلة المجاري والانقطاعالمتكرر للتيار الكهربائي. وكشفتالمصادر أن رئيس الوزراء بكى هذه المرة بعد مشاهدته لمقطع فيديو يظهر حجم الكارثةالتي تسببت بها المجاري وسوء التغذية في المحافظة، مشيرا إلى أن قيادة السلطةالمحلية عرضت فليماً وثائقياً لتبين للحكومة مدى سوء الوضع الصحي والمعيشي، وكذاوضع المحافظة ومظهرها بشكل عام، الأمر الذي دفع ب"باسندوة " إلى البكاء. علىصعيد ردود الأفعال المحلية لأبناء المحافظة فقد شهدت مدينة الحديدة عدة مظاهرات أبرزهامظاهرة حاشدة لأنصار الحراك التهامي انطلقت من بوابة المحافظة وفشلت قوات الأمن فيتفريقها رغم إلقائها لعشرات القنابل المسيلة للدموع والرصاص الحي. ووفقا للزميل(وليد غالب) فإن المسيرة توجهت صوب القصر الجمهوري ورفع خلالها المتظاهرون لافتاتقماشية تطالب بسرعة محاسبة ناهبي الأراضي ومنع الاصطياد الصناعي إلى جانب إعفاءالدراجات النارية من الجمارك ووقف مسلسل إقصاء أبناء المحافظة من الوظيفة العامة.وتمكنت المسيرة من احتجاز كافة وزراء الحكومة ومنعهم من الخروج من بوابة القصرالجمهوري حتى بداية المساء. وأجبر الوزراء على تناول وجبة الغداء داخل القصرالجمهوري بعد أن منعهم المتظاهرون من الخروج. وكان العشرات من سائقي الشاحنات قدتظاهروا أمام بوابة الميناء لمطالبة وزير النقل بإنشاء نقابة للنقل البري.