قام صباح أمس مجموعة من المسلحين بمنطقة الأشمور محافظة عمران بالتقطع لسيارة الشيخ فهد دهشوش، رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام، وكيل أول محافظة حجة، وأرغموه على النزول من السيارة وحجزها. وقالت مصادر محلية ل "اليمن اليوم" إن الشيخ فهد دهشوش كان عائداً من صنعاء، وفي منطقة الأشمور تقطع له مجموعة من المسلحين وأرغموه على الترجل عن سيارته واتجهوا بها إلى جهة مجهولة. وفي اتصال هاتفي لمراسل الصحيفة بالشيخ فهد دهشوش أوضح أنه كان عائداً من صنعاء وفي منطقة الأشمور اعترضه مجموعة من المسلحين وسألوه هل هذه سيارة فهد دهشوش، بعدها قالوا له انزل أنت ومرافقوك، فرد عليهم لماذا؟ وما هي الأسباب؟ فقالوا له: إن لهم مطالب عند الدولة ويقومون بالتقطع للمسئولين، فقال لهم: أنا أمثل السُلطة المحلية، حينها مرت سيارة حكومية من أمامهم ولم يعترضها المسلحون.. وقبل تفاقم الأمر بين المسلحين ومرافقي الشيخ دهشوش مرت سيارة من حجة، فتدخل الذي فيها ومنع تدهور الموقف.. وأشار إلى أن المسلحين قد كشفوا بأنهم يتبعون الفرقة الأولى مدرع، وأوضح دهشوش أن مدير أمن عمران اتصل به وأفاد بأن المسلحين معروفين وأنهم سيعيدون السيارة. من جانبه قال الأخ علي القيسي محافظ محافظة حجة إن ما قام به المسلحون تصرف جبان ومدان، وأن من يقف خلفه متنفذون ومعروفون يهدفون من هذه الأعمال إلى إعادة البلاد إلى مربع العنف، وطالب وزارة الداخلية بسرعة التحقيق وضبط الجناة، وإعادة السيارة المنهوبة. وفي غضون ذلك وكَرَدِّ فعل على حادث التقطع لسيارة الشيخ فهد دهشوش قام عدد من أبناء محافظة حجة بالتقطع في الطريق الرابط بين محافظتي حجةوعمران، وعلى الطريق الدولي الذي يربط الحديدة بمدينة جيزان السعودية، غير أن الشيخ فهد دعاهم إلى عدم الانجرار وراء مدبري العنف ومثيري الفتن، وطالبهم بإخلاء الطريق، وترك القانون وجهود الوساطة تأخذ مجراها. من جانبه أدان المؤتمر الشعبي العام واستنكر بشدة محاولة الاغتيال التي تعرض لها رئيس فرع المؤتمر بمحافظة حجة، ونهب سيارته. واعتبر بيان صادر عن الأمانة العامة للمؤتمر الشعبي العام محاولة اغتيال رئيس فرعه بمحافظة حجة الشيخ فهد دهشوش، تأتي في إطار مسلسل استهداف قيادات المؤتمر ومحاولات جر المؤتمر إلى مربع العنف، وتأزيم الحياة السياسية، وبما يؤدي إلى عرقلة جهود رئيس الجمهورية والتحضيرات لمؤتمر الحوار الوطني.