شهدت مدينة عتق في محافظة شبوة أمس استقبالا جماهيرياً حاشداً لأحد الجرحى من أبناء المحافظة الذين سقطوا في ال21 من فبراير الماضي برصاص قوات الأمن في محافظة عدن. وقالت مصادر أمنية في المحافظة ل"اليمن اليوم" إن أنصار الحراك أطلقوا الأعيرة النارية من أسلحة آلية ورشاشة داخل المدينة احتفاء بعودة المصاب إلى المحافظة. وكان عدد من أبناء محافظة شبوة قد سقطوا خلال أعمال العنف التي رافقت مهرجان فبراير في محافظة عدن. من جهة أخرى ذكرت مصادر أمنية في المحافظة للصحيفة أن عدداً من القيادات في اللجنة الأمنية للمحافظة تعرضوا لتهديدات بالتصفية الجسدية في حال خروج الحملة العسكرية إلى مديرية نصاب لتحرير عدد من المخطوفين بينهم 4 ضباط مخابرات. وأشارت المصادر إلى أن اللجنة الأمنية التي اجتمعت الخميس للاتفاق على نقاط تمركز الحملة العسكرية وأماكن انتشارها تحاشيا لمواجهات مع قبائل تلك المناطق غير أن اللجنة فشلت بالخروج بتوصيات في هذا الشأن نتيجة تغيب معظم القيادات الأمنية وتوكيل نوابهم للموافقة على خروج الحملة بدلا عنهم. ووفقا لذات المصادر فإن القادة العسكريين والأمنيين يتهربون من توقيع محضر خروج الحملة خشية أن يتعرضوا للانتقام من قبل مسلحي القبائل. ولا يزال أنصار الحراك الجنوبي القبليون ينصبون قرابة 5 قطاعات على الخطوط الرئيسية التي تربط المحافظة بالعاصمة ومحافظة عدن وأبين. ويحتجز المسلحون عددا من المواطنين والمركبات. ويطالب المسلحون بإطلاق سراح معتقلين جنوبيين لدى الدولة بينهم الشيخ (حسن بنان). وفشلت وساطة قبلية قادها مؤخرا أبو الحسن المأربي وعدد من شيوخ العوالق ومأرب في إقناع المسلحين إطلاق سراح المختطفين، غير أن المسلحين قاموا باستحداث قطاع آخر في مديرية عزان ويمنعون مرور الأشخاص الذين يحملون بطائق هوية شمالية.