قال مصدر قيادي في تكتل أحزاب اللقاء المشترك ل "اليمن اليوم" إن المجلس الأعلى للمشترك لن يتخذ موقفاً من زيارة الرئيس الدوري للمشترك الأمين العام المساعد لحزب البعث محمد الزبيري للعاصمة السورية دمشق، ولقائه بالرئيس بشار الأسد، إلى حين عودته. وأضاف أن المجلس الأعلى سينعقد فور عودة الزبيري للاطلاع على الغرض من الزيارة المفاجئة، ومعرفة ما إذا كان لقاؤه بالرئيس الأسد تم بصفته الأمين المساعد لحزب البعث –قطر اليمن- أم بصفته الرئيس الدوري للمشترك. مشيراً إلى أن هناك فرقاً بين الحالتين وعلى ضوئهما سيكون الموقف . واستبعد المصدر اتخاذ أي موقف سلبي من رئيس المشترك سيما وأن المعلومات بأنه اتصل بأمين عام الإصلاح عبدالوهاب الآنسي وأمين عام الاشتراكي د. ياسين سعيد نعمان وأبلغهم عن اللقاء قبل انعقاده وإنهما لم يعترضا. وفي السياق ذاته قال الشيخ حمود الذارحي، عضو الهيئة العليا لحزب التجمع اليمني للإصلاح، إن زيارة الرئيس الدوري للمشترك ولقاءه الأسد لا تمثل المشترك وإنما تخص حزب البعث. وأضاف الذارحي في تصريح ل"اليمن اليوم" إن لقاء رئيس المشترك بالأسد- إن صح الخبر -فهي بصفته البعثية، لا كونه رئيساً للمشترك، ومع ذلك علينا أن نحسن الظن بالزيارة والغرض منها. وتمنى الذارحي أن يكون الرئيس الدوري للمشترك محمد الزبيري، قد استغل لقاءه بالرئيس الأسد (ونصحه بأن يكف عن قتل شعبه). وكانت وسائل إعلام سورية رسمية بثت صوراً للقاء ضم الرئيس بشار الأسد بوفد حزب البعث –قطر اليمن- والذي يضم الرئيس الدوري للمشترك محمد الزبيري، والناطق الرسمي للمشترك نائف القانص، رئيس مكتب العلاقات السياسية للبعث، وعبدالرحمن صلاح، رئيس المكتب التنظيمي للبعث.. وقال الإعلام السوري إن اللقاء "تناول الأوضاع على الساحة العربية، لاسيما في سوريا واليمن، وضرورة تطوير حزب البعث وتعزيز دوره، بما يتناسب مع المتغيرات التي تشهدها المنطقة العربية. وبحسب ما بثه موقع حزب البعث على الإنترنت فإنه جرى في اللقاء التأكيد على أهمية التمسك بالفكر العروبي القومي لمواجهة المشاريع والمخططات الخارجية التي تستهدف الأمة العربية وقواها الوطنية القومية، في إشارة إلى ما تشهده سوريا من أحداث. إلى ذلك حظيت زيارة رئيس المشترك إلى سوريا ولقاؤه الأسد بتعليقات واسعة في مواقع التواصل الاجتماعي بين مؤيد ومستنكر، ومن بين ما كتب، طالبت القيادية الاشتراكية بشرى المقطري، قيادة حزبها بإدانة الزيارة، معتبرة إياها دليلاً على ما يعانيه التكتل من وهن، وقالت في مقال بعنوان "المشترك.. قاطرة عجوز بدون فرامل" نشرته في صفحتها على الفيسبوك "لقد سئمنا تناقضات المشترك وإخفاقاته، لكن للأسف أنها امتدت الآن لتشمل القضايا الخارجية، فإن يقوم رئيس المشترك الحالي بزيارة بشار الأسد دون اعتبار لتضحيات الشعب السوري والدماء المراقة، فإنه أمر لا أستطيع التغاضي عنه، وباعتباري عضواً في الحزب الاشتراكي حتى الآن، والذي هو للأسف ما زال في هذه القاطرة العجوز يطحن خيباته الكثيرة، وليس لديه سوى ضخ البيانات التي لم أعد أستطيع تتبعها، فإني أطالب ما تبقى من هذا الحزب العظيم الذي أكنُّ له كثيراً من الحب، وكثيراً من الشفقة، بأن يدين زيارة رئيس اللقاء المشترك إلى سوريا وتطبيعه للعلاقة مع النظام السوري، وأن هذا العمل لا يمثل الحزب اليساري الذي آمن به المتعبون والفقراء والعمال والفلاحون.